«ميزان القوة واحتفاء العدل».. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الثلاثاء 30 يناير 2024 | 01:35 مساءً
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية
كتب : محمود الطحاوي

وجه اللواء رأفت الشرقاوى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة قائلا: أصبحت الإنسانية تقر وتعترف بأن ميزان القوة هو الذى يسيطر على العالم، فقد اختفى ميزان العدالة ولم يصبح له وجود بعد أن سادت شريعة الغاب واصبحت هى المسيطرة على مجريات الأمور على هذة الكورة الأرضية.

وأضاف أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، صرح فى إحدى خطابات بأن الدولة العراقية كانت حصتها من المياة ١٠٠ مليار متر مياة أما الآن فأن كمية المياة التى تحصل عليها هى ٣٠ مليار متر مياة، وكلنا نعلم ذلك ولكن منطق الغاب والقوة هو الذى يسير العالم الآن، فعندما يكون لديك جيش قوى ووطنى فلن يستطيع آحد على المساس بمقدرات الدولة.

وشدد بني وطني وبني أمتي في الداخل والخارج، انتبهوا للمخاطر التى تحيط بالدولة المصرية من كل الاتجاهات ومن معظم العالم لوقفها حائط صد منيع ضد التهجير القسري للفلسطينيين وجرائم الحرب والإبادة التى تقوم بها سلطات بنى صهيون فى قطاع غزة بمساندة أمريكا والدول العربية لارغامها على قبول هذه المقترحات التى تقضى على القضية الفلسطينية وتنتهى بها الى مطاف اللاعودة ، والله الذى لا اله الا هو لن تسقط مصر ولن ترضخ مصر ولن تكون مصر لقمة سائغة فى افواه الآخرين وانما ستكون حنظل لن يمر من حناجرهم ، فهى دولة كرمها الله وشرفت بحضور كل الانبياء والمرسلين وآل البيت وكان أبد الأبدين حصن لكل ضعيف ومضطر ومأوى لكل لاجئى.

واوضح ان الاتحاد السوفيتي تفكك عام ١٩٩١ واعترافه باستقلال الجمهوريات السوفيتية السابقة وإنشاء رابطة الدول المستقلة محل الاتحاد السوفيتي بمعرفة الرئيس الثامن للاتحاد السوفيتي ميخائيل جورباتشوف وتسليم السلطة للرئيس الروسى بوريس يلسن وانتهاء الحرب الباردة بين حلف الناتو وحلف وارسو، اعتقد العالم بأنه سيسعد بانتهاء هذا الصراع الطويل بين اقطاب العالم وان الولايات المتحدة الأمريكية ستكون راية الحرية لدول وشعوب العالم وسينعم الجميع بالسلام والمحبة والتعاون بعض ان انتهت نغمة التصارع طويلة المدى بين الحلفين وانفراد أمريكا بالراية دون ان ينازعها آحد.

وأتبع النظرية السابقة بانفراد الولايات المتحدة الأمريكية بحامى الحما ثبت انها نظرية فاشلة وهى هو العالم يعانى من هذة الويلات بعد ان تسببت أمريكا فى هلاك شعوب وتحطم دول والقضاء على انظمة قائمة بدعوى انها حكومات ظالمة وشعوبها تستنجد بها كدولة كبرى تقود العالم وتحمل رأية حامى الحما وتدخلت فى الشئون الداخلية لهذه الدول وتسببت فى دمار وخراب ليس له مدى على الدول والشعوب ولنا نظرة فيما حدث فى افغانستان ونظرة فيما حدث فى العراق ونظرة فيما حدث فى سوريا ونظرة فيما حدث فى ليبيا ونظرة لما حدث فى مصر ونظرة لما حدث فى السودان ونظرة لما حدث فى تونس ونظرة لما حدث فى اليمن ونظرة لما حدث فى دول أخرى تصدعت انظمتها وهوت وشردت شعوبها بدعوى ظالمة مستترة لتحرير تلك الشعوب من طغى الحكام وبثت نظريات جديدة بمصطلاحات مضلله مثل الربيع العربى والشرق الأوسط الجديد ووضعوا السم فى العسل لهذه الشعوب التى ثارت على انظمة الحكم فيها وكانت النتيجة الخراب والدمار فلا عادت الدول لما كانت عليه بل وتشرد الشعوب وحققت اطماعها فى الاستيلاء على ثروات هذة الدول الذى تم تغيب شعوبها بشعار الفوضى الخلاقة واستخدموا انماط جديدة للحروب تحت مسميات الجيل الاول والثانى وحتى الجيل التاسع.

واختتم ونتساءل ويتساءل العالم ماذا تريد أمريكا الآن من العالم بعد ان أدعت بأنها حاملة لواء الحرية والمدافعة عن السلام العالمى وحقوق الإنسان، وتبارت للعديد من القضايا وفشلت فشل ذريع وخلفت من وراء ذلك دمار واهوال على الدول وشعوبها لم يستطيع العالم تجاوزها الى الآن، أين دولة العراق الآن بعدما ادعت أمريكا عليها بأنها تملك اسلحة نووية وخربت العراق ودمرتها واصبحت أشلاء وذمر متفرقة، أين ليبيا، أين السودان، أين سوريا، أين غزة، بل أين العالم من هذا الفشل الذريع الذى تسببت فيه وتتسبب فيه الآن وستتسب فيه لاحقا طالما مازالت تنتهج نفس الاسلوب الفاشل فى معالجة القضايا العالمية وتعتبر نفسها القطب الآوحد على هذا الكوكب وان منطق القوة هو المعول الاساسى لقيادة العالم وفرض سيطرتها وسيايتها الفاشلة على الدول والشعوب.

اقرأ أيضا