كشفت شركة Neuralink المملوكة إيلون ماسك عن أحدث إبتكاراتها وهي زراعة شريحة دماغية لاسلكية في الإنسان لأول مرة.
وتعمل شركة Neuralink على إنشاء واجهات دماغية حاسوبية قابلة للزرع (BCIs)، وفي شهر مايو الماضي، حصلت الشركة على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لإجراء تجارب على البشر، في سبتمبر 2023، بدأت شركة التكنولوجيا العصبية توظيف التجارب البشرية.
وقال ماسك في منشور له: “لقد تلقى أول إنسان زرعة من شركة Neuralink بالأمس وهو يتعافى بشكل جيد، وتظهر النتائج الأولية اكتشافًا واعدًا لارتفاع الخلايا العصبية، وكشف أيضًا بشكل منفصل أن أول منتج BCI من قبل الشركة كان يسمى Telepathy، تتيح شريحة الدماغ التحكم في جهاز الكمبيوتر أو الهاتف الذكي بمجرد التفكير، حسبما قال المؤسس المشارك، ومن المثير للاهتمام أن الشركة نشرت مقطع فيديو على موقع يوتيوب في عام 2021، حيث يمكن رؤية قرد يتحكم في لعبة بينج بونج بعقله، بعد زرع الشريحة فيه.
واتبع "تخيل لو كان ستيفن هوكينج قادرًا على التواصل بشكل أسرع من الكاتب السريع أو البائع بالمزاد، وأضاف: "هذا هو الهدف"، سيكون المستخدمون الأوائل للمنتج هم أولئك الذين فقدوا القدرة على استخدام أطرافهم.
في حين حصلت شركة Neuralink، على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لإجراء تجارب بشرية في العام الماضي، إلا أنها رفضت طلبًا لإجراء نفس الشيء في عام 2022، وفي ذلك الوقت، أشارت الهيئة التنظيمية إلى مخاوف كبيرة تتعلق بالسلامة تتعلق بـ "بطارية الليثيوم الخاصة بالجهاز؛ وإمكانية انتقال الأسلاك الصغيرة المزروعة إلى مناطق أخرى من الدماغ؛ وأسئلة حول ما إذا كان من الممكن إزالة الجهاز وكيف يمكن إزالته دون الإضرار بأنسجة المخ، وفقًا لتقرير صادر عن رويترز.
في عرض تقديمي عام 2019، أوضح ماسك أن واجهات توصيل الموصلات العصبية من نيورالينك تتكون في الغالب من بوليميد إلى جانب موصل رفيع من الذهب أو البلاتين، وتم إدخالها في الدماغ من خلال عملية آلية يقوم بها روبوت جراحي.
وتحتوي الشريحة على عدد كبير من العقيدات الرفيعة للغاية مع أسلاك تسمى المجسات، كما تحتوي نهايات هذه المجسات على أقطاب كهربائية قادرة على تحديد وقراءة الإشارات الكهربائية في الدماغ، ويتم بعد ذلك نقل هذه الإشارات لاسلكيًا إلى جهاز يمكنه تحويلها إلى أوامر إلكترونية للتحكم في الجهاز.
وفي الماضي، أجرت الشركة اختبارات مكثفة على الحيوانات وحققت نسبة نجاح عالية، وفي حين أن إجراء عملية زرع شريحة دماغية ناجحة يعد معلمًا رئيسيًا، فإن نجاح المنتج سيتم تحديده من خلال أدائه على المدى الطويل وعدم وجود آثار جانبية.