وجه اللواء رأفت الشرقاوى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة قائلا: شغف حب الشهادة درس علمه الشعب الفلسطيني للعالم لانه حب للوطن وحب للكيان المغتصب والمحتل بواسطة الجيش الصهيونى بناء على وعد بلفور فى عام ١٩١٧ الذي منحته انجلترا "الدولة التى لا تغيب عنها الشمس آنذاك" لبنى صهيون لبناء دولة لهم على حساب الشعب الفلسطيني القابع تحت الانتداب البريطاني، وهناك درس قاسي علمه ايضا الشعب الفلسطيني لجيش الاحتلال الاسرائيلي الصهيوني الغاشم فبعد اقتراب حرب طوفان الأقصى من نهاية الشهر الرابع والتى شنتها قوات بني صهيون على قطاع غزة واسفرت عن ٢٦ الف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ ويستشهد يوميآ بقطاع غزة ٤٠٠ طفل فلسطيني وتبتر اطراف عشرة أطفال وعدد ٦٥ الف مصاب بخلاف سبعة الاف مفقود والقضاء الكامل على البنية التحتية بقطاع غزة لدفعهم على التهجير القسرى لدول الجوار ومحو القضية الفلسطينية من الوجود، وفشل اسرائيل في تحقيق أى مأرب من حرب الإبادة وجرائم الحرب التى ترتكبها بمعاونة أمريكا والدول الغربية وقادتها وجيوشها واجهزة مخابراتها، فلم تتمكن سلطات بنى صهيون من القضاء على حركة حماس - ولم تتمكن سلطات بني صهيون من الإفراج عن الأسرى والمحتجزين لدى حركة حماس منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ - وبأت كل محاولتها بالفشل وتسببوا في قتل العديد من الأسرى اليهود بمحاولات استهداف الإنفاق نتيجة أكمنة رصدتها لهم حركة حماس - ولم يتمكنوا من الاستيلاء على أى منطقة بقطاع غزة بل وبدؤا في سحب قواتهم نتيجة الخسائر التى تكبدوها فى الارواح والاليات العسكرية - اما فشلهم الذريع فكان بالتفاف الشعب الفلسطينى مع حركة حماس بدلآ من رغبة اسرائيل فى القضاء عليها من كل الأوجه .
واضاف وفي النقيض من شغف حب الشهادة للشعب الفلسطيني، نجد نسب اقبال مرتفعة وسط الجنود الإسرائيليين بالانتحار نتيجة الويلات التى شاهدها هولاء الجنود فى حرب طوفان الأقصى فى قطاع غزة بدلآ من انتظار الرصاصات القاتلة من المقاومة الفلسطينية منقطعة النظير التى شاهدوها فى هذه الحرب وكذلك من فوبيا الحرب التى نالت من الجنود الإسرائيليين وتسبب فى قيام بعضهم من اطلاق النار على زملائهم في السكنات العسكرية نتيجة هذا الذعر الذى لحق بهم بسبب استبسال الشعب الفلسطينى الاعزل والذى أطلقوا عليه شعب لا يهاب الموت بل ويعشقة للزود عن أرضه، فجنود جيش الاحتلال الاسرائيلى ليس فى مخيلتهم عند دفعهم لهذه الحرب الظالمة الا بالاستقرار فى مستشفيات الأمراض النفسية او بالعودة على قبورهم وانتهت لديهم أى أحاسيس نحو الحياة من فوبيا غزة، وبناء على تصريح صحيفة يهود أحرونوت فأن وزارة الصحة الاسرائيلية قد أعلنت حالة الطوارئ فى جميع مستشفيات الأمراض العقلية نتيجة الاعراض النفسية الخطيرة التى لحقت بجنود الاحتلال الصهيونى فى حرب طوفان الأقصى وامتد الأثر الى ذويهم بل وايضا الى المدنيين اليهود بسبب عدم قدرة دولتهم على توفير الأمن والأمان لهم حتى داخل اسرائيل من جانب وعدم قدرة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على حسم الحرب لصالحهم رغم اقترابها من نهاية الشهر الرابع دون أى بادرة تظهر فى الأفق تظهر لديهم قد وعدتها بها الحكومة الفاشلة لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو .
وتابع أن غزة بها كل لحظة شهيد، يسعفه شهيد، يصوره شهيد، يودعه شهيد، يصلى عليه شهيد، فلم يعد هناك شبر فى غزة الا ودماء الشهداء قد ساقته، ولم يعد هناك شئ سوى رحمة الله التى ينتظرها الشعب الاعزل بعد ان تخلى عنه العالم، فبنى صهيون بمعاونة أمريكا والدول الغربية دمروا كل شئ الحرث والنسل والمدارس والجامعات والمنازل والمستشفيات والمساجد والكنائس وقتلوا الأطفال والنساء والشيوخ، وقتلوا الإنسانية فلم يعد شئ فى غزة سوى سماء الله وارض الله التى استكثروها عليهم، فبإدوا الإنسانية، وقتلوا الحياة فلم يعد هناك شئ سوى حفنة من التراب، لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، يارب نسألك بأسمك الأعظم الذى اذا دعيت به استجبت ان تنصر أهل غزة وتثبت اقدامهم وتشتت شمل بنى صهيون ومن عاونهم وساندهم أنك على كل شئ قدير، فإنت نعم المولى والنصير .
واكمل فلسطين باقية واسرائيل الى زوال، اجابة من أحد سكان قطاع غزة فقد منزله واستشهدت عائلته عن بكرة ابيها، ومع ذلك لم تنقطع صلته بالله ومازال على ثقة تامة بأن الحقيقة الازلية على هذا الكون ان فلسطين وأهلها هم أهل حق وليسوا أهل اغتصاب كما فعلت سلطات الاحتلال الصهيونى بمعاونة انجلترا اولا ثم أمريكا والدول الغربية.
واردف بني صهيون لن يستطيعوا قتل العزيمة والإصرار للشعب الفلسطيني الذي لم يهتز رغم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي تقوم بها وبلغت حد لم يسبق ارتكابه في الحروب والإبادات الجماعية التي وقعت من قبل، ولكنها حرب إبادة انقلبت عليهم وهى هو جنود الاحتلال الصهيوني بين قتيل ونزيل للمستشفيات الأمراض النفسية والعصبية من فوبيا غزة وما تسبب فيه للمغتصبين .
منذ ان قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة تقسيم اراضى فلسطين الواقعة تحت الانتداب البريطاني إلى دولتين دولة يهودية ودولة فلسطينية في التاسع والعشرون من نوفمبر عام ١٩٤٨، فقد أيقن العرب أن الحق والعدل الفاظ لا مدلول لها فى قاموس السياسة، وان الدول صاحبة القوى المادية عسكريا واقتصادية هى صاحبة الكلمة النافذة، وان التفكير فى عالم أفضل، أو فى سلام عالمى دائم، لا يعدو ان يكون ضربا من امانى الخيال، وأحلام زائفة لا أساس لها من الواقع، وأن العوار الضارب فى معاير الغرب تجاه الشرق الأوسط وما يجرى داخله من معارك وحروب، ويذكرنا ويذكر العالم من حولنا بمساعدة أمريكا والدول الغربية لسلطات الاحتلال الاسرائيلى كي تمارس كافة انواع الظلم والطغيان وتسلب الشعب الفلسطيني حقه فى أرضه.
واستطرد لأجلك يا مدينة الصلاة أصلي، لأجلك يا بهية المساكن يا زهرة المدائن، يا قدس يا قدس يا يقدس يا مدينة الصلاة أصلي، عيوننا أليك ترحل كل يوم ترحل، تدور فى أروقة المعابد تعانق الكنائس القديمة، وتمسح الحزن عن المساجد، عيوننا أليك ترحل كل يوم، تدور فى أروقة المعابد، تعانق الكنائس القديمة، وتمسح الحزن عن المساجد، يا ليلة الإسراء يا درب من مروا إلى السماء، عيوننا أليك ترحل كل يوم وأننى أصلى، الطفل فى المغارة وأمه مريم وجهان يبكيان، يبكيان لأجل من تشردوا ، لأجل أطفال بلا منازل، لأجل من دافع واستشهد فى المداخل، سقط العدل سقط العدل سقط العدل على المداخل، حين هوت مدينة القدس، تراجع الحب وفى قلوب الدنيا أستوطنت الحرب، وحين هوت مدينة القدس، تراجع الحب وفى قلوب الدنيا أستوطنت الحرب، الطفل فى المغارة وأمه مريم وجهان يبكيان وأننى أصلي، الغضب الساطع آت الغضب الساطع آت الغضب الساطع آت وأنا كلى ايمان، الغضب الساطع آت سأمر على الأحزان، الغضب الساطع آت وأنا كلى ايمان، الغضب الساطع آت سأمر على الأحزان، من كل طريق آت بجياد الرهبة آت، وكوجه الله الغامر أت آت آت، الغضب الساطع آت وأنا كلى ايمان، الغضب الساطع سأمر على الأحزان، من كل طريق آت بجياد الرهبة، وكوجه الله الغامر أت آت آت، لن يقفل باب مدينتنا فأنا ذاهبة لأصلي، سأدق على الأبواب وسأفتحها الأبواب، وستغسل يا نهر الأردن وجهى بمياه قدسية، وستمحو يا نهر الأردن أثار القدم الهمجية، الغضب الساطع آت، بجياد الرهبة آت، الغضب الساطع آت بجياد الرهبة آت، وسيهزم وجه القوة سيهزم وجه القوة سيهزم وجه القوة، البيت لنا والقدس لنا وبأيدينا سنعيد بهاء القدس، بأيدينا للقدس سلام، للقدس سلام آت، للقدس سلام آت آت آت .
وأختتم لآن لا خيار آخر أمام الضمير العالمى الا نجدة الشعب الفلسطيني الاعزل والزام بنى صهيون بالوقف الفورى لإطلاق النار وادخال المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة دون قيد او شرط مع ضرورة تنفيذ الاتفاقيات الدولية بشأن دولة فلسطينية وعصمتها القدس الشرقية طبقا لحدود الرابع من يونيه عام ١٩٦٧، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وكل الدول العربية