تحدثت النائبة أمال عبدالحميد، عضوة لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، عن تقدمها بطلب إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، مطالبة وزير الشباب والرياضة، الرد على كل الشعب المصري، عن سبب تراجع أداء منتخب مصر، في بطولة كأس أمم إفريقيا. المقامة بكوت ديفوار 2023.
وأشارت النائبة في طلبها، إن البداية المتواضعة لمنتخب مصر في مشواره ببطولة كأس الأمم الأفريقية، مخيب للاامال لكل الجمهور المصري، ولا تبشر بخير، وتُثير قلق الشارع الرياضي المصري، ليس فقط بسبب التعادل أمام موزمبيق وغانا، ولكن أيضا للمستوى الذي ظهر به لاعبي منتخب مصر في البطولة.
وتابعت: أداء لاعبي المنتخب يغيب عنه الروح والحماسة والعمل الجماعي والتخطيط المُنظم، وأداء محمد صلاح في المنتخب لا يقارن بأدائه في فريقه الإنجليزي ولا يمثل 1%، حيث يخشى الالتحام والهجوم أمام الفريق المنافس خوفًا على نفسه من خطر الإصابة.
وأضافت: أداء المنتخب خير مُعبر عن أداء الكرة المصرية فبعد أن كانت لها الريادة الكروية في أمم إفريقيا، أعطى الفرصة لمنتخبات لم نكن نسمع عنها، لافتة إلى التصنيف الأخير الذي أعلنه «فيفا» في سبتمبر الماضي، والذي حلّ فيه المنتخب في المركز الـ35 عالميا، مؤكدة انه كاشف لما وصل إليه حال المنتخب، بعد أن تقدمت عليه منتخبات عربية وإفريقية.
وحمّلت النائبة في طلبها، اتحاد الكرة والجهاز الفني للمنتخب وعلى رأسه المدرب البرتغالي «روي فيتوريا» مسؤولية هذا التراجع الكبير في الأداء.
وذكرت النائبة: لم نتعلم من درس مدرب المنتخب الوطني الأسبق البرتغالي (كارلوس كيروش) الذي كان يتقاضى راتبًا كبيرًا ومع ذلك أخفق في تحقيق أي إنجاز وذهبنا للتعاقد مع روي فيتوريا.
وقالت النائبة إن راتب مدرب المنتخب المصري يقدر بـ 200 ألف دولار شهريًا، إذن ما تقاضاه طوال فترة عمله مع المنتخب تقدر بـ 3.6 مليون دولار ( أي 200 مليون جنيه مصري)، في ظل ما نواجهه أزمة في الدولار، ومع ذلك لم يُحقق أي إنجاز في تطوير أداء المنتخب.
وأكدت أن هناك خلل واضح في الكرة المصرية يحتاج إلى علاج جذري.
وأضافت: تعانى الكرة المصرية، منذ سنوات من أزمة حادة، فكرة القدم تتطور بشكل مذهل في العالم كله إلا مصر التي تعتمد أنديتها على شراء لاعبين على الجاهز دون الاهتمام بتطوير قطاع الناشئين، فكرة القدم أصبحت عالميًا صناعة وعلم.
وأكدت أن المنتخب المصري يحتاج إلى إتحاد كرة يُليق بنا من كوادر كروية لها تاريخ، بدلًا من سيطرة أصحاب المصالح وتُغلب المجاملات عليها، كما نحتاج لاحقًا إلى مدرب وطني يقود المسيرة، ولدينا في مصر الكثير من الأسماء التي تُصلح لهذه المهمة.