أكد ضياء الدين داود، عضو مجلس النواب، أهمية أن نكون أمام حكومة جديدة من شأنها مواجهة التحديات الاقتصادية التى تمر بها البلاد خلال الفترة الأخيرة خاصة أن المشهد الاقتصادي الآن " مأزوم للغاية " ونحتاج إلى تغييرات وزارية جذرية وليست تعديلات كما يتم الحديث خلال الفترة الأخيرة.
جاء ذلك فى لقاء شامل ببرنامج فى المساء مع قصواء على فضائية سى بى سى، والذى تقدمه الإعلامية قصواء الخلالى، مؤكدًا على أن الحكومة الحالية لم يعد لها صلاحية وهي أنهت فترة ولايتها بشكل كامل، مستشهدا بما حدث فى جلسة البرلمان خلال الأيام الماضية وما تعرض له من انتقادات بشأن الأوضاع الخاصة بالأسواق وأيضا الإرتفاع المتعلق بالأسعار مشيرا إلى أنه تحدث لوزير التموين بشكل واضح عن تحمله للمسئولية السياسية تجاه ما تم ضبطه من قضايا فساد داخل وزارته قائلا:"الأوضاع الحالية تحتاج إلى تغييرات جذرية بالحكومة.. ووزير التموين يتحمل المسؤولية السياسية عن قضايا الفساد المضبوطة بالوزارة ".
ولفت ضياء داود, إلى أن الحكومة الجديدة لابد أن تدرك "فقه الأولويات " في الصناعة والزراعة والصحة والتعليم،وعليها أن تعمل لتحقيق الانضباط الخاص بالنقد الأجنبي وسعر الصرف في مصر، مؤكدا علي أنه يرى أن اختيار حكومة تكنوقراط بدون "حس سياسي" يمثل كارثة خاصة أننا نحتاج إلى تغييرات وزارية جذرية كما أننا نحتاج إلى رئيس حكومة جديدة له خبرات اقتصادية يستهدف الإنتاج وليس العيش على الاقتراض مشيرا إلى أنه برفض تولي الأكاديميين المسئولية في المناصب الحكومية لأننا نحتاج أكثر لأصحاب الخبرات كما أن مصر تمتلك كفاءات كبيرة قدمت خدمات محلية ولها خبرات دولية .
وأشار إلى أن الانتقادات التى يوجها للحكومة دائما يتمنى فى يوم من الأيام أن تكون مخطأة ونكون من خلال سياسات الحكومة أمام تقدم ومواجهة للتحديات، مشيرا إلى أننا نتمنى من مواقعنا كـ "أقلية" أن نكون مخطئين في رؤيتنا الرافضة لسياسات الحكومة ولكن الواقع أثبت صحة وجهة نظرنا .
واستشهد ضياء الدين, داود بمشروع مدينة الأثاث بدمياط والذى كان وفقا لبرنامج حكومة المهندس شريف إسماعيل يستهدف صادرات بقيمة 3 مليار دولار ولم يحدث حتى الآن، مؤكدا على أن هذه الحالة نموذج للأداء الحكومى فى مصر وأيضا المرحلة الثانية للتأمين الصحي الشامل متعثرة حتى الآن بدون أي مبررات حتى الآن رغم الحديث الحكومى أكثر من مرة عن وجود خطط للعمل مشيرا إلى أن العلاج الجيد حق أصيل لكل مواطن وفقا للدستور.. ولدينا مشكلات عديدة بالمستشفيات وجودة خدماتها قائلا:"لسنا مُنكرين للجهود التي تتم في المنظومة الصحية في مصر ولكن التحديات على أرض الواقع أكبر بكثير ".
وبشأن الأوضاع فى التعليم قال النائب ضياء الدين داود أن مصر بها عجز 300 ألف معلم ورغم ذلك لم ننجح حتى الآن في التطبيق السليم لمسابقة الـ " 30 ألف معلم " رغم الوعود الحكومية ، وهو الأمر الذى يؤكد عدم الأداء الحكومى السليم فى ملف التعليم رغم الإشكاليات على أرض الواقع مشيرا إلى أن التعليم لا ينبغي أن يكون رهين سياسات حكومية والأفضل كما اقترح بعض المفكرين المصريين أن يُسند إلى "مفوضية" تُشرف عليه وتخطط له .
وتطرق النائب ضياء الدين داود, إلى المشهد السياسى مؤكدا على أننا نحتاج إلى إرادة لحل مشاكلنا السياسية و الحوار الوطني لابد أن يُختبر في مخرجاته واستكمال مناقشة الملفات التي لم يتم الانتهاء منها، مؤكدا على الحوار الوطني كان "ثرياً" وبالتالى فتح المناخ وإطلاق الحريات العامة الحل الأمثل لمواجهة التحديات وممارسة تعددية حزبية حقيقية، كما أن غياب المحليات طوال الـ 10 سنوات الماضية أدى إلى غياب نحو 54 ألف قيادة طبيعية كان المجتمع بحاجة لها.