المحافظة تضم أكثر من 15 شاعر لقصيدة النثر
هناك توسع في اعتماد أندية الأدب في المحافظة وبعضها تحت التأسيس
بني سويف من أكثر المحافظات تميزًا في الجانب الأدبي
شهدت الحركة الثقافية والإبداعية في بني سويف حراكًا وطفرة يشهد بها القاصي والداني، فزاد عدد المبدعين المعتمدين رسميًا، سواء على مستوى الشعر والأدب والنقد، أو المسرح، لكن تبقى عدد من المشكلات التي تؤرق هؤلاء المبدعين.. وكان لجريدة "بلدنا اليوم" معهم هذه الجولة.
طفرة أدبية
ماريا عزت، روائية ورئيسة نادي أدب ببا، قالت إن الحركة الثقافية في بني سويف تنقسم بشكل أساسي إلى شقين، هما الأدب والمسرح، مؤكدة أن بني سويف من أكثر المحافظات تميزًا في الجانب الأدبي لعدة أسباب، أولها أنها تضم أكثر عدد من شعراء قصيدة النثر الحداثية، بأسسها وتقنياتها التي تعدت مرحلة ما بعد الحداثة.
وأضافت أنه فيما عدا القاهرة والجيزة، باعتبارهما محافظتين كبيرتين، ستجد أن كل محافظة تضم شاعر أو اثنين أو ثلاثة وأربعة على الأكثر لقصيدة النثر، ما عدا بني سويف التي تضم بين جنباتها أكثر من 15 شاعر لقصيدة النثر، ولهم ثقلهم على مستوى الجمهورية، ومن كل مراكز المحافظة، فمن الفشن تجد مؤمن سمير وصفاء صلاح وخالد حسان، ومن ببا شريف شجاع وعصام ممدوح، ومن إهناسيا عطية معبد وحمد عبد اللطيف، ومن بني سويف سيدة فاروق ودعاء عبد المنعم.
50 كاتب وأديب جدد
وتوضح شهد جمال مساعد مخرج وشاعرة، أن قياس الحركة الأدبية في الأقاليم يقاس بعدة أمور على مستوى المؤسسة الثقافية، منها منافذ الإبداع التي تشمل التربية والتعليم القاصرة على الطلاب، والجامعات المعنية بالجامعيين طلبة وأساتذة، ومسابقات الشباب والرياضة، إضافة إلى قصور الثقافة التي تعد الأسمى والأفضل والأشمل في هذا الجانب.
وأشارت إلى أن بني سويف قبل 4 سنوات كانت تضم 3 أندية أدب فقط، ولكن منذ 4 سنوات تم اعتماد نادي أدب ببا في 2019، وفي 2020 تم اعتماد نادي أدب سمسطا، وجاري اعتماد أندية جديدة في شرق النيل والواسطى وإهناسيا، جميعها الآن تحت التأسيس، وبالتالي زاد عدد الأعضاء العاملين في هذه الأندية، إذ تم اعتماد 50 عضو عامل خلال آخر 4 سنوات فقط.
ناشرون للمرة الأولى
ويضيف الكاتب والشاعر والمسرحي شريف شجاع، أنه إلى جانب الشعر الحداثي، تنتج بني سويف أدباء ينشرون للمرة الأولى، وذلك من خلال المؤسسات الرسمية، فأصبح لدى بني سويف مسابقة اسمها "النشر الإقليمي"، وحدثت طفرة في الأدباء الذين ينشرون وجميعهم جدد، إضافة إلى المسابقة المركزية التي ازدهرت وزاد عدد أدباء بني سويف فيها بعدما كان العدد شاعر أو كاتب وحيد كل 5 أو 6 سنوات، ففاز شريف شجاع بجائزة أفضل ديوان شعر فصحى في 2020، وفاز كريم عبد الوهاب بمركز ثان شعر عامية، وفازت الدكتورة أسماء عطا بمركز أول نقد، وفازت ماريا عزت بجائزة مجلس أعلى ثقافة في 2023.
وأشار شريف شجاع، إلى أن الحركة ازدهرت خلال الأربع سنوات الأخيرة وأصبح لها ترتيب، رغم قلة عدد أندية الأدب مقارنة بمحافظة المنيا مثلا التي تضم 11 نادي أدب.
فرق فنية جديدة
وقال يوسف رجب، ممثل، إن المسرح شهد طفرة في بني سويف خلال آخر 4 سنوات، فمثلاً كان قصر ثقافة ببا مغلق منذ سنوات طويلة تقريبًا منذ 16 سنة، ولكن بدأ العمل فيه بجدية منذ 2018، وتم تسليمه في 2023 رسميًا، وكان عمل الفرق الفنية بدأ في المكتبة الملحقة بالقصر منذ 2022، لافتًا إلى أنه قبل 4 سنوات لم يكن يعمل في المحافظة كلها سوى 3 فرق مسرحية في الفشن وإهناسيا وبني سويف، لكن خلال الأربع سنوات الأخيرة تم إضافة "ببا وبني سويف القصر والقومية، والفشن وقصر ثقافة شرق النيل، وأبو صير الملق"، وجميعها قدمت 6 عروض مسرحية قوية في مسابقة المسرح، وهو رقم ضخم.
وتابع، أن هناك مسرح طفل تم إضافته في ببا، وشريحة أخرى لنادي مسرح كبار، وشريحة مسرح أطفال كبار، حيث تم إضافة 5 شرائح.
مخرجين للمرة الأولى منذ 50 عاما
ويعاود الكاتب والمسرحي شريف شجاع، الحديث، قائلاً إنه كان يتم اعتماد مخرج وحيد في بني سويف كل 5 سنوات، لدرجة أنه على مدار 50 سنة لم يتم اعتماد سوى 3 مخرجين فقط، لكن خلال الأربع أعوام الأخيرة تم اعتماد أكثر من 4 مخرجين معتمدين جدد، وهم: "أسامة محمود ومحمد عرفة من خلال التجارب النوعية، وناظم نور الدين من خلال نادي المسرح، ورامي محمد من خلال نادي المسرح التجريبي"، مؤكدًا أن هناك طفرة على مستوى المسرح السويفي خلال 4 سنوات.