وجه اللواء رأفت الشرقاوى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة قائلا: نيلسون مانديلا الزعيم التاريخى لجنوب إفريقيا له مقوله شهيرة " إن ثورة جنوب إفريقيا لن تكتمل أهدافها قبل حصول الشعب الفلسطيني على حريته " واستكمالا لنهج الزعيم الخالد نيلسون مانديلا، فقد أقامت دولة جنوب إفريقيا دعوى امام محكمة العدل الدولية تتضمن ٨٠ صفحة بتجاوزات وانتهاكات واعتداءات بنى صهيون على الشعب الفلسطيني الاعزل والتي تمثل جرائم حرب وإبادة جماعية وتطهير عرقى وطالبت في نهاية الدعوى بوقف تلك المجازر التي راح ضحيتها ٢٣ ألف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ ويستشهد يوميآ ٤٠٠ طفل فلسطينى وتقطع أطراف عشرة أطفال يوميآ بخلاف ٦٠ ألف مصاب وعدد ٧ الاف مفقود والقضاء التام على كل شئ فى قطاع غزة.
واضاف أن العالم يتطلع إلى محكمة العدل الدولية والتي ستنظر يوم ١١ يناير ٢٠٢٤ دعوى اقامتها دولة جنوب إفريقيا ضد حكومة بنى صهيون تتهمها بجرائم إبادة جماعية وتطير عرقي في قطاع غزة وقتل للمدنيين والصحفيين واستخدام اسلحة محرمة دوليا وتقدمت بملف مكون من ٨٠ صفحة تتضمن هذه الانتهاكات والاعتداءات موثقة، محكمة العدل الدولية هى أعلى هيئة قانونية تابعة للأمم المتحدة تأسست ١٩٤٥ وتتألف من عدد ١٥ قاضى وأحكامها نهائية ولا يجوز الطعن عليها .
وأوضح أن الخميس القادم سيكون يوما مشهودا حيث تمثل اسرائيل الدولة المارقة لأول مرة فى تاريخها امام محكمة العدل الدولية فى لاهاى للنظر في جرائم الحرب والإبادة الجماعية والتطير العرقي الذي تشنها سلطات بني صهيون للشهر الرابع على التوالي على قطاع غزة ولم يتبقى من غزة شئ سوى حفنة من التراب، فقد قصف بني صهيون كل شئ ولم يتبقى منها شئ، فقد ابادوا الحرث والنسل وهدموا المساجد والكنائس والمدارس والجامعات والمنازل والمستشفيات وقضوا على البنية التحتية وعزلوا قطاع غزة عن الحياة فلا ماء ولا كهرباء ولا ادوية ولا غذاء وبلغ عدد الشهداء ٢٣ الف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ ويلقى الشهادة ٤٠٠ طفل فلسطينى يومآ والمصابين ٦٠ الف مصاب والمفقودين ٧ الاف .
وتابع أن قادة اسرائيل العسكريين والسياسين اصبحوا مهددين ومعرضين للسجن والملاحقات لأن قرارات محكمة العدل الدولية نافذة حصل عام ٢٠٢٣ على لقب أكثر الأعوام دموية بعد اقتراب الشهداء الفلسطنيين من عشرون الف شهيد بخلاف ما يقرب من ٧ الف شهيد تحت الانقاض ومايزيد عن خمسون ألف مصاب في حرب الإبادة التى تشنها سلطات الاحتلال الصهيونى على قطاع غزة منذ ٧ أكتوبر وحتى الآن ولم ينجح مجلس الأمن أو الأمم المتحدة او الأمين العام للأمم المتحدة او قادة العالم فى الزام اسرائيل بقرار وقف اطلاق النار وطغت وتكبرت ولم ترتدع وقضت تماما على كافة مظاهر الحياة في قطاع غزة، بل وقصفت المدنيين العزل بقنابل محرمة دوليل وقطعت المياة والغذاء والكهرباء والطعام والأدوية عن القطاع وقصفت المستشفيات والمنازل والمساجد والكنائس والمدارس والجامعات ويتوفى فى قطاع غزة ٤٠٠ طفل يوما، وانتشرت الامراض والأوبئة وسكن قطاع غزة الكلاب الضالة والغربان بدلا من البشر فلم يعد هناك استطاعة لاحد بأن يدفن جثث الشهداء التى نهشتها الكلاب الضالة ، ومع كل هذة المأسى لم تفلح كافة الجهود فى انهاء هذه الحرب الظالمة بالرغم من اننا على مشارف شهرها الرابع .
واكد ان غزة أكثر الحروب دمارا فى القرن الحالى ، فالاحصائيات والأرقام تؤكد ان الاضرار التى لحقت بقطاع غزة منذ ٧ أكتوبر الماضي بحرب طوفان الأقصى فاقت كل الصراعات والحروب التي جرت في القرن الواحد والعشرين - وفق تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست وقد بلغت الاضرار التى لحقت بقطاع غزة من البشر والمصابين والمفقودين وقصف البنية التحتية والمنازل والمستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس والجامعات ما يجعلها تحصل على المرتبة الأولى في أكثر الحروب دمارا في القرن الواحد والعشرين .
وأكمل من ظلم لا يظلم، فالمعاني السامية للبشر تقول ان من تعرض للظلم يجب الا يظلم آحد فقد سبق وان عانى من ويلات الظلم ولكن هذة النظرية لا يعترف بها بنى صهيون، ويفعلون الآن فى الشعب الفلسطيني الاعزل ما فعله بهم هتلر دون ان يعتبروا او يتعظوا بما لحق بهم من قبل وشردهم في بلدان العالم ليعدوا الكره مره اخرى بمبدأ من ظلم من قبل لا يترك فرصة الا ويظلم غيره، وعلينا ان نعرف جيدا ان بنى صهيون لعنوا بما عصوا وكانوا يعتدون، إن اليهود قد قست قلوبهم فهى كالحجارة او أشد قسوة، وقد استوجبوا لعنات الله تترئ ولا سبيل لإلجامهم عن العدوان فهم شعب ملعون في الكتب والشرائع السماوية .
وأختتم الجميع ينتظر حكم محكمة العدل الدولية والأمم المتحدة ويتساءل هل ستنتصر محكمة العدل الدولية والأمم المتحدة، هل يتحقق العدل الذى يجب ان يسود فى هذا الكون أم نحن متفائلون للحد الذى يبلغ الخيال، نتمنى ان تخالف محكمة العدل الدولية ظننا وتنتصر للإنسانية والحق والعدل وتلزم بنى صهيون بايقاف الحرب فورآ ومنع الإبادة الجماعية والتطهير العرقى التي تقوم بها ضد الشعب الفلسطيني الاعزل، لآن لا خيار آخر أمام الضمير العالمي الا نجدة الشعب الفلسطيني الاعزل وإلزام بني صهيون بالوقف الفورى لإطلاق النار وادخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون قيد او شرط مع ضرورة تنفيذ الاتفاقيات الدولية بشأن دولة فلسطينية وعصمتها القدس الشرقية طبقا لحدود الرابع من يونيه عام ١٩٦٧، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وكل الدول العربية.