أثيرت الأزمة عن حقوق إرث كوكب الشرق أم كلثوم، وبين جمعية المؤلفين والملحنين من طرف شركة وصوت الفن من طرف أخر، بشأن أحقيه كل منهما بتراث المطربة الراحلة أم كلثوم.
أصل الأزمة الناشبة
ترجع بدايات الأزمة لعام 2020 حيث نشب صراع بين شركة "مزيكا" وشركة "صوت القاهرة" بعد بيان صادر عن المجلس الأعلى للإعلام أكد ملكية أغاني كوكب الشرق "أم كلثوم" لشركة صوت القاهرة، وهو ما آثار غضب شركة " مزيكا " التي كانت تملك حقوق المحتوى الفني لأم كلثوم وقامت بالاعتراض على البيان.
الذكاء الإصطناعي يتسبب في أزمة
وكان الطرف الأبرز في هذه القصة هو الملحن عمرو مصطفى، الذي استخدم الذكاء الأصطناعي فيه بصمة صوت كوكب الشرق على كلمات جديدة غير منسوبة إلى أي شخص، وبعدما تم طرح الأغنية وصفها البعض بأنها "رديئة"من حيث الجودة والصوت والأداء واتهموا مصطفى بالإساءة إلى أم كلثوم.
قام محسن جابر بمهاجمة عمرو مصطفي واتهمه بانتهاك الحرية الشخصية للمطربة الراحلة،والتعدي كذلك على الملكية الفكرية وحقوق الورثة. ملوحاً بأنه سيتخذ كل الإجراءات القانونية ضده، بصفته مالكاً لأعمال أم كلثوم فنياً.
وعلى صعيد أخر خالف أيد مدحت العدل موقف "عمرو مصطفى مؤكدًا أنه قدم تجربة جديدة، ومن حق الجميع أن يجرب.
عودة الأزمة
في الأيام القليلة الماضية عاد الخلاف مرة أخرى بين مدحت العدل، رئيس جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين في مصر، والمنتج محسن جابر، المالك لشركة "ستارز"، حينما أصدرت جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين "ساسيرو" بيانا انحازت فيه لشركة "صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات"، في نزاعها مع شركة "ستارز" المملوكة للمنتج محسن جابر.
وشددت الجمعية على أن "الناشر الأصلي للتسجيلات الصوتية للسيدة أم كلثوم هو شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات"، قبل التنويه بأن "القانون المصري الحالي رقم 82 لسنة 2002 ينص على عقوبة الحبس والغرامة لكل من يتعدى على حقوق الجمعية وأعضائها، فضلا عن عقوبة المصادرة لمعدات التعدي وغلق المنشأة المتعدية ونشر الحكم بالإدانة في جريدة يومية أو أكثر على نفقة المحكوم عليه".
في المقابل قام المنتج محسن جابر بالرد، عبر شركته "ستارز"، على تحذير جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين. وجاء في البيان: "للأسف الشديد.. كل ما جاء في بيان جمعية المؤلفين والملحنين لا يمت للحقيقة بشيء، بل يحمل مغالطات كثيرة، فضلا عن مخالفته لقانون حماية حقوق الملكية الفكرية رقم 82 لسنة 2002، حيث أن المادة 157 أعطت للمنتج الحق في منح أو منع الغير من استخدام مصنفاته في الأداء العلني، أو استعمالها في المسلسلات، أو الحفلات، ويعاقب القانون بالحبس أو الغرامة لكل من يعتدى على هذه الحقوق".
ونوه البيان بأن إحدى الشركات حصلت على حكم نهائي وبات ضد جمعية المؤلفين والملحنين بخصوص تصريح الجمعية لإحدى الأغنيات التي تمتلكها "ستارز"، وألزمت المحكمة الجمعية بدفع تعويض قدره 500 ألف جنيه مصري.
واعتبرت "ستارز" أن الجمعية أقحمت نفسها في مسألة لا تخصها، مؤكدة أنها المالكة لأعمال أم كلثوم بموجب "أحكام باتة ونهائية"، ضد شركة "صوت القاهرة".