«بابا الفاتيكان وغزة الجريحة».. رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الخميس 04 يناير 2024 | 02:15 مساءً
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية
كتب : محمود الطحاوي

وجه اللواء رأفت الشرقاوى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة قائلا: إن بابا الفاتيكان فرنسيس الأول وصف الوضع في قطاع غزة باليائس والفظيع وجدد في رسالة عيد الميلاد دعوته بالإفراح عن المحتجزين ومعالجة الأزمة الإنسانية بقطاع غزة، وقد سبق هذة الدعوة دعوات أخرى من كافة الرموز الدينية الإسلامية والمسيحية واليهودية المعتدلة، ولكن لا حياة لمن تنادي، فمازالت سلطات بني صهيون تشن حرب الإبادة على قطاع غزة ووصل عدد الشهداء إلى ما يقرب من ٢٣ ألف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ والمصابين من عدد ٦٠ ألف مصاب والمفقودين عدد ٧ آلاف مفقود .

واضاف نحن على يقين أن هذه الحرب الإبادية وجرائم الحرب اللا إنسانية التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في حق المدنيين العزل بقطاع غزة لم تشهدها البشرية من قبل وخاصة انها حرب ليس فيها أي تكافئ بالمرة من كل الجوانب بعد أن استشهد فيها ما يقرب من ٢٣ ألف شهيد وعدد ٦٠ ألف مصاب وعدد ٧ آلاف من المفقودين ويستشهد ٤٠٠ طفل فلسطيني يومآ ومعظم من نال الشهادة من الأطفال والنساء والشيوخ وقصفت فيها البنية التحتية لقطاع غزة من الأبنية والمنازل والمستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس والجامعات وتوفى كل الأطفال ومرضى الرعاية المركزة في مستشفيات قطاع غزة بعد ان قطعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي عنهم الكهرباء والمياه والأدوية والطعام والغاز واصبح قطاع غزة يحوم فيه ارواح الشهداء وجثث ليس لها حصر تحت الانقاض واصبح موارة الثرى في مقابر جماعية هى الغاية لعدم انتشار الأمراض، فلا توجد اكفان، واصبح الوسم على اذرع الأطفال هو الشئ الوحيد الذي يتم الأن لمعرفة هولاء الأطفال عند القصف اللإنساني اليومي التي تقوم به سلطات الاحتلال الاسرائيلي .

وأوضح أن منظمة الصحة العالمية وصفت الوضع في غزة بأنه يائس للغاية بعدما حطمت وقصفت اسرائيل الأخضر واليابس وقتلت البشرية والإنسانية لأهل الأرض جميعا بجرائم حرب لم يشهدها العالم من قبل وتفوقت على النازية والفاشية والتتار وكل من على شاكلتها من الظالمين السابقين ولم تترتدع ان هولاء في مزبلة التاريخ وستلحق بهم ايضا طالما سخرت لنفسها تلك المبادئ التي تغتال كل شيء على وجه الأرض .

 جاءت تصريحات المنظمة بعد الوصف الدقيق لمأساة العدوان الإسرائيلي على غزة في الشهر الثاني لهذه الحرب الظالمة والتي ترتكب فيها اسرائيل جرائم حرب لم تشهدها البشرية ضد شعب أعزل وصل فيه عدد الشهداء إلى ما يربو من ٢٣ ألف شهيد وعدد ٦٠ ألف مصاب بخلاف المفقودين معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ وأن غزة يوميا يستشهد فيها ٤٠٠ طفل ومازال تحت الانقاض ١٥٠٠ شهيد لم يتم استخراج جثثهم حتى الآن، وتم قصف المنازل والمدارس والمستشفيات والجامعات والمساجد والكنائس ومدارس الأونروا التابعة للأمم المتحدة التى يلجأ اليها المدنيين خشية القصف وقطعوا المياة والكهرباء والدواء والطعام وحطموا البنية التحتية والحياتية ولم يردعهم توسلات الأطفال والنساء والشيوخ .

وأكد أن حكومة بني صهيون على مدار كافة العقود لا تلتزم بأي اتفاقات دولية او معاهدات او مواثيق وتخترق كافة هذه الاتفاقيات وتخالفها وتتبارى في اظهار موقوف المظلوم الذي يدافع عن حقوقة ضد اعتداءات الشعب الفلسطيني الاعزل والشعوب العربية من دول الجوار، ونتساءل أب حق للمعتدي، أي حق للمغتصب، أي حق لقتلة الأطفال والنساء، أي حق لمن دنس المسجد الأقصى، أي حق لمرتكب جرائم الحرب ضد المدنيين والاعلاميين، أي حق لمن قتل عشرة آلاف معظمهم من الأطفال والنساء، أي حق لمن اصاب ما يربو من ثلاثون الف فلسطيني باصابات بالغة اقعدته عن الحياة، أي حق لمن استخدم الأسلحة المحرمة دوليا، أي حق لمن يرغب فى التهجير القسري للفلسطنيين، أي حق لمن يقوم بحرب الإبادة للشعب الفلسطينى الاعزل، أي حق لمن هدم المساجد والكنائس والمدارس والمستشفيات والجامعات، أي حق لمن قطع المياة والكهرباء والطعام والأدوية عن الشعب الفلسطيني، أي حق لمن جعل قطاع غزة تسكنه الغربان والأشباح بعد أن قضوا على كافة مظاهر الحياة .

وتساءل ماذا تريد أمريكا الآن من العالم بعد ان أدعت بأنها حاملة لواء الحرية والمدافعة عن السلام العالمى وحقوق الإنسان، وتبارت للعديد من القضايا وفشلت فشل ذريع وخلفت من وراء ذلك دمار واهوال على الدول وشعوبها لم يستطيع العالم تجاوزها إلى الآن، أين دولة العراق الآن بعدما ادعت أمريكا عليها بأنها تملك اسلحة نووية وخربت العراق ودمرتها واصبحت أشلاء وذمر متفرقة، أين ليبيا، أين السودان، أين سوريا، أين غزة، بل أين العالم من هذا الفشل الذريع الذي تسببت فيه وتتسبب فيه الآن وستتسب فيه لاحقا طالما مازالت تنتهج نفس الاسلوب الفاشل في معالجة القضايا العالمية وتعتبر نفسها القطب الآوحد على هذا الكوكب وان منطق القوة هو المعول الاساسي لقيادة العالم وفرض سيطرتها وسيايتها الفاشلة على الدول والشعوب.

واستكمل لماذا تحالفت أمريكا والدول الغربية مع بني صهيون لإبادة قطاع غزة، لماذا لم تجبر أمريكا بنى صهيون لقبول قرار مجلس الأمن على وقف اطلاق النار، لماذا استخدمت أمريكا حق الفيتو في كل مشروع قرار يدين بنى صهيون، لماذا لا تتدخل أمريكا لحماية الشعب الفلسطينى الاعزل، لماذا توافق أمريكا على التهجير القسري للفلسطينيين، لماذا ترغب أمريكا والدول الغربية وبني صهيون فى محو أسم فلسطين من الجغرافيا، لماذا ساعدت أمريكا والدول الغربية بني صهيون في تنفيذ مخطط الربيع العربى والشرق الأوسط الجديد، لماذا تستهين أمريكا بمقدرات الدول والشعوب، لماذا تستولى أمريكا والدول الغربية على ثروات الدول النامية، لماذا تستعبد أمريكا والدول الغربية شعوب الدول النامية بكافة الطرق دون مراعاة لحقوق الإنسان التي طالما تحدثوا عنها وطالبوا الجميع باحترامها وهم الآن يدوسوا تلك المبادئ تحت اقدامهم تبا لمن يكيل بمكالين .

وأشار إلى أن أمريكا وانجلترا والدول الغربية والذين استخدموا حق الفيتو ضد مشروع قرار وقف اطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي تمهيدا للقضاء على ما تبقى من الشعب الفلسطيني وإبادته والتهجير القسري لمن فر منهم ومحو فلسطين وشعبها من خريطة الجغرافيا، ستدور الأيام ولن يسمع آحد صراخكم لانكم لم تستمعوا إلى صراخ أطفال ونساء فلسطين عندما صرخوا للعالم بأن ينقذهم من حرب الإبادة التى تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي .

وأختتم رأفت الشرقاوي تصريحاته بنداء إلى كل دول العالم والمجتمع الدولي وكل الدول المحبة للسلام والحق والانسانية بأن يتحمل مسئوليته فى وضع حد لهذه الاعتداءات التي تتم على المسجد الأقصى والشعب الفلسطينى ومحاولة تهجيرة من ارضه للقضاء على القضية الفلسطينية برمتها وتجنب المنطقة المزيد من التوتر وعدم الاستقرار ... وقبل هذا وذاك حل القضية الفلسطينية ووضع جذري تنفيذي لحدود الدولة الفلسطينية والاسرائيلية طبقا للاتفاقيات الدولية التى تمت بين الطرفين برعاية الدول المحبة للسلام، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن والدول العربية .