فضيحة مدوية هزت الجيش الإسرائيلي خلال الساعات الماضية، وأصبح الحديث عنها يتردد بين الإسرائيليين.
فقد انتشرت بشكل واسع صور لـ "اللص" روي يفراخ الذي انتحل صفة جندي إسرائيلي والتقط صوراً مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلال زيارته للجنود في إحدى الجبهات.
بل دخل القطاع وحارب مع القوات الإسرائيلية، حسب ما أكد محاميه.
كما وثقت مقاطع مصورة انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل، ما سرقه "الجندي المزيف" الذي تمكن من خداع الجميع وإيهامهم بأنه مقاتل ضمن وحدة النخبة في الشاباك، من أسلحة وذخيرة، من دون انتباه وتيقن الجيش.
وأثارت تلك الواقعة - التي وصفت من قبل البعض بالفضيحة - استياء العديد من الإسرائيليين.
وكان الادعاء العام الإسرائيلي أول من فجر القضية، بعدما وجه أمس الأحد اتهامات جنائية للرجل الثلاثيني بانتحال صفة جندي للانضمام إلى حرب غزة وسرقة ذخيرة.
ليتبين من خلال لائحة الاتهام المقدمة للمحكمة في تل أبيب أن المتهم لم يخدم أبدا في الجيش الإسرائيلي، لكنه مع ذلك تمكن من شق طريقه إلى مناطق الحرب من خلال التظاهر بأنه عضو في وحدة قتالية من النخبة في جهاز الأمن الداخلي (الشاباك).
كما مهدت له حيلته هذه الطريق للحصول على الأسلحة النارية والذخيرة والمعدات العسكرية ومعدات الشرطة.
كذلك عثر ضمن المسروقات التي وجدت في منزل يفراخ على بندقية هجومية وأنواع مختلفة من الرصاص وقنابل دخان وحافظات، وفق ما نقلت "رويترز"
في حين بثت القناة 12 التلفزيونية صورة للشاب البالغ من العمر 35 عاما وهو يرتدي معدات القتال الكاملة مع جنود آخرين إلى جانب نتنياهو في موقع هبوط طائرات الهليكوبتر.
يذكر أن الادعاء وجه 5 تهم ليفراخ تشمل الاحتيال والسرقة، والتي يمكن أن تصل عقوبتها القصوى إلى السجن 36 عاما.
لكن محاميه إيتان ساباج أكد في تصريحات تلفزيونية أن "موكله مسعف... أنقذ أرواحا تحت النار"، وفق زعمه.
كما اعتبر أن "المتهم في ظل هذه الظروف هو دولة إسرائيل لا روي يفراخ".
أتت تلك القضية لتضاف إلى عثرات القوات الإسرائيلية التي اتهمت بالفشل سابقا بتوقع هجوم السابع من أكتوبر الذي شنته حماس وفجر الحرب بين الجانبين في غزة.
كما جاءت لتراكم أخطاء الجيش الإسرائيلي وجنوده الذين ظهروا في بعض المقاطع والفيديوهات التي انتشرت مؤخراً "يرتكبون انتهاكات وحماقات" في غزة.