بكلمات الشاعر نزار قباني التي يرثى بها ولده، لو كان للموت طفل، لأدرك ما هو موت البنين، هكذا صرخ الأب والأم على ولدهم ضحية حادث القوصية بمحافظة أسيوط، بعدما فُجعوا في فقد نجلهم الذي كان يخطو أولى خطواته نحو تحقيق مستقبل مشرق واختطف الموت زهرة حياته فجأة، فى حادث مروع.
لقي الشاب "حمد, م , ع" مصرعه أثناء ذهابه الي مقر المعهد بأسيوط، وذكر أهالي قرية مير في تصريحات خاصة "لبلدنا اليوم" أن الشاب هو أكبر اخوته، ولديه اخ أصغر منه وأن والده متوفي منذ فترة، ويشهد الجميع للشاب بحسن الخلق والسلوك وتعاونه مع الجميع ،وأنه كان شابًا محبوبًا وسط زملائه ومدرسيه منذ الصغر .
حمد» مات شهيد وهو ذاهب لدراسته
وقال سعيد ضاحي الحمزاوي أحد أصدقاء حمد المقربين في تصريحات خاصة "لبلدنا اليوم" إنه جمعته الصدفة بحمد منذ فترة قصيرة في موقف المنيب بالجيزة، أثناء ذهابهم إلى بلدهم أسيوط وظلوا يتبادلون الأحاديث طوال الطريق، ويشهد له سعيد بأنه كان أكثر الناس خلقاً وتعاونا، وان حمد أخبره إنه التحق بكلية الحقوق لكنه تركها وذهب للدراسة في معهد 6 أكتوبر بأسيوط نظم ومعلومات إدارية.
قدم له النعي جميع أهالي القرية والمدرسين عبر صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم، وسيطر الحزن على الجميع من مدرسيه الذين كتبوا عنه الكثير من صفاته الحسنة، وشيع جنازته عدد كبير من أهالي القرية .
بداية تفاصيل الحادث
تلقت غرفة عمليات النجدة بمركز القوصية بلاغًا يفيد بوجود حادث مروري،حادث دهس سيارة نقل محملة بالأسمنت لميكروباص بمحافظة أسيوط، بطريق القوصية أسيوط الزراعي وتم إخطار اللواء وائل نصار مدير أمن أسيوط بالحادث.
وعلى الفور أنتقلت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن أسيوط إلى مكان الحادث مدعمين بعدد من سيارات الإسعاف، وتبين من خلال التحريات الأولية مصرع 13 شخص وإصابة 2 آخرين، وتم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.