انتهت الدورة السادسة من مهرجان الجونة السينمائي، بعد أسبوع من الفعاليات التي شهدت عرضًا لعدد من الأفلام العربية والعالمية، وحضور عدد من النجوم والنجمات من مختلف أنحاء العالم.
وعلى الرغم من كل هذه الجهود والمبالغ الكبيرة التي أنفقها المنظمون إلا أن الدورة السادسة من المهرجان لم تحقق لا الزخم ولا النجاح المتوقع الذي كان ينتظره الجمهور بعد تأجيل الدورة السابقة، وإجمالا يمكن اعتبارها دورة باهتة لا تليق بالمهرجان ولا تنافس الدورات السابقة.
وهناك عدة أسباب أدت إلى فشل الدورة السادسة من مهرجان الجونة، أهمها:
التوقيت الخاطئ: جاءت الدورة السادسة من المهرجان في وقت حساس للغاية، حيث كانت فلسطين تعيش في قلب أزمة سياسية وإنسانية حادة
ونتيجة لذلك، كان العالم كله منشغلًا بمتابعة الأحداث في فلسطين، ولم يكن هناك اهتمام كبير بمهرجان الجونة.
التركيز على النجوم والنجمات: ركزت إدارة المهرجان بشكل كبير على حضور النجوم والنجمات، وتنظيم الحفلات، وهذا أدى إلى إهمال الجانب الفني للمهرجان، حيث لم يتم عرض عدد كبير من الأفلام الجيدة، ولم تُمنح الجوائز لأفضل الأفلام بالشكل المرجو.
ونتيجة لهذه الأسباب، لم يحقق مهرجان الجونة السينمائي الدورة السادسة أي نجاح يذكر، ولم يحظى بالاهتمام الذي كان يتوقعه الجمهور، بل صارت أحداثه بضجيج مفتعل لم ينتج عنه تكريس للمهرجان ودوره في إحياء القوة الناعمة لمصر.
إذا أراد مهرجان الجونة السينمائي أن يعود إلى سابق عهده، ويصبح حدثًا ثقافيًا مهمًا في المنطقة، فعليه أن يعيد النظر في سياساته وتنظيماته.
ويجب أن يركز على الجانب الفني للمهرجان، وتقديم عروض أفلام جيدة، ومنح الجوائز لأفضل الأفلام بالشكل المطلوب، كذلك يجب مراعاة اختيار التوقيت وفقا للظروف المتغيرة في المنطقة خلال الدورات التالية.