وجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة قائلًا: حصل عام 2023 على لقب أكثر الأعوام دموية بعد اقتراب الشهداء الفلسطنيين من عشرون ألف شهيد بخلاف ما يقرب من 7 آلاف شهيد تحت الانقاض وما يزيد عن خمسون ألف مصاب فى حرب الإبادة التى تشنها سلطات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر وحتى الآن ولم ينجح مجلس الأمن أو الأمم المتحدة أو الأمين العام للأمم المتحدة أو قادة العالم في إلزام إسرائيل بقرار وقف اطلاق النار وطغت وتكبرت ولم ترتدع وقضت تماما على كافة مظاهر الحياة في قطاع غزة، بل وقصفت المدنيين العزل بقنابل محرمة دوليا وقطعت المياة والغذاء والكهرباء والطعام والأدوية عن القطاع وقصفت المستشفيات والمنازل والمساجد والكنائس والمدارس والجامعات ويتوفى في قطاع غزة 400 طفل يوميا، وانتشرت الأمراض والأوبئة وسكن قطاع غزة الكلاب الضالة والغربان بدلا من البشر فلم يعد هناك استطاعة لاحد بأن يدفن جثث الشهداء التى نهشتها الكلاب الضالة ، ومع كل هذه المأساة لم تفلح كافة الجهود فى انهاء هذه الحرب الظالمة بالرغم من اقتراب شهرها الثالث من الانتهاء .
واضاف ونتساءل وتتساءل البشرية هل ينجح مجلس الأمن في اتخاذ قرار ملزم لاسرائيل لوقف إطلاق النار وادخال المساعدات لقطاع غزة الذي شارف فيه الأهالى على الهلاك نتيجة عدم وجود ابسط مستلزمات الحياة البشرية بعد أن تم ارجاء البت فى القرار خلال الايام الماضية عدة مرات للاتفاق على الصياغة.
واواضح الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش صرح بأن الأمر يقتضى مواجهة الخطر الجسيم لانهيار النظام الإنساني في غزة - ولذلك يحث مجلس الأمن على المساعدة فى تجنب وقوع كارثة إنسانية - ويناشد بإعلان وقف إنساني لإطلاق النار، فقد يصبح الوضع أسوأ مع انتشار الأوبئة وزيادة الضغط لتحركات جماعية نحو البلدان المجاورة - في حين أن المساعدات الإنسانية التي تمر عبر منفذ رفح غير كافية - فقد قوضت قدرات الأمم المتحدة وشركائها فى المجال الإنساني بنقص التموين ونقص الوقود وانقطاع الاتصالات وتزايد انعدام الأمن - فنحن نواجه خطرا كبيرا يتمثل فى أنهيار النظام الإنساني - فالوضع يتدهور بسرعة نحو كارثة قد تكون لها تبعات لا رجعة فيها على الفلسطينين وعلى السلام والأمن في المنطقة - فالمجتمع الدولى يتحمل مسؤولية استخدام نفوذه لمنع تصعيد جديد ووضع حد لهذه الأزمة - داعيا أعضاء مجلس الأمن إلى ممارسة الضغط لتجنب حدوث كارثة إنسانية .
وتابع الخطوة السابقة من الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش تمثل تحول كبير فى النظرة الأممية تجاة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني الاعزل وتهجير ما تبقى منهم الى دول الجوار ومحو القضية الفلسطينية من الوجود .
وأكد أن حكومة بني صهيون على مدار كافة العقود لا تلتزم بأي اتفاقات دولية او معاهدات او مواثيق وتخترق كافة هذه الاتفاقيات وتحالفها وتتبارى في اظهار موقوف المظلوم الذي يدافع عن حقوقة ضد اعتداءات الشعب الفلسطينى الاعزل والشعوب العربية من دول الجوار، ونتساءل أى حق للمعتدي، أي حق للمغتصب، أي حق لقتلة الأطفال والنساء، أي حق لمن دنس المسجد الأقصى، أي حق لمرتكب جرائم الحرب ضد المدنيين والإعلاميين، أى حق لمن قتل عشرة آلاف معظمهم من الأطفال والنساء، أي حق لمن اصاب ما يربو من ثلاثون الف فلسطينى إصابات بالغة اقعدته عن الحياة، أى حق لمن استخدم الأسلحة المحرمة دوليا، أى حق لمن يرغب فى التهجير القسري للفلسطينيين، أي حق لمن يقوم بحرب الإبادة للشعب الفلسطيني الاعزل، أي حق لمن هدم المساجد والكنائس والمدارس والمستشفيات والجامعات، أى حق لمن قطع المياة والكهرباء والطعام والأدوية عن الشعب الفلسطيني، أي حق لمن جعل قطاع غزة تسكنه الغربان والأشباح بعد أن قضوا على كافة مظاهر الحياة .
واستكمل أمريكا وانجلترا والدول الغربية يا من ساندتم بني صهيون في حرب الإبادة وجرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني الاعزل، هل رحمتم الإنسانية عندما قتلتم عدد 20 الف شهيد فلسطينى وعدد يفوق 50 الف مصاب بخلاف ما يقترب من 7 الاف مفقود تحت الانقاض، هل رحمتم الإنسانية عندما شاركتم فى قطع المياة والكهرباء والطعام والأدوية عن الأطفال والنساء والشيوخ، هل رحمتم الإنسانية عندما قصفتم المساجد والكنائس والمدارس والجامعات والمنازل والمستشفيات، هل رحمتم الإنسانية عندما قصفتم سيارات الإسعاف وبها الأطفال المرضى بالسرطان والجرحى اثناء اتجاهم لمعبر رفح لتلقى العلاج بالمستشفيات المصرية، هل رحمتم الإنسانية فى نقض مبادئ القانون الدولى الإنساني، هل رحمتم الإنسانية عندما اسكنتم بقطاع غزة الأشباح بدلا من ورد الجناين من أطفال غزة .
وأختتم الآن لا خيار آخر أمام الضمير العالمى الا نجدة الشعب الفلسطينى الاعزل وإلزام بني صهيون بالوقف الفوري لإطلاق النار وادخال المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة دون قيد او شرط مع ضرورة تنفيذ الاتفاقيات الدولية بشأن دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية طبقا لحدود الرابع من يونيه عام 1967 ، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من أبناء هذا الوطن وكافة الدول العربية.