قال المهندس هانى العسال، عضو مجلس الشيوخ، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى، يضع القضية الفلسطينية فى صدارة الأجندة الخارجية لمصر، وهو ما انعكس بقوة فى أولى لقاءاته واتصالاته عقب إعلانه رئيسا لولاية جديدة، والتى كانت حاضرة فى خطابه الأول للشعب المصرى وتأكيده أن اصطفاف المصريين كان تصويتا للعالم كله من أجل التعبير عن رفضهم لهذه الحرب غير الإنسانية وليس لمجرد اختيار رئيسهم لفترة رئاسية.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن كل ذلك دليل واضح على تمسك القيادة السياسية لاستمرارية الدور المصرى حكومة وشعبا فى رعاية كافة الجهود التى تؤدى لإنهاء حالة الصراع الحالية وإرساء السلام بإعادة ترتيب البيت الفلسطينى على أسس قوية من جديد، بالانتصار لحياة المواطن الشقيق وحقوقه التى لا مجال للحيد عنها وأولها الحصول على حياة آمنة مستقرة تحت مظلة إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس مع "نيكولاوس ديندياس"، وزير دفاع اليونان وتأكيده أهمية حماية أهالى قطاع غزة من الوضع الإنسانى المأساوى الذين يعانون منه، وضرورة تكثيف الجهود الدولية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف "العسال" أن الرئيس السيسى يؤمن بأن استمرار الوضع على وتيرته الحالية يشكل خطورة بالغة بما سيكون له من تبعات إنسانية وأمنية وتأثير على استقرار المنطقة، لذلك لا يتوانى عن بذل جهوده الدبلوماسية الواسعة لوقف إطلاق النار، وهو ما يبرز الدور المصرى الريادى بالمنطقة وما تجسده من قبلة للسلام والاستقرار فى الشرق الأوسط، موضحا أن الدولة بمختلف مستوياتها الرسمية والشعبية حاضرة بقوة فى الأزمة الراهنة وتبذل جهودها لدعم ومساندة الشعب الشقيق على مختلف الأصعدة من أجل حماية المدنيين وتغليب مسار التهدئة.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، على ثقته فى قدرة الرئيس السيسى فى دفع وإحياء مسار السلام، واستمرار العمل على تغيير وجهة النظر الدولية تجاه ما يحدث فى غزة بتوضيح حقيقة ومفهوم القضية الفلسطينية، مع حماية أمن مصر القومى فى تلك الحرب الدائرة على حدودنا الشرقية وما تستدعيه استنفار كل جهود الدولة المصرية للحيلولة دون استمرارها، منوها أن الرئيس السيسى يضع أولوية لأهمية مراعاة صالح حقوق الأشقاء الفلسطينيين، والتى لا يمكن تقبل فيها سياسة التهجير القسرى بما تحمله من تهديد لتفريغ القضية من مضمونها وإهدارها.