يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي استهداف المدنيين في المستشفيات بقطاع غزة، حيث أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أن القصف الإسرائيلي على مستشفى الشهيد كمال عدوان، اليوم، أسفر عن سقوط 108 شهداء وعشرات المصابين.
وذكرت وزارة الصحة بغزة، أن قوات الاحتلال تحاصر المستشفى بالدبابات والقناصة يطلقون النار على من يتحرك، معربة عن تخوفها من مجزرة داخل مستشفى كمال عدوان، كما حدث في مستشفى الشفاء والإندونيسي.
فمستشفى الشهيد كمال عدوان، مستشفى حكومي عام، يقع في مشروع بيت لاهيا ضمن حدود محافظة شمال غزة، وتم افتتاحه عام 2002م؛ ليخدم سكان المحافظة في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، والتي يبلغ عدد سكانها 350 ألف نسمة تقريبا.
وسمي المستشفى بهذا الاسم تخليدا لذكرى القائد المناضل الشهيد كمال عدوان، أحد قادة منظمة التحرير الفلسطينية، والذي استشهد في عام 1973، في عملية الفردان وهو من سكان المحافظة.
ويعتبر السبب الرئيسي في فكرة إنشاء المستشفى هو انتفاضة الأقصى الثانية، حيث كانت بالأساس عيادة تسمى عيادة مشروع بيت لاهيا، حولت إلى مستشفى لتلبي حاجة السكان وحاجة المنطقة الشمالية التي تتعرض لأزمات الاجتياحات المتتالية، حيث افتتح المستشفى عام 2002 رسميا.
يضم المستشفى 4 مباني، منها مبنى الأقسام القديم، الذي يتكون من طابقين، وتقدر مساحة الطابق الواحد بحوالي 731 مترا مربعا، وبه 41 سريرا تقريبا، وغرفتي عمليات وغرفة إفاقة.
والمبنى الجديد، الذي أنشئ على مساحة 731 مترا مربعا، ويتكون من 3 طوابق، وبه 44 سريرا تقريبا، ومبنى جانبي يتكون من دور أرضي يشتمل على المطبخ وأماكن الهندسة والصيانة، ومبنى جانبي آخر يتكون من دور أرضي وبه 10 أسرة، ويشتمل على قسم استقبال الأطفال والصيدلية ومكاتب إدارية وسكن للأطباء.
وخلال العدوان الإسرائيلي الحالي على غزة، وجه الجيش الإسرائيلي، إنذارا لإدارة المستشفى بإخلائه تمهيدا لقصفه، في 14 أكتوبر، قبل أن يبدأ الجيش الإسرائيلي باستهداف منزلا بجانب المستشفى في 23 أكتوبر.
وبحلول 3 ديسمبر، سقط شهداء ومصابين إثر صاروخ أطلق من قبل طائرة استطلاع إسرائيلية استهدف البوابة الشمالية للمستشفى.
وفي اليوم التالي، قال مدير المستشفى، إن المستشفى مليء والجرحى والنازحين ولا يمكن إخلاؤه.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أن مستشفى الشهيد كمال عدوان ضمن 4 مستشفيات فقط تعمل شمال غزة، بعد خروج سيارات الإسعاف من الخدمة.
وقالت الوزارة، إن المستشفى أصبح لا يستطع إجراء أي عملية جراحية، حيث فاقم انقطاع التيار الكهربائي الأزمة، مؤكدا أن عدد الجرحى وصل لأكثر من 40 ألف مصاب.