لا زالت الزيادة المهولة في أسعار السكر تسيطر على الأسواق بصورة مبالغة خلال الفترة القليلة الماضية.
وفي هذا السياق، قال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين لموقع "بلدنا اليوم" إن مصر علي بعد خطوة من الاكتفاء الذاتي من السكر حيث يصل إنتاجنا من السكر لنحو 2.8 مليون طن من السكر سنويا واستهلاكنا نحو 3.2 مليون طن سنويا مشيرا أن نسبة الاكتفاء الذاتي حاليا تصل ل 90% مضيفا إن مصر من أعلي دول العالم استهلاكا للسكر.
ولفت نقيب الفلاحين إلى أن الفجوة بين الانتاج والاستهلاك لا تتعدى 400 الف طن فقط ويتم استيرادها من الخارج.
وأضاف عبدالرحمن أن هناك عوامل أثرت بشكل مباشر في ارتفاع أسعار السكر بهذة الصورة المهولة أهمها الزيادة السكانيه الكبيرة وزيادة أعداد ضيوف مصر في الوقت الراهن فضلا عن التغيرات المناخية السلبية وزيادة أسعار السكر عالميا وتصاعد حدة الأحداث الجيوسياسية في مناطق مختلفة من العالم.
وأردف عبدالرحمن أن تخطي هذه الخطوة وتحقيق حلم الاكتفاء الذاتي من السكر واستقرار اسعاره يكمن في السيطرة علي منظومة توزيع السكر ومنع الاستغلال والاحتكار وتشديد الرقابة علي تداول السكر والمداومة على طرح السكر في البورصة السلعية وزيادة الكميات المطروحة في المنافذ الحكومية.
وأكد نقيب الفلاحين على ضرورة زيادة أسعار بنجر السكر لتحفيز المزارعين علي زيادة مساحات زراعتة وتوفير مستلزمات زراعة القصب والبنجر سواء من التقاوي والمبيدات بكميات كافية وتوافرها بأسعار مناسبة فضلا عن توفير الالات الزراعية المتطورة لزراعة وحصاد قصب السكر والبنجر.
ونوّه أبوصدام عن ضرورة توفير التوعية اللازمة والارشاد الزراعي للمحاصيل السكرية من حيث طرق الزراعة والري المختلفةمع الأهتمام بزراعة الأصناف ذات نسبة السكر العالية من البنجر والقصب وضرورة تغيير العادات والتقاليد في زيادة استهلاك السكر في الأطعمة
وأشاد نقيب الفلاحين بدور الدولة في زيادة مساحات زراعة البنجر و التحول لزراعة القصب بنظام الشتلات
واختتم أبوصدام بضرورة العمل على مزيد من الجهود لمنع استغلال واحتكار سلعة السكر وضرورة التوعية بالحد من استهلاكه.