قال محمود عباس الرئيس الفلسطيني، إن الشعب الفلسطيني هم أصحاب الأرض والقدس والمقدسات وعلم فلسطين سيبقي عاليا يوحدنا والاحتلال إلى زوال، متابعا: "الشعب الفلسطيني يتعرض لأبشع عدوان وحشي وحرب إبادة لا مثيل لها على يد الاحتلال الإسرائيلي الذى تخطي كل الخطوط الحمراء.. حيث قتل وجرح أكثر من 40 ألف من المدنيين الفلسطينيين وهدم آلاف البيوت.. وهذا كله حدث في الشهر الأول للحرب.. وكيف لو حصل واستمر لأشهر ما يحدث في قطاع غزة؟!".
وتابع خلال كلمته في القمة العربية الإسلامية المشتركة الاستثنائية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي: "تتعرض الضفة الغربية والقدس لجرائم القتل والاعتداءات اليومية من قبل قوات الاحتلال الغاصب.. قلبي يعتصر ألما وحزنا وغضبا إبادة أسر كاملة في فلسطين.. ونشهد تدمير المستشفيات والمدارس والكنائس والمساجد في قطاع غزة.. وما يحدث على مسمع ومراي من العالم دون وقف فوري لهذه الحرب الوحشية وتجنيب أبناء الشعب العزل المزيد من القتل والدمار، في ظل غياب العدالة بحق الشعب الفلسطيني.
وأضاف الرئيس الفلسطيني، أن العالم يجب أن يواجه المعايير المزدوجة فيما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة، متابعا: "سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتحمل المسئولية ويجب أن يحاكموا أمام المحاكم الدولية.. الولايات المتحدة الأمريكية تتحمل المسئولية عن غياب الحل السياسي ووقف العدوان الإسرائيلي والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.. نطالب الولايات المتحدة بهذا الأمر".
وأكمل خلال كلمته في القمة العربية الإسلامية المشتركة الاستثنائية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي: "نحن أمام لحظة تاريخية وعلى الجميع تحمل المسئولية من أجل إرساء قواعد السلام والأمن والاستقرار للجميع في المنطقة وحتى لا تجدد دوامة العنف مرة أخري، نطالب مجلس الأمن أن يتحمل المسئولية لوقف هذا العدوان على الشعب الفلسطيني وتأمين إدخال المواد الطبية والغذائية وتوفير المياه والكهرباء والوقود إلى قطاع غزة، ومنع التهجير في غزة والضفة الغربية وهو أمر مرفوض قطعيا.
واختمم الرئيس الفلسطيني كلمته: "لن نقبل بالحلول العسكرية والأمنية بعد الفشل الكبير لها.. وقيام سلطات الاحتلال بتقويض حل الدولتين والعمل على التمييز العنصري وانتهاك الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية ولن نسام على حقوق شعبنا.. قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين ويجب أن يكون الحل السياسي شامل ونفرض القرصنة الإسرائيلية على أموالنا ولم نتخلي عن قطاع غزة يوما واحدا.. إجمالي الموازنة منذ أحداث 2007 أكثر من 20 مليار دولار.. وهذا واجبنا تجاه أبناء شعبنا لتزويدهم بالخدمات التعليمية والصحية والمياه ورواتب الموظفين والضمان الاجتماعي، عضوية كاملة وعقد مؤتمر دولي للسلام وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وهذا ما نطالب به مرارا وتكرارا ولكن نترك وحدنا.. نريد حماية دولية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين وفق للقرار الأممي 194 بضمانات دولية وجدول زمني للتنفيذ.