اتجه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، إلى مركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم ضمن المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” في ضوء جولته اليوم بمحافظة الفيوم.
وتفقد عدد من المشروعات المنفذة والجارية، يرافقه الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، والدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، والدكتور محمد عماد، نائب المحافظ.
وأكد رئيس الوزراء أن هذه المبادرة أحد أهم البرامج التنموية التي تتبناها الدولة وتحرص على متابعة سير العمل بها وتشغيل المشروعات المُنفذة بأسرع وقت، لما لها من أثر مباشر على تحسين حياة المواطنين وتطوير الخدمات المقدمة لهم.
واستمع رئيس الوزراء إلى شرح حول الموقف التنفيذي لمبادرة "حياة كريمة" بمحافظة الفيوم، حيث أوضح الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، أن المرحلة الأولى من المبادرة تشمل مركزي اطسا ويوسف الصديق، بإجمالي ٦٣ قرية مستهدفة، تشهد تنفيذ نحو ١٢٠٠ مشروع بكافة القطاعات، بإجمالي تكلفة 18 مليار جنيه، وتم الانتهاء من 705 مشروعات، وجار استكمال بقية المشروعات، وتشمل كافة محاور المبادرة من بنية تحتية، ومرافق، وخدمات أساسية، وقطاعات الصحة والإسعاف والتعليم والتنمية المحلية ورصف الطرق، والتمكين الاقتصادي، والتدخلات الاجتماعية.
وأوضح المحافظ أنه تم تشغيل 8 مجمعات خدمية بالفعل، تقدم حالياً الخدمة للمواطنين، وتتضمن مكاتب وحدة محلية، ومكتب بريد، ومكتب تموين، ووحدة تضامن اجتماعي، وذلك من إجمالي 20 مجمعاً تم انتهاء تنفيذها، وتسليم 17 مجمعاً منها، علماً بأنه تم اتمام أعمال تدريب الموظفين بالوحدات المحلية ومكاتب التموين والتضامن الاجتماعي بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية. وفيما يتعلق بقطاع التنمية المحلية، فمن بين 28 مشروعاً مستهدفاً تشمل أسواقاً، ومواقف سيارات، ونقاط إطفاء، تم الانتهاء من 6 مشروعات بالكامل وجار انهاء إجراءات الطرح لتشغيلها.
وأضاف "الأنصاري" أنه تم البدء في تنفيذ مشروع إنشاء مستشفى يوسف الصديق العام الجديدة على مساحة 20 ألف متر مربع بإجمالي 150 سريراً، كما تم الانتهاء من كافة مشروعات قطاع الأبنية التعليمية ودخولها الخدمة بعدد 155 مشروعاً، تشمل 75 مشروع إنشاء جديد وإحلال وتجديد وتعلية وتوسعة، بالإضافة لعدد 80 مشروع صيانة ورفع كفاءة، وتم كذلك انهاء كافة مشروعات قطاع شبكات ووصلات منزلية لمياه الشرب، كما تم انهاء أعمال شبكات الغاز الطبيعي وجار تدفيع الغاز لعدد 5 قرى، وتم اتمام أعمال توصيل شبكات الألياف الضوئية والإنترنت فائق السرعة لعدد 6 قرى، إلى جانب اتمام وتشغيل شبكات الكهرباء بعدد 9 قرى بعد انهاء أعمال تدعيم شبكات الجهد المتوسط والمنخفض، كما تم الانتهاء من مشروعات قطاع كباري الري والصرف ودخلت الخدمة بالكامل.
كما أشار الدكتور محمد عماد، نائب محافظ الفيوم، إلى أنه تم تحديد 20 موقعاً مستهدفاً لإقامة مجمع صناعي على مستوى كل وحدة محلية بمركزي المبادرة، كما تم تكليف جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة بعمل دراسة تنموية لتحديد النشاط الاقتصادي الملائم للمجمعات الصناعية المستهدفة تبعاً للسمات المميزة لكل قرية، كما تم تنفيذ 22 برنامجا تدريبيا من خلال مديرية القوى العاملة وفرع المجلس القومي للمرأة، وتدريب 335 متدرباً ومتدربة من خلال برامج التأهيل المهني والحرفي والتأهيل لسوق العمل ومبادرات التمكين الاقتصادي مثل (باب رزق، وبر أمان).
ولفت نائب المحافظ إلى قيام جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة بتمويل 1334 مشروعاً صغيراً ومتناهي الصغر، بإجمالي مبلغ 11.6 مليون جنيه، ساهمت في توفير 1290 فرصة عمل بقرى المركزين، مشيراً إلى أنه فيما يخص قطاع التدخلات الاجتماعية وسكن كريم فإنه يتم بشكل دوري تقديم المساعدات العينية ومساعدات تأهيل ذوي الهمم وتجهيز العرائس وأعمال ترميم المنازل وتوصيل عدادات ووصلات مياه الشرب وسداد ديون الغارمات، وذلك من خلال مديرية التضامن الاجتماعي والجمعيات والمؤسسات الأهلية، وتم حصر ومعاينة كافة المنازل التي تنطبق عليها اشتراطات الاستهداف ضمن برنامج (سكن كريم) بإجمالي 9097 منزلا.
كما تطرق نائب المحافظ، إلى مؤشرات تفصيلية للموقف التنفيذي لكل قطاع على حدة بالقرى المستهدفة بمحافظة الفيوم ضمن المرحلة الأولى، بما يشمل عدد المشروعات المُخططة في كل قطاع، والأعمال المنفذة، ومعدل الإنجاز المتحقق، والأعمال الجاري استكمالها.
وبدأ رئيس الوزراء جولته بمشروعات مبادرة "حياة كريمة" بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، بتفقد وحدة إسعاف تونس، بقرية تونس، والتعرف على مكوناتها وبالأخص عربتي إسعاف تم دعم الوحدة بهما من خلال مبادرة حياة كريمة، والخدمات التي تقدمها.
واستمع مدبولي إلى شرح من الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، الذي أوضح أن هذه النقطة ذات أهمية كبيرة لوقوعها على الطريق السياحي مباشرة، حيث تخدم نحو ٢٨ ألف نسمة إلى جانب المارين بالطريق السياحي، مؤكداً أنه تم الانتهاء منها بالكامل وبدء تشغيلها، وتبلغ مساحتها ٢٨٨ مترا مربعا، وتم تصميمها بشكل مميز حيث يعلوها القباب، بما يلائم طبيعة المنطقة وتصميماتها.