يتعرض سوق السيارات في مصر نهاية كل عام إلى عدد من الشائعات التي تثير البلبلة بين المستهلكين، وعلى الرغم من تكرارها إلا أن مصدرها لا يزال مجهولا وغير محدد.
انخفاض أسعار السيارات الرسمية
تأتي شائعة انخفاض أسعار السيارات في مقدمة الشائعات التي تنتشر بين المواطنين مع اقتراب نهاية العام، ويستند مروجو الإشاعة إلى وصول طرازات العام التالي وتوقع الكثيرين انخفاض الأسعار.
ويوضح منتصر زيتون رئيس شعبة السيارات بمحافظة كفر الشيخ، أن شائعة انخفاض الأسعار نهاية كل عام لوصول الطرازات الجديدة عار من الصحة فالطرازات اليابانية والكورية الجديدة تصل في أبريل من كل عام والصينية تصل في مايو، وبالنسبة للسيارات الأوربية فتصل في شهر سبتمبر من كل عام، لكن لا بد من الإشارة أن العام الحالي تأخر وصول الطرازات الجديدة لصعوبات العملية الاستيرادية.
وعن سبب إطلاق الإشاعة ومصدرها، يؤكد زيتون أن مواقع التواصل الاجتماعي مصدر رئيسي لها عبر الباحثين عن زيادة المشاهدات وجمع من مدعي المعرفة بسوق السيارات وأحواله، وتابع أن من سار وراء إشاعة انخفاض الأسعار خسر الكثير من وراء تأجيل قرار الشراء.
سيارة كهربائية بأسعار تنافسية
انتشرت كذلك للعام الثالث على التوالي شائعة إنتاج شركة النصر للسيارات لسيارة كهربائية جديدة بأسعار تنافسية، وتأتي تلك الشائعة من مواقع التواصل الاجتماعي وترويج بعض الصفحات لها.
ولإضافة مزيد من المصداقية على الإشاعة يتم إدراج صور سيارات كهربائية مع المنشورات الكاذبة، ما يساهم في سرعة انتشارها بين المواطنين، إلا أن المنشور دائما لا يتعرض لأسعار أو مواصفات السيارة تفصيليا ما يجعل اكتشاف كذب المنشور بقليل من التدقيق سهل.
وأوضح خالد سعد الأمين العام لرابطة مصنعي السيارات، أن إشاعة السيارة الكهربائية المصرية عارية من الصحة، وربما السبب الرئيسي لها هذا العام إعلان شركة النصر للسيارات الإعلان عن إنتاج وبدء تصدير الحافلات الكهربائية إلى ألمانيا.
واتفق الأمين العام لرابطة مصنعي السيارات، على أن مواقع التواصل الاجتماعي مصدر الشائعات الأول في سوق السيارات بصفة خاصة، وربما تكون الإشاعة مرتبطة بمصالح جهة أو شخص ما، لذلك لا بد من مصدر رسمي للمعلومة وعدم الاعتماد على منشورات مواقع التواصل الاجتماعي.
رئيس رابطة التجار يطالب بمقاضاة مصدر الشائعات
ويطالب المستشار أسامة أبو المجد رئيس رابطة تجار السيارات، بتحديد مصدر الشائعات التي تضر بالعميل والتاجر على حد السواء، ومقاضاة المسؤولين عنها كي يرتدعوا عن إطلاقها بين الحين والآخر.
وأردف: "الجميع يعلم أن تأجيل قرار شراء سيارة لم يجن العميل منه إلا الخسارة" بعد أن تضاعفت أسعار السيارات بصورة كبيرة جدا منذ 2019 إلى الآن، مؤكدا أن الهدف من الشائعات زيادة التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي وتحقيق أرباح من وراء المشاهدات.
وتابع أن الشائعات تطال قطاع السيارات باستمرار بداية من انخفاض الأسعار وتصنيع السيارة الكهربائية الملاكي، وصولا إلى إحلال التوكتوك بسيارات كهربائية.
وناشد رئيس رابطة تجار السيارات العملاء بتحري الدقة فيما يصلهم من إشاعات من خلال صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ومن يقومون بصنع هذه الإشاعات يلعبون على هوى الجمهور ورغبتهم، إلا أن الأسعار وتحديدها يخضع لقواعد وحسابات تعتمد على أسس اقتصادية.