يواجه المزارعون وأصحاب محاصيل الزيتون في القرى الحدودية بلبنان تحديات كبيرة هذا الموسم، حيث تجمعت المصاعب على الأصعدة الأمنية والاقتصادية.
هذا الواقع يهدد بعدم جني محاصيلهم الزراعية قبل فصل الشتاء، مما سيتسبب في خسائر فادحة تعد مصدر رزقهم الأساسي.
مزارعو الزيتون في المناطق الحدودية يعانون من تفاقم الصعوبات بسبب امتداد مدة الحروب، ما أثّر سلبًا على توفر الظروف الآمنة للعمل في الحقول.
حنا، مزارع زيتون في بلدة رميش الحدودية، صرح لسكاي نيوز عربية، معبرًا عن قلقه من عدم استطاعتهم جميعًا جني زيتونهم قبل فصل الشتاء بسبب التوترات الأمنية. هو يعبر عن قلقه لأمان عائلته أثناء عملية جني المحصول بسبب الخوف من القذائف والصواريخ.
عساف، صاحب معصرة للزيتون، أكد أن الخسائر تجاوزت 70% مقارنة بالمواسم السابقة. ومختار بلدة الماري قرب سهل مرجعيون الحدودي أفاد بأن 60% تقريبًا من المزارعين لم يتمكنوا من جني محاصيلهم على طول الحدود.
وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن أكد أن أكثر من 45 ألف شجرة زيتون تضررت بسبب القذائف الفوسفورية، مضيفًا أن الأضرار تزداد يوميًا.
المزارعين في هذه المناطق يجدون صعوبة كبيرة في الوصول إلى حقولهم وجني الزيتون، ويعبرون عن قلقهم من احتمال الأذى للعمال في الحقول بسبب الهجمات. هم يعانون أيضًا من نقص اليد العاملة لقطف الزيتون، حيث انقطع دعم اللاجئين السوريين الذين كانوا يعملون في الحقول.
الخسائر الجسيمة في هذا الموسم تشكل تحديًا لإنتاج زيت الزيتون في جنوب لبنان، حيث يُعد هذا المحصول مصدر رزق رئيسي للسكان المحليين.