ندد المكتب السياسي لحزب الجيل الديموقراطي بالغارات الإسرائيلية الوحشية التي شنتها قوات الاحتلال استهدفت من خلالها مستشفى الشفاء بغزة، وتدميرها لسيارات الإسعاف بما تحمله من مصابين وجرحى، في اعتداء سافر على كل القيم الدينية والإنسانية.
وأكد ناجى الشهابي رئيس الحزب، خلال اجتماع اليوم ،أن المسئولية الكاملة واستمرار الاعتداءات الوحشية لقوات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين العزل في قطاع غزة الصامدة، تقع على عاتق المجتمع الدولي بمنظماته الدولية ودول الغرب الاستعمارية "التي صدعتنا طوال العقود الماضية بحديثها عن حقوق الإنسان" .
وأشار إلى مسئولية الولايات المتحدة الأمريكية ومن يدور في فلكها من دول أوروبية على رأسهم بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا وأستراليا الأخلاقية عن المذابح الدموية للطائرات الإسرائيلية التي راح ضحيتها عشرة آلاف شهيد فلسطيني نصفهم من الأطفال والنساء وعشرون ألف جريح، مشددا أن التاريخ الإنساني لن ينسى أبدا الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع القرار "البرازيلي ثم الروسي" بوقف إطلاق النار، وهو ما أطلق آلة القتل الإسرائيلي الوحشية لتستمر في قتلها الأبرياء من أهلنا في فلسطين وآخرها استهداف النازحين الأبرياء داخل مدرسة تأويهم، واستهداف نازحين آخرين على الطريق الساحلي، ثم ارتكابها مذبحة مستشفى الشفاء بغزة، وتدمير بوابتها الرئيسية وتدمير سيارات الإسعاف وقتل ما فيها من الجرحى والمصابين.
وتابع ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل أن عمليات القتل الوحشية للجيش الإسرائيلي أكد زيف كل ادعاءات الغرب عن حقوق الإنسان وقيم الحق والعدل والحرية والحق في الحياة، مما يعيد إلى الأذهان جرائمهم ضد الإنسانية على امتداد العقود السابقة ونهبهم ثروات الشعوب العربية والإفريقية والأسيوية، داعيا إلى مراجعة التاريخ القريب والبعيد ومواقف الولايات المتحدة الأمريكية ودول غرب أوربا من قضيتنا المركزية فلسطين وانحيازهم الأعمى لإسرائيل وحمايتهم لها ومنع مجلس الأمن الدولي من تنفيذ قراراته بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ولفت إلى أن قرارات مجلس الأمن تعبر عن الشرعية الدولية التي عجزت عن عقاب دولة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمها الوحشية ضد الفلسطينيين، مشيدا بالمواقف المبدئية والثابتة للدولة المصرية التي وقفت بقوة ووضوح ضد العدوان الإسرائيلي الوحشي وواجهت حلفاء إسرائيل في العدوان من الدول الكبرى وسياساتهم الكيل بمكيالين، مؤكدا تأييده لكل الخطوات التي اتخذتها القيادة السياسية المصرية من يوم السابع من أكتوبر الماضي وحتى اليوم مؤكدا أنها كانت السند لشعبنا في قطاع غزة والداعمة له مثمنا إرسال مساعدات الشعب المصري والشعوب الشقيقة والصديقة عبر معبر رفح المصرية واستقبال المستشفيات المصرية الجرحى والمصابين من أهلنا الغزاوية قائلا "موقف مصر والرئيس السيسي القوى والحاسم يضاف إلى سجل مصر الداعمة لقضية القضايا عبر العقود الثمانية الأخيرة من عمر الزمان".