التقى السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، مع رئيس مرصد الصحراء والساحل نبيل بن خطرة الأمين التنفيذي للمرصد، واستعرض معه أنشطة المرصد خلال المرحلة الحالية والخطة المستقبلية، وذلك بحضور الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء والمنسق الوطني للمرصد في مصر.
ونوقشت في الاجتماع أهم المشروعات المنفذة خلال المرحلة السابقة والتي شهدت تطورًا كبيرًا في حجم التمويل الذى أتاحه المرصد للدول الأعضاء بجانب الاستراتيجية المستقبلية للمرصد.
و أكد وزير الزراعة لرئيس مجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل على ضرورة تنمية قدرات المرصد من خلال التواصل مع المؤسسات الدولية الممولة حتى يقوم بدور أكثر فاعلية في دعم الدول الإفريقية المتأثرة بالتغيرات المناخية والتصحر والاهتمام بالمناطق المتأثرة بشح المياه والأمن الغذائي وكذلك التوسع في المشروعات ذات الصبغة الإقليمية لتوسيع دائرة الاستفادة مع زياده المعلومات المنشورة عن المرصد ودوره بين مجتمعات رجال الأعمال والمنظمات الدولية لتوسيع نطاق المشاركات
كما أشار القصير إلى ضرورة نشر نتائج المشروعات في إطار تبادل المعارف للاستفادة من مخرجات المشاريع بين الدول الأعضاء في المرصد.
ووجه القصير مركز بحوث الصحراء بتقديم كافة أوجه الدعم الفني للدول الأعضاء في المرصد نظرا للخبرات الكبيرة لبحوث الصحراء في مجال تدهور التربة ومكافحة التصحر.
كما تناول الاجتماع تعزيز وزيادة مجالات التعاون بين جمهورية مصر العربية ممثلة في مركز بحوث الصحراء نقطة الاتصال الوطني ومرصد الصحراء والساحل في المجالات ذات الاهتمام المشترك والتي من شأنها دعم وتطوير علاقات التعاون بين الجانبين والذى من أهمها مشروع " التكيف مع التغيرات المناخية لتحسين سبل العيش في واحة سيوة"، الذى يهدف المشروع بشكل رئيسي إلى تحسين سبل العيش لصغار المزارعين بواحة سيوة وزيادة مقاومة البيئة الهشة بالواحة في مواجهة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية من خلال نشر ممارسات جيدة لإدارة موارد المياه والأرض وتطبيق تقنيات لزراعة محاصيل تتحمل الملوحة والجفاف وتقاوم الأفات مع الحفاظ على التنوع البيولوجى والمقومات الطبيعية للواحة دعم المرأة الريفية والمشروعات صديقة البيئة.
الجدير بالذكر أن وزير الزراعة المصري هو رئيس مجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل في دورته الحالية والمرصد هو أحد المنظمات الدولية تعمل بمنطقة الصحراء والساحل الافريقية، تأسست عام 1992 وانتقل مقرها من باريس إلى تونس سنة 2000 وتهتم بمجالات التنمية المستدامة ومكافحة التصحر وحماية الموارد الطبيعية والإدارة المستدامة للمياه والتربة.
ويعتبر المرصد منصة هامة لدعم الشراكات بين الشمال والجنوب تهدف إلى تعزيز قدرة البلدان الأفريقية الأعضاء على مواجهة التحديات البيئية في رؤية شاملة للتنمية المستدامة.
وتضم المنظمة من بين أعضائها 26 دولة أفريقية، و7 دول من الشمال (فرنسا، ألمانيا، سويسرا، بلجيكا، لوكسمبورغ، الكندان إيطاليا) و13 منظمة إقليمية تمثل غرب وشرق وشمال أفريقيا، وأربع منظمات أممية و3 منظمات غير حكومية.