بعد تتويجه بالكرة الذهبية.. ميسي أسطورة كرة القدم العالمية

امتلك أذنًا موسيقيه، فحول معزوفات بيتهوفن إلى واقع على العشب الأخضر، وكان أشبه بمايسترو.

عشق الرسم وما كان يقوم به بيكاسو بريشته، حوله إلى مهارات ومراوغات بيسره.

وبميلاد موهبة أشرقت شمس الأرجنتين من جديد، و منذ رحيله عن روزاريو كانت صورته ومازالت لوحة تزينت بها المدينة.

في برشلونة تغير كل شيء بقدومه، ومع باريس ازدادت أنوار العاصمة بريقًا ولمعانًا، وفي إنتر ميامي صار يرغب في المزيد، وما بين القارتين قصة تروى، فصولها عند أقدامه.

ميسي يتوج رسميا بجائزة الكرة الذهبية، كما كان متوقعا منذ معانقة ذهب المونديال في قطر.

يغازل ذهب الكؤوس، وبريق الإنجازات، ويقال عادة لا جديدة يذكر، ولا قديم يعاد، ومع ميسي كل قديم يعاد، تماما كما تكررت هذه الصورة، وهو يعتلي المنصات.

بين العين والنظرة في عالم كرة القدم طبقة عليا من التألق، وجدت خصصيًا لأساطير اللعبة، وميسي واحدًا من هذه الأساطير.

وميسي لم يبلغها تدرجا، بل ولد ليكون الأفضل في العالم، وأعوام عديدة، كلما ذكرت فيها كلمة الأفضل كان لها ليو مجاورًا و مرادفا، عطائه لم يكن مقتصرا على موسم او إثنين، بل أعوام عديدة لم ينقطع فيها سحر البرغوث الأرجنتيني.

تعددت السنوات وتغيرت القمصان والبطولات، فظل ثابتا يؤكد مع كل لمسة للكرة أنه نسخة متجددة من الإبداع والإمتاع الكروي.

الهداف التاريخي للدوريات الخمسة الكبرى، وصارت وإنجازاته وبطولاته وعدد أهدافه وأرقامه القياسية، ليس بجديد على أحد.

كيف لا، وهو الذي اختلفت فيه المسميات، وبقي المعنى موحدا، ليونيل أندريس ميسي.

مع الكرة في الميدان كالقاتل الذي يراقص موتاه وتمريراته الخادعة، صارت علما يدّرس.

17 عاما مع البارسا، أحرز فيها ميسي 35 لقبا، أبرزها أربعة كؤوس في دوري أبطال أوروبا، وعشر تتويجات بالدوري الإسباني.

بين تتويج ميسي، وما أشارت إليه عدة تقارير حديثا عن ظلم النجم النوريجي إيرلنج هالاند في هذا التتويج، و أحقيته في الظفر بالجائزة بعد الموسم الاستثنائي الذي قاد فيها مانشستر سيتي للأمجاد المحلية والقارية، مقارنة بتألق ميسي في بطولة واحدة، وإن كانت الأفضل على الإطلاق.

ليعود الجدل من جديد، ووجود أسئلة تطرح نفسها بعد كل جائزة، حول المعايير المعتمدة وطرق الاختيار في الكواليس.

ولكن الحقيقة الثابتة الآن أن ميسي أفضل لاعب في العالم متوجًا بالكرة الذهبية.

"ميسي يحطم الأرقام القياسية: 8 جوائز كرة الذهبية ورقم قياسي في الأهداف

فاز ميسي بثمانية جوائز كرة الذهبية، مما يجعله يتصدر قائمة اللاعبين الحاصلين على أكبر عدد من هذه الجوائز المرموقة.

وبالإضافة إلى ذلك، حقق ميسي الرقم القياسي في عدد الأهداف في موسم واحد في الدوري الإسباني، حيث سجل 50 هدفًا في موسم واحد، وهو إنجاز لم يتمكن أي لاعب آخر من تحقيقه.

وليس هذا فقط، حيث أحرز ميسي أيضًا الرقم القياسي في عدد الأهداف في جميع المسابقات في موسم واحد، حيث تمكن من تسجيل 73 هدفًا، مما يبرهن على قوته التهديفية وتألقه في جميع المسابقات.

وفي دوري أبطال أوروبا، حقق ميسي رقمًا قياسيًا آخر، إذ سجل 120 هدفًا لفريقه، وهو أكبر عدد من الأهداف التي يحققها لاعب واحد في تاريخ البطولة.

وعلى المستوى الدولي، يحمل ميسي الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف للمنتخب الأرجنتيني، حيث سجل 106 هدفًا، مما يعكس تأثيره وإسهامه الكبير في النجاحات الدولية لمنتخب بلاده.

بهذه الأرقام المذهلة، يستمر ميسي في إثبات نفسه كأحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، ويترك بصمة لا تُمحى في عالم الرياضة.

وتحطيم الأرقام القياسية هذه يعكس المهارات والموهبة الاستثنائية لميسي، ويجعله رمزًا للتفوق والتميز في كرة القدم العالمية.