تدرج في المناصب المختلفة منذ صغره، حتى وصل إلى رتبة قائد لكتائب القلعة الحمراء لاعبًا ورئيسًا، يعرفه الصغير والكبير، يعرفه المنافسون جيدًا، فلطالما سدد في شباكهم أهداف حتى بعد أعتزاله.
وتألق في عالم كرة القدم، العديد من اللاعبن، الذين تركوا بصماتهم الذهبية في تاريخ اللعبة. ومن بين هؤلاء الأساطير المشرقة، يبرز اسمٌ لامع ولا يُنسى، وهو محمود الخطيب.
ويعد الخطيب الذي يحتفي بميلاده الـ 69 لاعب سابق وبارز في صفوف نادي الأهلي، ورئيس النادي الحالي، حيث يصادف اليوم ذكري ميلاده 69.
محمود الخطيب، الرمز الأحمر الذي أثرى الملاعب بموهبته وإبداعه، وخطف قلوب عشاق الكرة القدم في مصر والوطن العربي، وكان لاعبًا متميزًا يتمتع بمهارات فنية رائعة وقدرات استثنائية على الملعب.
وكان الخطيب لاعبًا قائدًا حقيقيًا، ذو روح قتالية لا تلين وإرادة حديدية لا تُلبث، كان يتحلى بالقدرة على قيادة فريقه وتحفيز زملائه في أصعب الظروف، ويتمتع برؤية استراتيجية للعبة تجعله يتخطى أي تحدي.
ومع ذلك، فإن إرث الخطيب لا يقتصر على الملعب فحسب، بل يمتد إلى خارجه أيضًا، فقد كان قدوةً للشباب ومثالًا للتفاني والاجتهاد. وبفضل شخصيته القوية وقيمه النبيلة، استطاع أن يكسب احترام الجميع ويصبح رمزًا للنجاح والتفوق.
وإن تألق محمود الخطيب في صفوف الأهلي يظل محفورًا في ذاكرة كل مشجع للنادي، حيث حقق العديد من البطولات والإنجازات الرائعة. وما زالت قصة نجاحه تُروى بفخر واعتزاز، وتظل مصدر إلهام للأجيال القادمة.
في رحلة امتدت لـ 16 عامًا، خدم الخطيب نادي القرن الإفريقي، النادي الأهلي، بتفانٍ وإخلاص لا مثيل لهما، وجمع خلال هذه المدة مجموعة رائعة من الجوائز الفردية والبطولات، مما جعله يحتل مكانة متميزة في تاريخ النادي.
وبينما يتأمل الجميع في مسيرته الاستثنائية، يمكننا أن نسرد لكم في ذكرى ميلاده بعض إنجازاته كلاعب مع النادي الأهلي، لعب الخطيب لمدة 16 عامًا مع الشياطين الحمر، حيث أسهم بشكل كبير في تحقيق النجاحات الكبيرة للفريق.
وقد نال الخطيب خلال هذه الفترة عشرة ألقاب دوري، إضافة إلى خمس كؤوس مصرية، ولكن لم يكتفِ الخطيب بالتألق على الساحة المحلية فحسب، بل صنع التاريخ أيضًا في المنافسات القارية.
وسجل 37 هدفًا في 49 مباراة بمصر، وهو رقم قياسي لم يتم تجاوزه حتى اليوم، وقد رفع الخطيب بفضل مجهوده الكبير وقيادته الرائعة، بطولة كأس أفريقيا للأندية البطلة (المعروفة سابقًا بدوري أبطال أفريقيا) في عامي 1982 و1987، بالإضافة إلى كأس الكؤوس الأفريقية في أعوام 1984 و1985 و1986.
ولم يقتصر تألق الخطيب على النادي فحسب، بل استدعي لتمثيل المنتخب الوطني المصري، ظهر لأول مرة مع الفريق الوطني في عام 1974، وشارك في الألعاب الأولمبية لعامي 1980 و1984.
وقد نال الخطيب فخر تتويجه بكأس الأمم الأفريقية في عام 1986، وتوج بعدة جوائز فردية بارزة، بما في ذلك لقب أفضل لاعب أفريقي عام 1983 من مجلة فرانس فوتبول.
كما حصل الخطيب على لقب هداف الدوري المصري في موسمي 1977-1978 و1980-1981، وهذا بخلاف عدد البطولات التي حققها كإداري ورئيس نادي مع الأهلي، التي لا يتسع المقام لذكرها.
باعتباره رمزًا للنادي الأهلي وأسطورة الكرة الإفريقية، يظل محمود الخطيب محط إعجاب واحترام الجماهير حول العالم، إن إرثه الرياضي الرائع وإنجازاته المتألقة ستبقى خالدة في قلوب عشاق القلعة الحمراء.