كثف الجيش الإسرائيلي قصفه لجنوب غزة أثناء الليل بعد أحد أكثر الأيام دموية للفلسطينيين منذ اندلاع الصراع، فيما دعا قادة العالم إلى وقف القتال للسماح بدخول المساعدات إلى القطاع المحاصر ومنع سقوط المزيد من القتلى.
وقال مسؤولو الصحة في غزة اليوم الأربعاء إن عشرات آخرين قُتلوا في الجنوب حيث فر مئات الآلاف بعد أن حذرتهم إسرائيل من أنها ستهاجم الشمال في محاولتها للقضاء على مقاتلي حماس الذين نفذوا هجوما مباغتا في إسرائيل في السابع من أكتوبر .
ودمرت إحدى الضربات عدة مبان سكنية في خان يونس. وقال واحد من السكان اسمه خضر أبو عودة "هذا شيء غير طبيعي، لم نسمع شيئا مثل هذا من قبل".
وزاد الغضب الفلسطيني بسبب الشعور بالغدر لأن العديد من أولئك الذين استجابوا لأمر التحرك باتجاه الجنوب قُتلوا أيضا. ويقول الجيش الإسرائيلي إن حماس، التي تحكم غزة، تندس بين السكان المدنيين في كل مكان.
وقالت إسرائيل إن الضربات على غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أدت إلى مقتل قادة في حماس منهم تيسير مباشر قائد كتيبة منطقة شمالي خان يونس.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه استهدف فتحات أنفاق ومراكز قيادة ومخابئ أسلحة ومواقع إطلاق، بالإضافة إلى خلية من غواصي حماس كانوا يحاولون دخول إسرائيل عن طريق البحر بالقرب من تجمع زيكيم السكني.
وفي مدينة غزة في الشمال، انتشل عمال الإنقاذ طفلا صغيرا فارق الحياة على ما يبدو من تحت الأنقاض قبل محاولتهم تهدئة روع رجل دفن جزئيا تحت الركام وهو ينادي على أفراد عائلته.
وقال له أحد رجال الإنقاذ في لقطات صورت من مكان الحادث "إنهم بخير، أقسم بالله".