بدأ الدكتور أسامة عبدالحي، نقيب الأطباء، والدكتور رامي الناظر، رئيس جمعية الهلال الأحمر المصري, دورة تدريبية بتنظيم مشترك بين الهلال الأحمر المصري و نقابة الأطباء، لتدريب أول دفعة من الأطباء المتطوعين لعلاج الجرحى الفلسطينيين، استعدادا لتقديم الخدمات الطبية والإسعافية للمتضررين من الهجمات الإرهابية للعدو الصهيوني على المدنيين، والفرق الطبية، والمستشفيات بقطاع غزة.
وحرص «عبدالحي» على المشاركة في التدريب بصفته طبيب تخدير ورعاية مركزة، كأحد الأطباء المتطوعين، وهو ما فعله الدكتور خالد أمين، مقرر لجنة مصر العطاء بالنقابة، مع 40 طبيبا آخر من التخصصات التي حددها الجانب الفلسطيني، والتي تتضمن الجراحة، والتخدير، والرعاية المركزة، وجراحة الأوعية الدموية، وجراحة المخ والأعصاب، والعظام، والنفسية والعصبية.
وقال «عبدالحي»، في تصريحات صحفية له، أمس، إن التدريب تضمن تقديم نبذة عن الوضع الإنساني في فلسطين، وتأثير الكارثة الحالية على الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى استعراض مبادئ العمل الإنساني ومدونة السلوك، وعرض حول الأدوات والأجهزة المستخدمة في المستشفي الميداني المتنقل، والأمن والسلامة الشخصية أثناء العمل.
وأشار إلى أن الدفعة الثانية من الأطباء سيتم تدريبهم في الهلال الأحمر المصري الأربعاء المقبل، وذلك لمجموعة جديدة من الأطباء الذين أعلنوا رغبتهم في التطوع، والبالغ عددهم ما يزيد على 520 طبيبا.
وعلى هامش التدريب، عقد نقيب الأطباء اجتماعا مع رئيس جمعية الهلال الأحمر المصري، والدكتور يونس الخطيب، رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، لبحث سبل تقديم الدعم الطبي اللازم للشعب الفلسطيني، وتنسيق الجهود لتقديم المساعدات الإغاثية والإعانات التي يحتاجها قطاع غزة.
من جهته، قال الدكتور أحمد اليك، مقرر مساعد لجنة مصر العطاء بنقابة الأطباء والمشرف على التدريب، إن الأطباء تدربوا لمدة 5 ساعات على العديد من الخطط، وسجلوا أسماءهم داخل سجلات الهلال الأحمر المصري كمتدربين، ومن ثم كمتطوعين.
وأضاف «اليك» أن اليوم تضمن أيضا زيارة لغرفة العمليات المركزية للهلال الأحمر المصري والعديد من جوانب العمل الأخرى كإعداد القوافل الإغاثية التي تشمل الأدوية، والمستلزمات الطبية، ومستلزمات الإعاشة.
يذكر أن نقابة الأطباء أعلنت في وقت سابق فتح باب التبرع على حسابات لجنة مصر العطاء لدعم الشعب الفلسطيني، وفتح باب تسجيل الأطباء الراغبين في التطوع لعلاج الجرحي الفلسطينيين، على أن تكون تلك الفرق الطبية على أهبة الاستعداد دائمًا للمشاركة في أي وقت، وتحت أي ظروف تتطلبها الأحداث الراهنة.