خاص| خبير اقتصادي يوضح مدى قوة العلاقات الاستثمارية بين مصر والسعودية

تعد مصر جهة استثمارية هامة فى مجالات الطاقة المتجددة والطاقة النظيفة والبترول ومستلزمات إنتاج البترول والغاز والكهرباء، لذلك اتجهت السعودية وبقوه للاستثمار على أرض مصر فى تلك المجالات.

وتحقق الاستثمارات السعودية على أرض مصر فى مجالات الطاقة المتجددة والبترول والكهرباء مكاسب للجانبين فى الفترة الحالية وفى المستقبل المتوسط والبعيد.

وقال الدكتور ياسر حسين، الخبير المالى والاقتصادى، إن العلاقة بين كل من مصر والسعودية من أقوى العلاقات الاستراتيجية فى الشرق الأوسط والمنطقة العربية، فالعلاقة بين البلدين الشقيقين توطدها روابط الجغرافيا والتاريخ واللغة والدين والتحالفات السياسية والعسكرية بين البلدين والشراكات الاقتصادية الكبيرة والعلاقات التجارية المتنوعة التى على اعلى المستويات بين البلدين.

وأوضح الدكتور ياسر حسين فى تصريحات خاصة "لبلدنا اليوم"، أن السعودية أكبر مستثمر فى مصر بحجم أعمال 7000 شركه سعودية تستثمر على أرض مصر فى عدد 5500 مشروع بأجمالى استثمارات يصل إلى 55 مليار دولار أميركى، يضاف إليها الاتفاق على 14 اتفاقية جديدة تضخ إلى مصر 8 مليار دولار أميركى لاستثمارات سعودية جديدة على أرض مصر.

وأشار إلى أن مصر بلد واعد وجاذب للاستثمارات فى مجال الطاقة المتجددة والنظيفة والغاز وصناعات البترول وإنتاج الكهرباء، مما جعل السعودية تنجذب لضخ استثمارات سعودية على ارض مصر فى مجال الطاقة المتجددة والطاقة النظيفة ومستلزمات انتاج صناعه البترول.

وأضاف أن مصر اقامت محطه الطاقة الشمسية بنيان بأسوان كأكبر مشروع طاقه شمسيه فى العالم، وهناك أيضا الاتفاق بين القاهرة وموسكو على انشاء محطه الطاقة النووية بالضبعة، أيضا أقامه محطه انتاج طاقه الرياح بالزعفرانة، كما أن مصر تستهدف زياده إنتاجها النفطى وزياده انتاجها من الكهرباء، ومصر عازمة على زيادة جذب الاستثمارات فى مجال النفط والغاز على أراضيها.

وهذا وفقا لتقرير صدر عام 2022 للفايننشال تايمز جاء فيه أن مصر تتصدر البلدان الواعدة فى مجال الطاقة المتجددة واستحوذت مصر بالتقرير على المركز الأول عالميا فى جذب استثمارات مشروعات الطاقة المتجددة العملاقة على أرض مصر، والشواهد تدل على ذلك، فمصر فى عام 2022 جذبت استثمار أجنبى مباشر قيمته 11,4 مليار دولار فى مجال البترول والغاز.

واسترسل: أن لهذا السبب عملت السعودية على ضخ استثمارات بارض مصر فى تلك المجالات من أجل تنويع المحفظة السعودية فى الاستثمار العالمى وتوازن الاستثمار العالمى السعودى فى عدة بلدان وفقا لرؤية خطه السعودية 2030 فى تنويع وزياده مصادر الدخل بالاستثمار فى عده بلدان لتحقق للسعودية النفع حاليا ومستقبلا وللاستفادة للشعب السعودى وتعظيم الثروة للأجيال السعودية القادمة.

وتابع: مصر تمتلك مقومات متميزة فى مجالات الاستثمار فى الطاقة المتجددة بأنواعها المختلفة، فمصر لديها مقومات ممتازة على أرض مصر فى مجال الاستثمار فى الطاقة الشمسية وطاقه الرياح والطاقة النووية النظيفة وطاقة حرارة باطن الأرض وطاقه المد والجزر وطاقه جريان المياه وطاقه الهيدروجين الأخضر.

ولفت أن هناك اتجاه عالمى نحو الاستثمار فى الطاقة المتجددة للحفاظ على البيئة وبمعلومية نفاذ البترول مستقبلا لدى كل دول العالم، موضحا أن الاستثمار فى الطاقة المتجددة هو الرهان الكاسب حاليا ومستقبلا، برغم زيادة تكلفة الإنتاج الحالية، ولكن هناك عوائد كبيرة فى الأجل المتوسط والأجل البعيد بمكاسب مستقبلية لها آثار اقتصادية إيجابيه بمكاسب محققة متنوعة.

وأكد أن نجاح الجذب الاستثمارى المصرى للجانب السعودى ممثل فى عده شواهد ومنها اتفاقيات شركه اكوا باور السعودية على بناء وتطوير اكبر محطه رياح فى العالم على ارض مصر وهى محطه الرياح فى خليج السويس كشاهد على نجاح الاستثمار السعودى فى مجال الطاقة المتجددة على ارض مصر باستثمارات للمحطة تقدر بمبلغ 1,5 مليار دولار أميركى.

ونوه على أن البلدين أبرما أيضا اتفاقات طاقه للربط الكهربائى بين البلدين بما يحقق استفادة لكل من مصر والسعودية وتصدير الفائض لبلدان مجاوره.

وفى مجال مستلزمات إنتاج البترول ونظرا لأن الجانب السعودى لديه خبرة كبيرة فى مجال إنتاج النفط، قال إن استثمار السعودية على أرض مصر جاء من خلال زيادة مجالات الشراكة فى أنشطه صناعة البترول المصرية والسعودية على أرض مصر من أجل زيادة الإنتاج المصرى من البترول وتطوير وتحديث وتحسين الصناعة البترولية فى مصر.

وأكد أن استحواذ شركة طاقة السعودية على شركة المنصورى المصرية لخدمات البترول هو شاهد جديد على تنوع الاستثمارات السعودية فى مجال البترول على أرض مصر مما يجعل هناك فوائد للجانبين.

وأكمل كلامه بأن مستلزمات انتاج البترول عن طريق الاستثمارات السعوديه على أرض مصر هو أمر إيجابى، لتصنيع المضخات الكهربائية الغاطسة لأبار البترول وتصنيع كابلات المضخات على ارض مصر بالمصنع السعودى بالعامرية مهم للبلدين، فالمصنع يساهم فى توفير مضخات البترول لمصر، كما أن هناك التصدير للخارج، مما يحقق المنافع والمكسب للبلدين.

واختتم كلامه بأن السعودية تعتبر مصر جهة استثمارية هامة، تنطلق منها السعودية للتوسع الاستثمارى السعودى فى الشمال الافريقى وفى عمق بلدان القاره الأفريقية.

.