خرج علينا محمد رمضان كعادته محاولا ركوب التريند في أزمة قصف دولة الكيان الصهيوني لغزة الفلسطينية، واستهداف مستشفيات وأطفال ومدنيين عزل !!! ويا ليته ما خرج، لأنه جاء يكحلها عماها كما يقولون !!! وربما حاول رمضان أن يدخل سباق تريندات خاصة بعد تصريحات باسم يوسف واللاعب محمد صلاح !!! ولكنه كان سباقا غير متكافئا، وسقط فيه رمضان سقوطا مروعا !!! بل مُني بخسارة غير متوقعة بعد الإدانات الشعبية لتصريحاته العنترية والحنجورية غير المحسوبة، فيقول محمد رمضان: "بلادنا عندها جيوش وعندها أسلحة بنشتري أسلحة وبنشتري دبابات وبنشتري طيارات وبنسيبها لحد ما تصدي تترمي ونشتري غيرها، صوتنا يوصل لمين برا، إحنا عايزين مين يدافع عننا، قمة الجُبن وقمة عدم الرجولة لما نقول إحنا عايزين نكتب إنجلش عشان برا يعرف إننا بنضطهد، "ويكمل محمد رمضان بنبرة حنجورية قائلا: "إنت فين إنت ؟! فين بلدك وفين جيشك ؟!! صوتك يوصل لحكومتك، قول لحكومتك طلع السلاح وروح حارب، مين هايدافع عن عربي زيه زيك ؟!" انتهى هنا كلام محمد رمضان، والمدقق في العبارات المقتضبة لرمضان ولغة الجسد في الفيديو، لسوف يتأكد له أنه يتعامل مع قضية عربية ولها أبعاد تمس الأمن القومي المصري، وكأنها خناقة في الشارع، أو كأنه عبده موتة أو جعفر العمدة في مسلسلاته !!!! كما انكشف للرأي ضآلة الرؤية عند رمضان، كما أن كلامه يحمل تحريضا على الحرب المسلحة، متناسيا أن الحرب المسلحة هي آخر خيار تلجأ إليه الدول بعدما تستنفذ كافة الخيارات الدبلوماسية، فمصر قادرة بجيشها وشعبها وقيادتها السياسية على ردع دولة الاحتلال، والعجيب أن سمعنا محمد رمضان في مقطع الفيديو القصير وهو يرفض فكرة مخاطبة الغرب بلغته، وكأنه يريد للمصريين والعرب أن ينعزلوا عن العالم ويخاطبوا انفسهم في أخطر قضيتين تتعلقان بالأمن القومي المصري والعربي، وهما "القضية الفلسطينية وقضية توطين أهل غزة في سيناء المصرية"، والحق أقول إن محمد رمضان لو كان يمتلك من القدرة اللغوية لمخاطبة الرأي العام العالمي باللغة الإنجليزية أو أي لغة غير المصرية لكان أول من فعل ذلك، ولكن الذي منعه هو ضحالة إلمامه باللغات الأجنبية ! ومن المرجح أن رمضان حدثت له غيرة ونفسنة من اللاعب الشهير محمد صلاح والإعلامي باسم يوسف، وهو ما دفعه لمثل هذه التصريحات التي لا يمكن وصفها إلا بالهلفطة السياسية !!! والسؤال هنا: أين محمد رمضان أصلا من القضية الفلسطينية ومن الشعب الفسطيني الأعزل ؟!! لقد رأينا صوتا وصورة كيف حاول محمد رمضان أن يلعب دورا خطيرا في كسر حاجز التطبيع الشعبي مع دولة الكيان الصهيوني عبر سلاح التطبيع الثقافي والفني، فرأيناه في الإمارات العربية وهي من الدول المُطبعة حديثا، يظهر في صور مع فنانين وأشخاص من دولة الاحتلال !!! في محاولة لكسر سياج التطبيع الشعبي مع دولة الكيان الصهيوني، وهو ما دفع نقابة الصحفيين المصرية وقتها لمنع نشر أي أخبار له، حيث أصدر مجلس نقابة الصحفيين المصري قرارا ملزما لأعضاء الجمعية العمومية بمقاطعة أخبار الممثل محمد رمضان، وعدم نشر اسمه أو صوره في أي منصة صحفية لحين انتهاء التحقيق معه في نقابته، وأعلن المجلس عن متابعته عن كثب لردود الأفعال الشعبية الرافضة والغاضبة تجاه ما قام به الممثل رمضان بلقائه في مدينة دبي قبل أيام بشخصيات إسرائيلية، مخالفا بذلك قرار نقابة المهن الفنية برفض كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل .
ومن المقطوع به أن رمضان كان بمثابة فرصة ذهبية ولُقطة لدولة الكيان الصهيوني لتمرير مخطط التطبيع الشعبي وفك الحصار الشعبي الذي يضيق يوما بعد يوم على إسرائيل، سواء في مصر أو الدول العربية، وهو مخطط تساقط تحت أقدام المصريين في الحرب العدوانية البشعة التي شنتها دولة الكيان الصهيوني المجرمة على غزة، والتي كان تستهدف بخبث ضرب السيادة المصرية بزحزحة أهل غزة إلى سيناء، ونقل الصراع العربي الإسرائيلي من فلسطين إلى مصر، لتكون سيناء مسرحا لحرب دولية ومذهبية في محاولة بائسة من إسرائيل وحلفائها لهدم آخر قلاع الدفاع عن القضية الفلسطينية والسيادة المصرية وهو الجيش المصري، ولكن هيهات !!!
ولا يظن ظان أنني أكون مبالغا عندما أجهر بالقول بأن محمد رمضان كان وسيلة وأداة مهمة لدولة الكيان الصهيوني وبعض الدول المُطبعة حديثا مثل الإمارات، لتمرير مخطط للتطبيع الشعبي مع دولة العدو الإسرائيلي عن طريق الفن، خاصة وأن رمضان التقطت له مجموعة من الصور مع شخصيات إسرائيلية مشهورة أمثال المطرب الإسرائيلي، عومير آدام، والفنان الإماراتي، حمد المزروعي، ولاعب كرة القدم الإسرائيلي ضياء سبع، رائد الإعمال الإسرائيلي "إيلاد تسلا".
ومن المقطوع به أنه يعرفهم وليس كما ادعى أنه لا يعرف عومير آدام مثلا !!. وقيل إنه تقاضى ما يعادل ٥٢ مليون جنيها مقابل الحفلة التي شارك فيها في دبي، كما أن افيخاي أدرعي المتحدث الرسمي باسم جيش دولة الاحتلال أشاد بمحمد رمضان عندما نشر صورته وهو يحتضن "آدام عومير" أشهر مطرب إسرائيلي، كما احتفت صفحات رسمية لدولة الكيان الصهيوني على موقعها على فيسبوك مثل صفحة "إسرائيل بالعربي" الصورة، بل وتناقلت وسائل إعلام إسرائيلية الصورة وكأن إسرائيل حققت نصرا جديدا في خطواتها المتسارعة لنشر مخطط التطبيع مع الدول العربية !!! وإنني هنا أطالب محمد رمضان إن كان جادا أن يكشف لنا موقفه من التطبيع مع دولة الكيان الصهيوني بكل صراحة وبعبارات غير ملتبسة بدلا من التصريحات العنترية والحنجورية.التي أطلقها مؤخرا بعد قصف جيش الاحتلال لمستشفى المعمداني بغزة، وهل يستطيع أن يتبرع رمضان بقيمة ما جناه من مشاركته في حفلة دبي والتي تزامنت وقتها مع التقاطه صورة مع الفنان آدام عومير، والتي قيل أنها بلغت ما يعادل ٥٢ مليون جنيه مصري تقريبا ؟!!.