مع استمرار العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة والقصف العنيف الذى يستهدف فى مجملها المنازل والأبراج والبنايات السكنية، مُوقعًا آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، يتعرض الفلسطينيون لمضاعفات صحية، قد تكون أقلها تأثر حاسة السمع نتيجة أصوات التفجيرات ودوى القذائف المستمر، ما يؤثر سلبا على حاسة السمع وحدوث ثقب فى طبلة الأذن.
ويقول الدكتور أيمن على عبد الفتاح أستاذ أمراض الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب جامعة المنوفية فى تصريحات صحفية، إن هناك مضاعفات صحية ناتجة من أصوات الصواريخ والقذائف المستمرة تؤثر بشكل سلبى على أذن الأطفال أو الكبار، ما يعرضهم إلى فقدان للسمع الحسى، وليس السمع التوصيلى نتيجة تأثير العصب السمعى نفسه أو القوقعة أو الخلايا الحسية بالأذن لدى الأطفال، مشيرا إلى أن التفجيرات أو الأصوات العالية مثل القذائف تؤثر على حاسة السمع عند الكبار والصغار.
وأوضح الاستشارى أن الأصوات العالية إذا كانت قريبة من الأشخاص فإنها تسبب انفجارا فى طبلة الأذن أو شرخ أو ثقب فى الأذن نتيجة صدمة الصوت المفاجئ، وأيضا نتيجة الانفجار القوى مثل انفجار الهدم يحدث انفصال فى عظم الأذن الوسطى وهنا يسمى "فقدان سمع توصيلى".
واكد استشارى الأنف والأذن أنه يحدث فى جميع الحالات فقدان للسمع سواء كان حسى نتيجة تأثر القوقعة أو نتيجة تاثر الخلايا العصبية الحسية للعصب السمعى، أما بالنسبة لفقدان السمع التوصيلى فهو نتيجة انفصال عظيمات الأذن الوسطى أو ثقب فى طبلة الأذن عندما يكون الشخص قريب من منطقة الانفجار .
وأضاف الدكتور أيمن أن تلك المضاعفات تكون أكثر خطورة على الأطفال من الكبار، لأن الأطفال يكونون فى مرحلة النمو والخلايا الحسية لديهم أقل صلابة من الكبار، والقوقعة لديهم رغم أنها مكتملة النمو، إلا أنها أكثر تأثرا بالأصوات العالية، لو الصوت أقوى من 20 كيلو هرتز، لذلك فإن الأطفال أكثر عرضة للإصابة بفقدان السمع نتيجة التفجيرات المستمرة .
وتطرق إلى أن هناك طرق بسيطة يمكن أن يستخدمها هؤلاء الأشخاص الذين يتعرضوا للقذف المستمر لحماية آذانهم من تلك التفجيرات المستمرة، وهى وضع السدادات فى الأذن لتقليل من قوة الصوت العالى، أو ارتداء الخوذة للحد من سماع الأصوات التى تؤثر على طبلة الأذن، ولحمايتهم من الإصابة بفقدان السمع .