اختتمت أكاديمية الشرطة فعاليات فرقتي (الأمن والسلامة فى بيئة العمل الميداني الخطرة والتأهيلية للإلتحاق بعمليات حفظ السلام للمراقبين "ما قبل النشر"، وذلك بالتنسيق مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية بمقر كلية التدريب والتنمية "المركز المصرى للتدريب على عمليات حفظ السلام"، والتى عقدت على مدار (6) أسابيع للكوادر الأمنية من الدول الأفريقية المشاركة فى البعثات الأممية بمشاركة عدد (48) كادر يمثلون (23) دولة أفريقية.
ونظمت الأكاديمية حفلا بمناسبة الإنتهاء من فاعليات الورشة وحضر الأحتفال السفير الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية وعدد من قيادات وضباط أكاديمية الشرطة، وخلال كلمته نقل رئيس أكاديمية الشرطة تحيات وزير الداخلية، وإهتمام الوزيرى البالغ بفعاليات تلك الدورات، مؤكدًا على حرص وزارة الداخلية على تقديم برامج تدريبية مطورة للمتدربين من الكوادر الأمنية الأفريقية، بما يكفُل تنمية وصقل مهاراتهم وقدراتهم العلمية والبدنية والمهارية، تحقيقًا لفعالية أدائهم أثناء الإضطلاع بمهامهم السامية فى بعثات حفظ السلام الدولية.
وأكد الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية أن الوكالة تعمل بصورة مكثفة فى مجال بناء القدرات ودعم الأنشطة التنموية بالتعاون مع المؤسسات ذات الصلة ومن بينها أكاديمية الشرطة، وأن تعزيز الأمن والإستقرار فى دول القارة الأفريقية يمثل أحد أولويات عمل الوكالة فى سبيل نشر التنمية بما يحقق رفاهية الشعوب ونشر السلم والإستقرار.
تلقى المتدربون برنامجًا تدريبيًا وتعليميًا مواكبًا لأحدث المستجدات فى مجال التدريب الأمنى، بمحاوره المختلفة والذى شارك فيه نخبة من الأساتذة والخبراء والمحاضرين بالإضافة للتطبيق العملى بالمعاهد التدريبية الأمنية المتخصصة التى تحاكى الواقع المعاصر.
وأعرب المتدربون عن سعادتهم البالغة بتلقى تلك الدورات فى مصر وتقدموا بخالص التقدير لما شاهدوه من قدرات فائقة فى مجالات التدريب الأمنى وبحجم المهارات والخبرات التدريبية والأمنية الإحترافية، وأكدوا أن تلك الدورات سيكون لها بالغ الأثر فى تنمية قدراتهم فى مجال العمل الأمنى، وفى نهاية الإحتفال تم تكريم أوائل المتدربين ومنحهم شهادات التقدير والتفوق.
جاء ذلك فى ضوء إستراتيجية وزارة الداخلية التى ترتكز فى أحد محاورها على تدعيم أواصر التعاون والترابط مع كافة الأجهزة الأمنية فى الدول الأفريقية الشقيقة وتبادل الخبرات ودعم الجوانب التدريبية من أجل سلامة وأمن دول القارة.