قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، إن مطالبة المهندس أكمل قرطام بتأجيل الانتخابات الرئاسية أو إلغاؤها طلب غير دستوري، حيث أن الدستور المصري ينص على إجراء الانتخابات الرئاسية قبل انتهاء مدة الرئيس الحالي بمدة 120 يوم على الأقل ولا يحق لأحد تأجيلها أو العبث فيه، مؤكدًا على أن تأجيل هذا الاستحقاق الدستوري أو العبث فيه يُعد بمثابة انهيار لكل مؤسسات مصر الدستورية التي تتوقف على انتخاب رئيس الجمهورية.
وأضاف رئيس حزب الجيل خلال تصريحات خاصة لـ "بلدنا اليوم"، أنه لا يمكن العبث بهذا الاستحقاق الدستوري الهام نظرًا للمهام المتعددة التي يشغلها رئيس الجمهورية وفقًا للدستور فهو ممثل السلطة التنفيذية المصرية والحاكم بين السلطات القضائية والتشريعية والقائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية، وتُعد هذه مهام جديدة لرئيس الجمهورية.
وأوضح "الشهابي" أن تأجيل الانتخابات الرئاسية يُعد عدم احترام للدستور المصري وعدم الوعي بتحديد الدستور كيفية مواجهة الدولة للمخاطر أو الكوارث تضر بأمن مصر القومي، مؤكدًا أن الدستور حدد ما يسمى مجلس الأمن القومي الذي ينعقد بدعوة من رئاسة الجمهورية للبحث في المشكلات التي تهدد الدولة المصرية أو أي أحداث تمس أمنها القومي.
وتابع رئيس حزب الجيل: "أرجو من أكمل قرطام أن يهدأ قليلًا، ويقوم بالاطلاع على الدستور جيدًا ومواده المختلفة لكي يتعرف أن الدستور المصري يناير 2014 أعطى الحق للدولة المصرية كيفية مواجهة أي تهديدات تواجهها.
وتساءل ناجي الشهابي، لماذا يتحدث قرطام عن حكومة وحدة وطنية؟، فعندما واجهت الدولة الإرهاب كانت بقيادة الرئيس المُنتخب ورموز الدولة العادية دون الحاجة إلى حكومة وحدة وطنية وكذلك تداعيات جائحة كورونا وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية والعديد من الأزمات الأخرى المختلفة.
وقال رئيس حزب الجيل، إن دعوة "قرطام" لتشكيل حكومة وحدة وطنية الهدف منها أن ينال منصب وزاري, والمنصب الوزاري يحمل صاحبه أعباء كثيرة لا يستطيع أحد أن يتحملها.