ثمّن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب «المصريين»، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي، اجتماع مجلس الأمن القومي؛ الذي استعرض تطورات الأوضاع الإقليمية، خاصةً ما يتعلق بتطورات التصعيد العسكري في قطاع غزة، مشيدا بما صدر عن اجتماع المجلس من قرارات، ومفادها تأكيد مصر على ضرورة تكثيف الاتصالات مع المنظمات الدولية الإغاثية والإقليمية من أجل إيصال المساعدات المطلوبة للشعب الفلسطيني الشقيق.
وقال «أبو العطا»، في بيان اليوم الأحد، إن موقف القيادة السياسية المصرية منذ اندلاع المواجهات في فلسطين واضح جدًا، وداعم للقضية الفلسطينية، فالقضية الفلسطينية في قلب كل مواطن مصري وقلب القيادة والمؤسسات الوطنية المصرية، موضحا أن الموقف المصري موقف أفعال وليس أقوال.
وأضاف رئيس حزب «المصريين»، أن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية يدعو للفخر والاعتزاز بالقيادة السياسية، وتشديد الرئيس السيسي على ضرورة توصيل المساعدات إلى غزة، بالإضافة الى مسألة تبادل رعايا الدول الأجنبية أمر يحسب له لما يتمتع به من حنكة سياسية شديدة أجبرت العالم أجمع على احترامها.
وأوضح أن موقف مصر واضح جدًا، إذ أنه يجب أن تصل المساعدات بشكل مباشر، كما أن موقف مصر متوافق جدًا مع موقف الأشقاء العرب، بالإضافة إلى الإشادة والتأييد المطلق الذي حصلت عليه مصر من القيادة الفلسطينية.
وأكد أن مصر لم ولن تتخلى عن التزامها بالقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، موضحا أن عدوان إسرائيل على غزة انتهاك صارخ لكل المواثيق ووقفة مصر برفض تصفية القضية الفلسطينية لحساب أطراف أخرى يحسب تماما للقيادة الوطنية المصرية، مشيرا إلى الرسالة القوية التي أرسلها الرئيس السيسي بعد العدوان على غزة بالتأكيد على أنه لا تهاون أو تفريط في أمن مصر القومي تحت أي ظرف، وأن أمن مصر القومي مسئوليته الأولى.
وأشار إلى أن موقف القيادة السياسية المشرف أرضى الشارع المصري تماما، وبعث لإسرائيل رسالة مفادها أن أراضي مصر وسيادتها خط أحمر، موضحا أن مصر لا تتخلى عن التزاماتها تجاه القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ولن تسمح بتصفية القضية على حساب أطراف أخرى.
ونوه بأن استمرار التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يمثل خطرا كبيرا قد يطول أمن واستقرار المنطقة، مثمنا تحركات القيادة السياسية المصرية واتصالاتها على كافة المستويات للوصول إلى تهدئة سريعة لحقن دماء الأبرياء من خلال حلول نهائية للقضية الفلسطينية.
وطالب رئيس حزب «المصريين»، بضرورة تعاون جميع الجهات والدول المعنية بالقضية الفلسطينية سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي للتواصل مع جميع الأطراف لضبط النفس والابتعاد عن دوامة العنف لتجنيب المدنيين تبعات التصعيد، مؤكدا على ضرورة وجود قوة عربية مشتركة وهي خطوة مهمة جدا لتوحيد الصف العربي في مواجهة جميع الأخطار التي قد تؤثر على أمن المنطقة.
ولفت إلى أن مصر دائمًا مرتبطة بالقضية الفلسطينية نتيجة عدة أسباب أولها الأمن القومي المصري، فضلا عن أسباب أخرى منها الجغرافيا والتاريخ والدم والقومية مع شعب فلسطين، لذلك لم يكن الموقف المصري من قضية فلسطين في أي مرحلة يخضع لحسابات مصالح شخصية، مشيرًا إلى أن دور مصر لن يقتصر على القضية الفلسطينية بل أنها تشمل قضايا المنطقة والشرق الأوسط بأكمله.