العملات المشفرة هى أحد أشكال العملة والتى انتشرت خلال الفترة الماضية، وما بين القبول والرفض تعددت الأراء.
وفى ضوء هذا، تحدث أشرف غراب، الخبير الاقتصادى، نائب رئيس الاتحاد العربى للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربى بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية فى تصريحات خاصة لموقع بلدنا اليوم، قائلا إن العملات المشفرة هى أحد أشكال العملة لكنها تكون رقمية أو افتراضية، وتكون مشفرة لتأمين المعاملات والتحقق منها، وتستخدم نظام لا مركزى لتسجيل معاملاتها، وحتى اليوم لا يوجد سلطة تنظيم مركزية للعملات المشفرة عالميا، لأنها تمثل نظام دفع رقمى لا يعتمد على البنوك للتحقق من تلك المعاملات.
وأوضح غراب، أن أشهر العملات المشفرة هى عملة البتكوين التى صدرت منذ عام 2009، مشيرا إلى أن تلك العملات تعتمد على نظام تشفير يشارك فى نقل وتخزين بيانات العملة بين المحافظ من أجل توفير الأمن والسلامة، موضحا أن من يمتلك عملة مشفرة لا يمتلك عملة ملموسة بل يمتلك مفتاح يسمح له بنقل وحدة قياس أو سجل من شخص لآخر وفقا لتعريفها العلمى الصحيح لاعتمادها على مسائل رياضية معقدة، موضحا أن هناك أمثلة عليها منها البتكوين وعملة الإيتريوم وعملة لايتكوين وعملة ريبل، وهى عملات تسمى عملات بديلة.
ولفت غراب، إلى أن شراء العملات المشفرة يتم عن طريق خطوات محددة، أولها اختيار المنصة أو البورصة المخصصة للعملات المشفرة التى يستخدمها الشخص المشترى أو العميل الجديد ثم يتواصل مع وسطاء عبر الإنترنت لإتمام عملية الشراء أو البيع للعملات المشفرة، موضحا أنه بعد اختيار المنصة أو بورصة العملة المشفرة يتم تمويل حساب الشخص حتى يبدأ التداول، وذلك بحيث يقوم المستخدم بشراء العملات المشفرة باستخدام العملة التقليدية الورقية كالدولار واليورو وغيرها عن طريق بطاقات الخصم أو الائتمان.
وتابع غراب، أن العملات المشفرة محفوفة بالمخاطر لأنها شديدة التقلب والتذبذب، إضافة إلى أنها تحتاج لنظام أمان لحمايتها من الاختراق أو السرقة عند تخزينها، موضحا أن العملات المشفرة يمكن استخدامها عبر شبكة الإنترنت فى التجارة الإلكترونية وشراء كثير من الأشياء والسلع وبعض السيارات إلا المعاملات الكبيرة، موضحا أن من مخاطرها انتشار الخداع فى الكثير من المعاملات وزادت عدد جرائمها عن طريق بعض مواقع الإنترنت الزائفة، والتداول على بعض المواقع التى ينتشر بها المحتالين، إضافة إلى تطبيقات المواعدة وغيرها التى تقنع البعض على الاستثمار فى تداول العملات المشفرة فيحتالون على تلك الأموال.
وأشار غراب، أن العملة المشفرة ليست محصنة ضد الاختراق فقد سجلت الإحصائيات الرسمية العديد من الخسائر الكبيرة التى لحقت ببعض الشركات الناشئة فى العملات المشفرة حدث لها اختراقات، كما أن استثمارات العملات المشفرة تخضع لحماية تنظيمية أقل من الأموال التقليدية والمنتجات المالية التقليدية كالأسهم والسندات، فالاستثمار فى العملات المشفرة أحد خيارات الاستثمار الأكثر خطورة.