وجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة للمواطنين، حيث جاء نص الرسالة على النحو التالي: الرئيس السيسي ورجال الدولة شهدوا حفل تخرج دفعات جديدة من الكليات العسكرية - خير أجناد الإرض - فى احتفالية كبرى شهد لها الجميع بالقدرة العالية على التدريب والجاهزية لكافة أفرع القوات المسلحة، ليس للاعتداء على آحد ولكن لصون مقدرات الدولة المصرية وشعبها وكيان الأمة العربية وصلابتها ضد اي باغي او معتدي والتاريخ يشهد بذلك من الاف السنين ومصر تدافع عن ارض الكنانة التي كرمها الله ولم تفكر لحظة في أن يكون لها امال في كون لها امال لجور على آحد، بل كانت وستظل منبر الأمة العربية والإسلامية ونافذة للعالم في تجربة الدولة المصرية الفريدة التي تثبت وتدل انها دولة على الحق المبين .
واضاف أن الرئيس السيسي كلماته كانت واضحة وعباراته لا تحتمل التأويل مؤكدا أن التاريخ والجغرافيا قد صاغوا ميثاق الشرف العربي في وجدان الضمير المصري لذلك كانت مصر دائما وابدا في صدارة الدفاع عن مقدرات وشعوب الأمة العربية والإسلامية، ولكن مع المشهد الآخير في تطورات القضية الفلسطينية وجدنا اتجاه بالحيد عن المسار المحدد في هذا الملف الذي تصدت له مصر على مدار سبعون عامآ وهو السلام القائم على العدل وعلى مبادئ اوسلو والمبادرة العربية للسلام ومقدرات الشرعية الدولية وذهبت إلى مسار مختلف بزحزحة الشعب الفلسطيني عن ارضه، واوضح الرئيس أن مصر لن تقبل الا بالاتفاقيات الدولية المبرمة والتي تتضمن جميعها المحافظة على الشعب الفلسطيني وأرضه، لأن أي حل آخر هو قضاء على القضية الفلسطينية وتغير هويتهم ومحوها من التاريخ الانسانى .
وقال لابد أن يعلم الجميع حين كانت الحرب فكلنا مقاتلين واذا كان السلام فكنا له مبادرين، فلم نخذل الأمة العربية والإسلامية ولن نخذلها ابدآ، لذلك ادعو كافة الاطراف الى اعلاء لغة العقل والحكمة والالتزام باقصى درجات ضبط النفس واخراج المدنيين والأطفال والنساء من دائرة الانتقام الغاشم والعودة فورا الى المسار التفاوضي تجنبآ لحرائق ستشتعل فلن تترك قاصي او داني الإ واحرقته مع استعداد مصر لتسخير كل طاقتها وقدراتها للواسطة والتنسيق مع كافة الاطراف الدولية والإقليمية والفاعلة دون قيد او شرط .
وأكد الرئيس السيسي أن سعي مصر الدائم للسلام واعتباره الخيار الاستراتيجي يحتم عليها الإ تترك الأشقاء فىغ فلسطين الغالية وأن تحافظ على مقدرات الشعب الفلسطيني الشقيق، وتأمين حصوله على حقوقه الشرعية فهذا هو موقفنا الثابت والراسخ، فهو عقيدة كامنة في نفوسنا وضمائرنا آملين بأن تعلو اصوات السلام، لتكف صرخات الأطفال وبكاء الأرامل ونحيب الأمهات، ولن يأتي ذلك الا بتوفير أقصى حماية للمدنيين من الجانبين فورا والعمل على منع تدهور الأحوال الإنسانية وتجنب سياسة العقاب الجماعي والحصار والتجويع والتهجير وعدم تحمل الأبرياء تبعات الصراع العسكري، وهو ما يستوجب تسهيل وصول دخول المساعدات الإنسانية لابناء الشعب الفلسطيني بشكل عاجل وان يتحمل المجتمع الدولي اليوم مسؤولياته، فمن آجل السلام فليعمل العاملون .
وشدد الرئيس السيسي في تصريح له ان تباعيات الحرب القائمة الآن قد تكون وخيمة وهو - هناك فرق بين - تكاليف الحياة واهدار الحياة - والجميع يعلم ان الشعوب تصرخ وتنادي بندرة السلع وارتفاع سعر الموجود وتطالب الحكومات برفع المرتبات وتوفير السلع وهذا يتنافي مع السياسية المالية التى تسير عليها الدول، فى ظل ان معظم الاستهلاك المحلي لمعظم السلع يتم استيراده بالدولار الذى لم يثبت على سعر منذ 2020 نتيجة الازمات المتتالية التى لحقت بكل دول العالم .
ماذا ستفعل مصر إزاء كل هذه المعوقات التى لم تستطيع الدول الكبرى على حلها واصبح التضخم والبطالة مشاكل رئيسية تجوب جناباتها، لا ننكر ان مصر تأثرت مثل معظم دول العالم ولكنها كانت راسخة بالسياسة المالية المتبعة التى وفرت كافة السلع التموينية والغذائية لكل المصريين، ولكن المشكلة اصبحت في السعر الذي يتزايد بصورة متطردة بسبب ان معظم السلع يتم استيرادها من الخارج بالدولار الذى تحرك سعره عدة مرات بسبب الحرب الروسية الاوكرانية وما قبلها وما تلاها من ازمات اثرت على معظم السلع، ولكن الدولة المصرية لم تقف مكتوفة الآيدي وبذلت كل ما لديها لتجنيب الشعب تلك الأزمات في حين ان هناك دول كبرى عجزت عن ذلك، ولكن لابد من الوعي الشعبي الذي بموجبه نتجاوز تلك الأزمة وآي أزمات آخرى ولا نسير في طريق قد يكون بلا رجعة فهناك فرق بين - تكاليف حياة واهدار حياة .
وأكمل الشرقاوي أن ارتفاع وتيرة التشكيك في الدولة المصرية حاليا معروف اهدافه ومن يقود تلك المخططات والدول المعاونة لتلك الجماعة على اعادة احياء المخطط الذى ؤدته الدولة المصرية، مضيفا لا تقلقوا على مستقبل مصر واقتصادها الذي سيتعافى قريبا بأذن الله تعالى، والتأكيد على ذلك بانصمام مصر الى دول مجموعة ( بريكس ) فلم يكن ليتم هذا لولا وجدت المجموعة ان مصر تسير في المسار الصحيح وان اقتصادها سيتعافى ويسير فى الطريق الذي يؤهلها الى الانضمام لبريكس .
وأردف الشرقاوي شعب مصر العظيم ... هذا وطنكم ... وهذا قائدكم الرئيس السيسي ... ولولا عناية الله ... ووقوف جيش مصر وقائده آنذاك، رئيسكم الحالي ما كانت هناك مصر وما كان هناك وطن ... لا تنسوا شهداء الوطن ومصابيه من رجال القوات المسلحة والشرطة والقضاء والمدنيين الذين ضحوا بالغالي والنفيس من اجل ان تتصارعوا الآن على السلع التموينية والغذائية ونسيتم المشردين من الشعوب المجاورة التي طالتهم رياح الربيع العربي واصبحوا في شتات الارض يتمنوا يوم كل من أيام الوطن، عربي واصبحوا في شتات الارض يتمنوا يوم كل من أيام الوطن، فالانسان بلا وطن جسد بلا روح، نستحلفكم بالرسول الكريم سيدنا محمد صل الله علية حين قال في حق وطنه حينما خرج من مكة للمدينة لنشر الدين الاسلامي لتعنت الكافرين وعلى رأسهم عمه ابو جهل وعمه ابو لهب، قال في حق مكه بيت الله الحرام ( والله إنك لأحب ارض الله إلى ، ولولا أن أهلك أخرجونى منك قهرآ ما خرجت ) فقد كان وداعآ حارآ، يقطر حبآ وحنانآ الى هذا الوطن الحبيب، ويفيض حسرة وأسى على فراقه، وهنا علمنا سيدنا محمد صل الله علية قيمة الوطن بهذة الكلمة هنا علمنا سيدنا محمد صل الله علية قيمة الوطن بهذه الكلمة الرقيقة التى تفيض شوقآ ولهفة وحنانآ، فالوطن يعنى مسقط رأسه وطفولته وصباه وشبابه، والوطن يعني أول مكان رأه الانسان، والوطن يعني الأسرة والصحبة والأهل والأقارب، والوطن يعني الفرحة والبهجة والسرور، والوطن يعني الذكريات الجميلة والنفوس الطيبة التي نشتاق اليها دائمآ، والوطن يعني عودة الروح للانسان عندما يشم رائحة ترابه، ولا ننسى كلمة قداسة البابا تواضروس بعد حرق الكنائس في 2013 ( لو الكنائس احرقت سنصلي مع المسلمين فى المساجد، واذا احرقت المساجد مسيحين ومسلمين في الشوارع لمساجد، واذا احرقت المساجد مسيحين ومسلمين فى الشوارع ) ليؤكد عظمة الشعب المصري الذي لم يفرقه شئ على مر العصور، الدين لله والوطن للجميع، مهما المت بالوطن من محن وشدائد وصعاب وازمات اقتصادية فالوطن غالي ولا يباع بثمن بخس بل نفديه بكل غالب ونفيس، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن