يواجه سوق الأعلاف سواء للماشية أو للدواجن ارتفاعًا مستمرًا، مما يؤثر بالسلب على أسعار اللحوم والدواجن ومن ثم زيادة في الأسعار وعدم ضبط احداث للأسواق.
وتواجه أسعار الأعلاف تغير مستمر بسبب مدى توافر المواد الأولية لصناعة أعلاف المواشي، الذرة والشعير والمكونات الأخرى مثل البروتينات والأملاح المعدنية التي تدخل في صناعة علف الماشية باعتبارها أساس المواد الأولية لصناعة أعلاف المواشي.
كما تعتمد على عوامل عدة تساهم بشكل واضح في تحديد أسعارها منها تكلفة الطاقة وأليات العرض والطلب وتكاليف النقل والتوزيع والتقلبات الجوية.
وفي ضوء هذا، تحدث طارق محمود الخبير الزراعي بمركز البحوث الزراعية في تصريحات خاصة لموقع بلدنا اليوم، قال محمود إن السبب الرئيسي لغلاء أسعار الأعلاف يرجع للاتجاه نحو الزراعة الحرة وابتعاد المزارعين عن زراعة البرسيم والاتجاه نحو زراعة المحاصيل التجارية اليومية سريعة الانبات دون الالتزام بالدورة الزراعية والتي كانت من شأنها تعمل على خصوبة التربة وتجديد العناصر الغذائية للتربة ومن ثم حصاد محاصيل فائقة الجودة.
وأضاف الخبير الزراعي إن الاتجاه نحو استيراد الأعلاف من الخارج أثر بالسلب على أسعار الأعلاف مشيرا لضرورة الاستفادة من مشروعات الري الجديدة التي انتهجتها الدولة المصرية كأحد أساليب التنمية الزراعية.
واختتم الخبير الزراعي بمركز البحوث الزراعية بضرورة الحفاظ على الاراضى الزراعية بتجنب إنشاء الأبنية السكنية عليها والحفاظ على الزراعة داخل منطقة الوادي والدلتا وإرجاع مصر دولة زراعية صناعية كسابق عهدها.