توج فريق اتحاد العاصمة الجزائري بطل كأس الكونفدرالية بلقب بطولة كأس السوبر الإفريقي على حساب الأهلي بطل دوري أبطال إفريقيا بعد الفوز بهدف نظيف.
وأقيمت مباراة النسخة 32 من البطولة القارية على ستاد الملك فهد الدولي بمدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية، وأحرز هدف اللقب الغالي زين الدين بلعيد قائد الفريق من ركلة جزاء في الدقيقة 42 من عمر شوط المباراة الأول.
ونجح عبد الحق بن شيخة في قيادة فريق اتحاد العاصمة لتحقيق لقبًا قاريًا ثانيًا خلال ثلاثة أشهر، كما توج بالبطولة للعام الثاني على التوالي بعد نهضة بركان المغربي النسخة الماضية.
اتحاد العاصمة
وتواصل موقع بلدنا اليوم مع الصحفي مصطفى خليفاوي الصحفي بجريدة بولا الجزائرية للحديث عن المباراة والتتويج باللقب وأشياء أخرى كثيرة ستجدونها في الحوار التالي.
وفي البداية، تحدث مصطفى خليفاوي قائلًا: "تتويج اتحاد العاصمة بلقب كأس السوبر الإفريقي على حساب الأهلي المصري يبدو مفاجئًا للكثير من المتابعين، لكن الحقيقة تقول أن الاتحاد كان واقعيًا إلى أبعد الحدود ولعب المباراة داخل المستطيل الأخضر وليس خارجه، على خلاف الأهلي الذي دخل المباراة وهو فائز بها حتى قبل صافرة البداية، وحتى اللاعبين بدى وكأنهم حسموا الأمور قبل بدايتها ما كلفهم الخسارة، خاصة وأن الاتحاد دخل المباراة بكل قوة وسجل في وقت حساس للغاية، ما جعله يكسب ثقة كبيرة مع مرور الوقت الذي لم يكن في صالح لاعبي الأهلي".
وأضاف الصحفي الجزائري لحديثه: "بن شيخة توفق على مارسيل كولر طولًا وعرضًا، حيث أن جودة اللاعبين التي يمتلكها المدرب السويسري لا يملكها بن شيخة، ومع هذا تفوق الأخير تكتيكيًا من كل الجوانب، خاصة مع غلق كل المنافذ في الشوط الثاني والاعتماد على الهجمات المعاكسة، التي جعلت الأهلي يحسب لها ألف حساب، دون نسيان أن الجزائري نجح في صنع مجموعة متماسكة للغاية وعوض نقص الخبرة بالشراسة في اللعب التي جعلت بلعيد ورفاقه يطيحوا بنادي القرن ومدربه السويسري".
اتحاد العاصمة
وواصل مصطفى: "لا أعتقد أن هناك سر، بل كل من يواجه الأهلي سيلعب الكل في الكل من أجل الفوز وهي فرصة لا تُعوض، ولن تواجه الأهلي في النهائي كل موسم، كما أن نهائي المباراة الواحدة هو فرصة كبيرة من أجل التتويج، في 2015 نجح وفاق سطيف في خطف الكأس من الأهلي بعد الفوز عليه بركلات الترجيح، وأمس اتحاد العاصمة أعاد نفس الكرة، و لكن هذه المرة كان لها مذاق مختلف، بما أنها جاءت من خارج الجزائر، من ملعب كان ممتلئ عن آخره بجماهير الأهلي وكأن المباراة جرت في القاهرة، كما أن إجراء النهائي في السعودية أعطى السوبر رونقًا خاصًا".
واختتم صحفي بولا الجزائرية حديثه لموقع بلدنا اليوم قائلًا: "اتحاد العاصمة حقق لقبين إفريقيين في أقل من 3 أشهر وللمرة الأولى في تاريخه، إدارة النادي تعمل على جعله يتواجد في النهائيات القارية باستمرار، وهذا أمر مشروع، بما أن الاتحاد يملك كل الخصائص لتحقيق ذلك، من استقرار مادي وإداري وتقني، كما أن هناك أندية أخرى بإمكانها أن تقول كلمتها قاريًا مثل شباب بلوزداد الذي يستهدف التتويج القاري منذ مواسم، وهو الذي يسيطر على الدوري الجزائري حاليًا، إضافة إلى شبيبة القبائل صاحبة الخبرة القارية في انتظار تواجد أندية أخرى في المواسم المقبلة إن شاء الله".