إبراهيم الدراوي يناقش الوضع في لبنان وصعوبة المرحلة الحالية.. فيديو

الثلاثاء 12 سبتمبر 2023 | 12:22 صباحاً
كتب : بلدنا اليوم

حل الكاتب الصحفي إبراهيم الدراوي ضيفًا على برنامج "حوار اليوم" على قناة النيل للأخبار، حيث تناول الوضع الراهن في لبنان وتحدث عن التحديات التي يواجهها البلد.

أشار الدراوي إلى الفراغ الرئاسي الذي يشهده لبنان وصعوبة المرحلة الحالية. أكد أنه يبدو واضحًا غياب أي مبادرة لبنانية جامعة قادرة على إيجاد حلول أو بناء أسس لاتفاق لبناني-لبناني. وفي هذا السياق، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نجيب ميقاتي دعمه لدعوة الحوار البرلماني وشجع تلاقي القوى السياسية للتشاور والبحث الجاد الذي يؤدي إلى تسريع انتخاب رئيس جديد للبلاد، مؤكدًا أن الأولوية القصوى هي إنهاء الفراغ الرئاسي. وأكد أيضًا أن حكومة تصريف الأعمال تعمل على تجاوز هذه المرحلة الصعبة بقدر المستطاع، مؤكدًا أنها لا تستصغر المسؤولية ولا تسعى لتحل محل أحد.

وفيما يتعلق بالدور الدولي، يستكشف الدراوي خيارات التسوية الرئاسية في لبنان التي تتبناها فرنسا، على الرغم من تعقيد الأوضاع. ويشير المحللون إلى أنه لا يمكن لفرنسا أن تفرض حلا وسطًا ما لم تحظ بتأييد الفاعلين الرئيسيين في المشهد اللبناني. وهذا يستدعي مزيدًا من البحث، حيث لا تظهر أي مؤشرات على استعدادهم لتقديم تنازلات جوهرية.

ومن جهة أخرى، تسعى الولايات المتحدة إلى إبعاد حزب الله عن صنع القرار الاقتصادي على الأقل، وتدرك أنها غير قادرة على تحقيق ذلك. وتسعى القوى الإقليمية إلى الابتعاد عن المواجهة التي قد تؤدي إلى تصعيد الصراع مع حزب الله. ولا يخفى على البعض أن ملف لبنان لم يعد يشغل القوى الإقليمية الفاعلة في لبنان، خاصة في ظل تطبيع القوىاللبنانية مع سيطرة حزب الله على الوضع الداخلي وصمتهم إزاء تزايد النفوذ الإيراني وتأثيره في مستقبل البلد منذ التسوية التي أدت إلى تولي ميشال عون رئاسة البلاد. وبعد أن تبين أن وصول عون إلى الرئاسة بدعم من حزب الله لم يكن تسوية مؤقتة بل كانت توجهًا سياسيًا لصالح إيران، تعمل إيران وحلفاؤها على تعزيز نفوذهم وتأثيرهم في لبنان.

ومع ذلك، يظل الدور الفرنسي في بيروت الدور الوحيد الذي لا يزال نشطًا، بينما تنحسر الأطراف الأخرى إلى الخلفية. ويعزى ذلك إلى تفاقم الانقسامات بين الأطراف المتصارعة، والتي تجاوزت حدودًا يصعب تصحيحها.

بالرغم من التحديات الكبيرة التي يواجهها لبنان، فإن الحاجة إلى حوار شامل وتوافق وطني لا تزال ملحة. يجب على القوى السياسية اللبنانية أن تتخذ خطوات جادة نحو العمل المشترك والتضحية من أجل مصلحة البلاد. وعلى المجتمع الدولي أن يدعم هذه الجهود ويسعى إلى تسهيل عملية التسوية في لبنان، حيث يعود الاستقرار والازدهار إلى أهمية هذا البلد في المنطقة.

باختصار، يشير إبراهيم الدراوي إلى أهمية إيجاد حلول للأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان، وضرورة التوافق الوطني والمساعدة الدولية في هذا الصدد. إن الوضع الحالي يتطلب إرادة سياسية قوية وتضحيات من أجل استعادة الاستقرار والأمن والازدهار لشعب لبنان.

https://youtu.be/ridc5DtvXbA?si=5ky7SzxAaULfTpwe

اقرأ أيضا