اُفتتح أمس الأحد، معرض للوحات الملك أمنحتب الثالث في المتحف المصري بالتحرير، وعُرف عهد أمنحتب الثالث بالسلام مع الأقطار المحيطة، بالرغم من أنه يوجد أجزاء من الإمبراطورية المصرية بـأسيا قد وصلوا للقتال، مما اضطر إلى شن غزوات رغم أنه ليس مهتم بشئون القتال، وهذا فقط للحفاظ على الوضع الذي تركه أسلافه
تاريخ أمنحتب الثالث
وهو تاسع فراعنة الأسرة الثامنة عشر، ومن أعظم حكام مصر على مر التاريخ، حكم مصر في الفترة ما بين (1391 ق.م. – 1353 ق.م.) أو (1388 ق.م. – 1351 ق.م.).
عائلته
تزوج أمنحتب الثالث في السنة الثانية لحكمه من الملكة تِيْيِ، ولم يكن لها أصول ملكية.
ولكن والداها كانا يشغلان مناصبا راقية في الدولة، أنجبت له أمنحتب الرابع خليفته، الذي آمن بالإله الواحد ومثله في الشمس (آتون) كعاطية للحياة، وأسمى نفسه إخناتون ومعناه «ألمخلص لآتون».
وكان لأمنحتب الثالث العديد من الزوجات منها زيجات دبلوماسية من أميرات أجنبيات مثل الأميرة جلوخيبا بنت ملك متنى (في العراق اليوم) وأميرة نهرين، وتزوج من أخته إيزيس.
وفي العام الثلاثين من اخت أخرى له تدعى «ست أمون»، والمعروف أنه أنجب ستة من الأبناء منهم ولدان هما تحتمس وهو الأبن الأكبر ومات في حياته وأمنحتب الرابع، وأربعة بنات. ويحتمل ان يكون امنحتب الرابع (إخناتون) قد شارك والده في العرش وهو من انهي عباده آمون.
حكمه
خلال أوائل سنوات حكم أمنحتب الثالث مهتما بالرياضة وبالأخص الصيد.
وكان صيادا عظيما، حيث عثر له على جعرانا يسجل فيه انه أقتنص مائة ثور برى في رحلة صيد ملكية، استغرقت يومين وجعرانا آخرا أصدره في السنة العاشرة، ذكر فيه أنه منذ ارتقائه العرش قتل 102 من الأسود في رحلات الصيد.
وأبدى اهتماما قليلا للعمليات الحربية، حيث واجه أمنحتب الثالث بعض القلاقل في السنة الخامسة من حكمه في بلاد كوش ولكن القتال كان يدور مع فئة قليلة من المتمردين.
وبعد أن انتصر عليهم وسع رقعة ملكه حتى وصل إلى الشلال الرابع، وقد دوّن تذكار لهذه الحملة بالقرب على صخور جزيرة كونوسو بالنوبة، كما وصفت حملته على بلاد النوبة على لوحة سمنة وهى الآن في المتحف البريطاني.
وقد قامت ثورة أخرى في بلدة «أبهت» الواقعة بعد الشلال الثاني وكانت النوبة لها إدارة ذاتية بإشراف الأبن الملكي لكوش، فأرسل أمنحتب نائبه في أقطار الجنوب وابن الملك لقمع الثورة ولم يشترك فيها أمنحتب الثالث، واتسم معظم حكمه بالاستقرار والرخاء.
آثاره
بنى أمنحتب معبدًا في طيبة ولكنه دمر بالكامل بعد ذلك، كما بنى أيضا عدة معابد في طيبة، وفي الكرنك بنى معبد للإله مونتو إله الحرب الذي كان رب إقليم طيبة ثم حل محله الإله آمون، ومعبد آخر للآلهة موت زوجة الإله آمون رع.
كما ساهم في معبد آمون المعبد الرئيسي في الكرنك ببنائه الصرح الثالث للمعبد، وكان أمنحتب مخلصًا للآله رع وبنى له معبد الكرنك ليتجاوز الكهان عن أن أمه كانت امرأة أجنبية، وأعظم بناء أقامه أمنحتب في طيبة معبده الجنائزي، وجدت له آثار في الدلتا وطرة وفي بنها ومنف والجيزة والكاب وأرمنت وأيضا في سيناء.
مقبرته
توفى أمنحتب الثالث بعد أن حكم لمدة 38 عام وهو في سن الخمسين ربما بسبب مرض غير معلوم، واكتشفت المقبرة التي اعدها لنفسه في عام 1799 وهى المقبرة رقم 22 بوادي الملوك واكتشفها جولوه ودفلييه وقد وجدت فارغة والجدران مهدمة بفعل الضغط والعوامل الجوية ولم تكن مومياؤه بداخلها حيث وجدت مومياؤه في مقبرة بالقرب من الدير البحري وتم اخفاؤها بواسطة الكهنة واكتشفت في عام 1881.
الملك أمنحتب الثالثالملك أمنحتب الثالثالملك أمنحتب الثالث