_ معاون وزير الزراعة: الإفراج عن 7.3 مليون طن من الأعلاف بتكلفة 3.4 مليار دولار.
_ سامح السيد: يؤكد انخفاض أسعار الأعلاف والدواجن والبيض
_نقيب الفلاحين: الانضمام إلى البريكس سيوفر أسواقًا ومصادر جديدة لشراء الأعلاف.
شهد العام الحالي أزمة كبيرة في أسعار الأعلاف وتوافرها، وقد انعكست هذه الأزمة بشكل مباشر على قطاعي الإنتاج الحيواني والداجني في مصر ،ويعود سبب هذه الأزمة إلى عدة عوامل أهمها، ارتفاع أسعار المحاصيل العلفية عالمياً بسبب تأثر الإنتاج بالظروف المناخية السيئة في بعض الدول المصدر، وتراجع قيمة العملة المحلية مقابل الدولار مما زاد من تكلفة استيراد الأعلاف ، وكذلك النقص الحاد في بعض أنواع الأعلاف ومستلزمات الإنتاج المستوردة.
ومع زيادة الطلب المحلي على الأعلاف نتيجة توسع القطاعين الحيواني والداجني ، اتخذت الحكومة بعض الإجراءات اللازمة لتوفير الأعلاف ومستلزماتها مما ادي الي انخفاض ملحوظ في أسعارها في الفترة الحالية.
في البداية أشار الدكتور محمد القرش معاون وزير الزراعة والمتحدث الرسمي للوزارة ،الي بذل وزاره الزراعة جهود كبيرة منذ أكتوبر 2022 وبمتابعة المستمرة من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء للإفراج عن كميات كبيرة من خامات الأعلاف، مما ساهم في انخفاض أسعار الدواجن واستقرارها.
_ الإفراج عن 7.3 مليون طن من الأعلاف
وأضاف " القرش", أنه تم تشكيل لجنة داخلية لمتابعة الإفراج عن الأعلاف، حيث تم خلال الفترة من أكتوبر 2022 وحتى أغسطس 2023 الإفراج عن 7.3 مليون طن من خامات الأعلاف, تتمثل في 5.3 مليون طن ذرة و 2 مليون طن فول صويا وإضافات أعلاف.
وفي سياق متصل: أن الدولة تحملت تكلفة 3.4 مليار دولار لاستيراد تلك الكميات من الذرة والصويا وإضافات الأعلاف الأخرى، مما ساهم في توفر الأعلاف بشكل منتظم واستمرار عجلة الإنتاج.
كما أوضح أن وزارة الزراعة نفذت منظومة الزراعة التعاقدية لعدد من المحاصيل الهامة كالذرة والصويا، بهدف تشجيع الإنتاج المحلي من الأعلاف وضمان استدامته،وتم تحديد سعر ضمان للفلاح يجنبه التعرض للمخاطر، وبث الاطمئنان للسادة المربين و الاستدامة لعملية التربية وأصبحت العجلة الإنتاجية مستمرة.
_ توفير العملة الأجنبية
وأشار الدكتور القرش إلى تشكيل لجنة مختصة لحساب الاحتياج الأسبوعي من خامات الأعلاف والإفراج الفوري عنها من الجمارك، بالتنسيق مع البنك المركزي لتوفير العملة اللازمة.
وفي نهاية كلامه قال إن هذه الجهود ساهمت في خفض أسعار الأعلاف مما أدى إلى استقرار أسعار الدواجن وانخفاضها مؤخراً، مما يعود بالنفع على المستهلكين ويحافظ على القدرة الشرائية لدى المواطنين.
_ انخفاض أسعار الدواجن والبيض
في تصريحاته على صفحته الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، أكد سامح السيد، رئيس غرفة صناعة الدواجن بالغرفة التجارية بالجيزة، على انخفاض أسعار الأعلاف بشكل كبير، وأشار إلى أن سعر الأعلاف للطن كان يبلغ 12500 جنيه، ولكنه انخفض حاليًا إلى 8200 جنيه.
كما أشار إلى أن سعر الذرة الصفراء للطن كان يصل إلى 20000 جنيه وتراجع إلى 12000 جنيه. وبناءً على ذلك، يمكن اعتبار هذا الانخفاض الكبير في أسعار الأعلاف مؤشرًا على توافرها الكبير في السوق وتراجع أسعارها.
واضاف " السيد " في تصريحات خاصة ل "بلدنا اليوم "من المتوقع أن ينعكس هذا التطور على أسعار الدواجن والبيض بشكل إيجابي، حيث من المتوقع أن نشهد انخفاضًا كبيرًا في أسعارها خلال الفترة المقبلة وأكد أن هذا الانخفاض ليس مؤقتًا، بل يعتبر استقرارًا تامًا، وأنه لا يوجد مؤشر يشير إلى زيادة الأسعار مرة أخرى طالما أن الأعلاف متوفرة بكميات كبيرة والمفرجات الجمركية تعمل بانتظام, وبالتالي، يمكن أن يؤدي هذا التطور إلى تحسن صناعة الدواجن وأي صناعة أخرى ذات صلة.
_ الذرة تشكل 70% من الأعلاف
كشف حسين ابوصدام نقيب الفلاحين ،عن بدأ المزارعون في كافة أنحاء مصر موسم حصاد محصول الذرة، وهو المحصول الأساسي في صناعة الأعلاف والذي يدخل في العديد من الصناعات الغذائية الأخرى،وأن حبوب الذرة تشكل 70% من مكونات الأعلاف، وأن مصر تنتج حالياً ما يغطي نحو 50% من احتياجاتها من الذرة.
وأضاف " ابوصدام ", أن الذرة تدخل في العديد من الصناعات المهمة مثل صناعة الزيوت النباتية والنشاء، كما أن زيادة إنتاجها يساهم في زيادة الدخل القومي والحد من استنزاف العملة الأجنبية الناتج عن استيراد هذا المحصول، موضحاً أن الحكومة تولي اهتماماً كبيراً بمحصول الذرة، حيث أعلنت عن سعر الضمان قبل موسم الزراعة وقدمت الإرشادات الزراعية والآلات الحديثة للمزارعين لتشجيعهم على زيادة الإنتاج.
وأعرب نقيب الفلاحين، عن تفاؤله بشأن الانخفاض الكبير في أسعار الأعلاف ومستلزماتها في الفترة الحالية.
وأرجع أبو صدام ذلك إلى عدة أسباب أهمها أننا في موسم حصاد الذرة وتوفر الأعلاف الخضراء بكثرة، واستيراد كميات كبيرة من الأعلاف مؤخرًا، وإطلاق وزارة الزراعة لكميات كبيرة من مستلزمات الأعلاف.
_ ركود في أسواق المواشي
وأشار إلى أن هناك ركودًا في أسواق المواشي بسبب انتشار بعض الأمراض، مما أدى إلى تكدس الأعلاف وانخفاض أسعارها. وتوقع استمرار هذا الانخفاض على الأقل حتى نهاية العام،موضحا استمرارية الركود في أسواق المواشي سوف تؤدي الي إستمرار إنخفاض أسعار الأعلاف ومستلزماتها لفترات طويلة .
وأوضح أن هناك مساحات كبيرة مزروعة بالذرة تصل إلى 3.5 مليون فدان، وأن الحكومة تبذل جهودًا مكثفة للإفراج عن المزيد من الأعلاف،منوها إن الرقعه الزراعية في مصر محدودة للغاية ، وأننا نعتمد بشكل كبير علي صناعة الأعلاف من الاستيراد الخارجي ،وعلي الرغم من زراعة مساحات كبيرة من الذرة بأنواعها إلا أننا نستورد 50% من احتياجات مستلزمات الأعلاف.
وأشار إلى هناك مبالغات من بعض الأشخاص في أسعار إنخفاض الأعلاف وعقب انتهاء موسم حصاد الذرة بأنواعها سننتقل الي موسم البرسيم الذي سيعمل علي تعزيز إستمرار إنخفاض أسعار الأعلاف وكذلك إنخفاض الطلب علي شرائه.
_ تحقيق الاكتفاء الذاتي
وتطرق إلى أن انضمام مصر لمجموعة البريكس سيساعد على الحد من ضغوط صندوق النقد الدولي، وسيوفر أسواقًا ومصادر جديدة لشراء الأعلاف نظرا لأن مجموعة البريكس تمثل 40% من الاقتصاد العالمي،وان الانضمام للبريكس من أهم الخطوات وأفضلها حدوثا في الفترة الأخيرة.
وفيما يتعلق باحتمال توقف التوسع الزراعي بسبب توفر مصادر استيراد رخيصة، أننا نعتمد على استيراد الاعلاف من الخارج ،فتوافر اسعار منخفضه لا يوثر علي زراعة الذرة في مصر ،مؤكدا على أهمية تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية والأعلاف.
وتابع :إن الانخفاض الحالي في الأسعار أمر إيجابي، ويؤدي إلى الضغط على المحتكرين لطرح مخزوناتهم في الأسواق، مما يحقق الهدف المنشود وهو توفير الأعلاف بأسعار معقولة ، مشيراً إلى أهمية وعي المواطنين بشراء الأعلاف وفقاً للطلب دون الحاجة إلى شراء الكثير وتخزينه خوفاً من ارتفاع الأسعار.
وختم أبو صدام تصريحاته بالقول إن مصر تحتل المركز ال14 عالمياً في إنتاج الذرة، والمركز الرابع إفريقياً، مشدداً