كشف حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، عن بدء المزارعون في كافة أنحاء مصر موسم حصاد محصول الذرة، وهو المحصول الأساسي في صناعة الأعلاف والذي يدخل في العديد من الصناعات الغذائية الأخرى، وأن حبوب الذرة تُشكل 70% من مكونات الأعلاف، وأن مصر تنتج حاليًا ما يغطي نحو 50% من احتياجاتها من الذرة.
وأضاف "أبوصدام", أن الذرة تدخل في العديد من الصناعات المهمة مثل صناعة الزيوت النباتية والنشاء، كما أن زيادة إنتاجها يساهم في زيادة الدخل القومي والحد من استنزاف العملة الأجنبية الناتج عن استيراد هذا المحصول، موضحاً أن الحكومة تولي اهتماماً كبيراً بمحصول الذرة، حيث أعلنت عن سعر الضمان قبل موسم الزراعة وقدمت الإرشادات الزراعية والآلات الحديثة للمزارعين لتشجيعهم على زيادة الإنتاج.
وأعرب نقيب الفلاحين، عن تفاؤله بشأن الانخفاض الكبير في أسعار الأعلاف ومستلزماتها في الفترة الحالية.
وأرجع أبو صدام ذلك إلى عدة أسباب أهمها أننا في موسم حصاد الذرة وتوفر الأعلاف الخضراء بكثرة، واستيراد كميات كبيرة من الأعلاف مؤخرًا، وإطلاق وزارة الزراعة لكميات كبيرة من مستلزمات الأعلاف.
_ ركود في أسواق المواشي
وأشار إلى أن هناك ركودًا في أسواق المواشي بسبب انتشار بعض الأمراض، مما أدى إلى تكدس الأعلاف وانخفاض أسعارها. وتوقع استمرار هذا الانخفاض على الأقل حتى نهاية العام،موضحا استمرارية الركود في أسواق المواشي سوف تؤدي الي إستمرار إنخفاض أسعار الأعلاف ومستلزماتها لفترات طويلة .
وأوضح أن هناك مساحات كبيرة مزروعة بالذرة تصل إلى 3.5 مليون فدان، وأن الحكومة تبذل جهودًا مكثفة للإفراج عن المزيد من الأعلاف،منوها إن الرقعه الزراعية في مصر محدودة للغاية ، وأننا نعتمد بشكل كبير علي صناعة الأعلاف من الاستيراد الخارجي ،وعلي الرغم من زراعة مساحات كبيرة من الذرة بأنواعها إلا أننا نستورد 50% من احتياجات مستلزمات الأعلاف.
وأشار إلى هناك مبالغات من بعض الأشخاص في أسعار إنخفاض الأعلاف وعقب انتهاء موسم حصاد الذرة بأنواعها سننتقل الي موسم البرسيم الذي سيعمل علي تعزيز إستمرار إنخفاض أسعار الأعلاف وكذلك إنخفاض الطلب علي شرائه.
_ تحقيق الاكتفاء الذاتي
وتطرق إلى أن انضمام مصر لمجموعة البريكس سيساعد على الحد من ضغوط صندوق النقد الدولي، وسيوفر أسواقًا ومصادر جديدة لشراء الأعلاف نظرا لأن مجموعة البريكس تمثل 40% من الاقتصاد العالمي،وان الانضمام للبريكس من أهم الخطوات وأفضلها حدوثا في الفترة الأخيرة.
وفيما يتعلق باحتمال توقف التوسع الزراعي بسبب توفر مصادر استيراد رخيصة، أننا نعتمد على استيراد الاعلاف من الخارج ،فتوافر اسعار منخفضه لا يوثر علي زراعة الذرة في مصر ،مؤكدا على أهمية تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية والأعلاف.
وتابع :إن الانخفاض الحالي في الأسعار أمر إيجابي، ويؤدي إلى الضغط على المحتكرين لطرح مخزوناتهم في الأسواق، مما يحقق الهدف المنشود وهو توفير الأعلاف بأسعار معقولة ، مشيراً إلى أهمية وعي المواطنين بشراء الأعلاف وفقاً للطلب دون الحاجة إلى شراء الكثير وتخزينه خوفاً من ارتفاع الأسعار.
وختم أبو صدام تصريحاته بالقول إن مصر تحتل المركز ال14 عالمياً في إنتاج الذرة، والمركز الرابع إفريقياً، مشدداً على ضرورة بذل المزيد من الجهد لزيادة الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.