شاهدت مؤخرا فيديو للمرشح الرئاسي المحتمل «أحمد الطنطاوي» يؤكد فيه على ضرورة عودة جماعة الإخوان للحياة السياسية في مصر ،وقال : " المصالحة دي قرار مجتمع وهو فعل مجتمع في المقام الأول ..تفتكر المجتمع المصري الوقت ماسك في خناق بعض ؟... في الحقيقة أنا شايف إن في متاجرة من قبل السلطة بمصطلحات معينة لتحقيق مكاسب للسلطة ، مش للمجتمع ...." انتهى الاقتباس ، ومن يدقق
في كلام الأخ المحترم أحمد الطنطاوي ،لسوف يجد وللوهلة الأولى أنه يحاول منح قبلة الحياة لجماعة الإخوان الإرهابية ، وشرعنتها ، وإعادة شرعنتها وتمكينها من الحياة السياسية ، كما أن المبرر الذي ساقه الطنطاوي لتمرير المصالحة المزعومة عندما تساءل : " تفتكروا المجتمع المصري الوقت ماسك في خناق بعضه ؟" ما هو إلا مبرر مدحوض وغير منطقي على الإطلاق ، والحقيقية المؤكدة والمقطوع به أن عودة الجماعة المحظورة للمشهد السياسي هي التي ستدفع للفوضى والتقاتل بين المصريين واستهداف مؤسسات الجيش والشرطة والقضاء ، والواقع الملموس وتاريخ هذه الجماعة التي تاجرت بالدين والدم والوطنية يشهد بذلك ! كما أنه ليس من حق المرشح احمد الطنطاوي أن يتحدث باسم الشعب في موضوع مصيري ،ويوحي للبسطاء ضمنيا قبول الشعب بالمصالحة !!! فالمصالحة مع الإخوان هي قرار شعب .. فلا تستطيع أي سلطة أيا كانت أن تتغول على هذا القرار او تفرضه عليه قسرا ، وقد احترم الرئيس السيسي نفسه هذا القرار مؤكدا أنه قرار شعب ! ، كما أن ثورة الشعب في ٣٠ يونيو ٢٠١٣م كانت ضد هذه الجماعة ، فكيف يتصالح الشعب مع من ثار ضدهم ؟!! وكيف تتم المصالحة مع جماعة إرهابية روعت المصريين وحملت السلاح ضد الشعب وجنود مصر الابرار من الجيش والشرطة واستهدفت القضاء ؟! ، أن هذه الدعوة من الاخ احمد الطنطاوي هي ضرب في الصميم للإرادة الشعبية ، وضد التفويض الذي منحه الشعب للفريق عبد الفتاح السيسي وقتها لمحاربة الإرهاب ، ولن اكون متجاوزا إذا قلت أن محاولة الأخ أحمد الطنطاوي لإعطاء قبلة الحياة لهذه الجماعة ،تعد بمثابة إعادة إستنساخ لمسلسل الفوضى بعد أن قضى الشعب المصري والرئيس والفريق السيسي وقتها على اسطورتها !!.
إن هذه الدعوة من الطنطاوي مع إحترامي له كفيلة بمحاسبته و منع ترشحه قانونا في انتخابات الرئاسة ،خاصة وأن الجماعة محظورة بقوة القانون ،وهو بهذه الدعوة غير الموفقة اصبح محاربا للإرادة الشعبية وثورة ٣٠ يونيو