- نقاد وأكاديميون عرب: التجريب في المهجر قائم على المغامرة وتعدد الثقافات
- فاروق صبري: التجريب يمثل الحداثة والرؤية الجديدة
- دكتور محمد سيف: التجريب في المهجر هو تزاوج بين المسرحين العربي والغربي
- دكتور جميلة زقاي: التجريب مسرحًا ثوريًا بامتياز
- يوسف الحمدان: هناك تعريفات متعددة ومغايرة للتجريب في المهجر
أقيمت صباح اليوم، الاثنين، خامس الجلسات الحوارية، التي يقيمها مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الثلاثين، برئاسة الدكتور سامح مهران، وهى ندوة "التجريب المسرحي في المهجر العربي"، وأدارتها الكاتبة المسرحية رشا عبد المنعم "مصر"، وشارك فيها: فاروق صبري "العراق"، دكتور محمد سيف "العراق"، دكتورة جميلة زقاي "الجزائر"، وعقب على المتحدثين يوسف الحمدان "البحرين".
وفي بداية الندوة، تحدث المسرحي العراقي فاروق صبري، المقيم في نيوزيلندا، في سطور عن التجريب المسرحي في المهجر قائلًا: إن التجريب يمثل الحداثة والرؤية الجديدة، وجوهره هو الاحتجاج على السائد، مشيرًا إلى أن التجريب يبدأ من رغبة الفنان في التمرد على ما هو سائد، وموضحًا أنه لابد على الفنان في تلك اللحظة أن يتحلى مسرحيًا بالصرامة، وهو التفكير العملي في الرؤية البصرية والعملية هو يأتي بأثر فعال، لافتًا إلى أن التجريب هو الصورة التي تقود الفنان إلى الإبداع، وهو الدال على معنى الفراغ والحلول البصرية والكليشيهات غير المألوفة، وكذلك فإنه يتحكم في كيفية بناء الشخصية.
ومن جانبه، قال الفنان والناقد المسرحي العراقي دكتور محمد سيف: إن التجريب المسرحي في المهجر هو حالة من الازدواجية بين المسرح العربي والغربي معا، وهو كذلك تحديث لمجموعة الفنون الأدائية، لافتًا إلى أنه يمثل أيضًا مجموعة متنوعة من الظواهر الاجتماعية، موضحًا أنه بلا شك، أن مسرح الهجرة يطرح أسئلة حول تعزيز الصورة النمطية السائدة ومدى التطور، ومشددًا على أن مسرح المهجر ظل مهمشًا لفترات كبيرة، ولابد أن يكون هناك تناغم وانسجام فني بين المسرحيين في المهجر.
بينما قالت الناقدة المسرحية الجزائرية دكتور جميلة زقاي: إن التجريب يُعد من أهم المحاور الرئيسية في المسرح عامة، معتبرة أن التجريب المسرحي من النوعيات التي لم تنسلخ عن كبريائها، وموضحة أنه فضاء مسرحي مفتوح، قادر على التواصل والحوار، هذا إلي جانب ارتكازه على اللغة الشفاهية، وقادرًا على التواصل مع اللغة الاجتماعية، متأثر تارة بأشياء غربية، وتارة أخرى بأشياء عربية، وهو مسرح ثوري بامتياز، وأشادت "زقاي" بتجربة المسرح في الجزائر والتي وصفته بالتجربة المغايرة، مشيرةً إلى أن المسرح الجزائري تأثر إلى حد كبير بالمسرح الفرنسي، لكن في الوقت نفسه أكدت على أنها تتمنى يكون مسرحًا عربيًا شاملًا ليفهمه الجمهور ويتأثر بأفكاره، على أن يكون التجريب ليس اختيار مقصودًا من الفنانين فقط.
وفي النهاية عقب الناقد والكاتب المسرحي البحريني يوسف الحمدان على المائدة، قائلًا: المهجر توجد به تعريفات متعددة ومغايرة، إذ يوجد مهجر اختياري ومهجر إجباري، مشيرًا إلى أن المجتمع في المهجر يعيش إشكالية كبيرة في مفاهيمه وأفكاره المتنوعة والمختلفة، وأوضح أن كل الأوراق البحثية التي قدمت خلال المائدة سلطت الضوء على هذا الموضوع، حيث أشاد ببحث الدكتور محمد سيف، لكنه تساءل في تعقيبه عليه قائلًا: لماذا لم تقدم شهادتك الشخصية؟، وأشاد أيضًا ببحث الفنان فاروق صبري، وسأله: لماذا لم تتحدث عن نقطة التحول؟، فيما عقب على بحث الناقدة الجزائرية جميلة زقاي قائلًا: لماذا تم حصر المسرح الجزائري في موضوعات الهجرة، ولماذا تبنى مسرحيو الجزائر المسرح الفرنسي؟.
وفي مداخلة ختامية، أكد الدكتور سامح مهران رئيس المهرجان، على أنه توجد عدة مصطلحات للمسرح التجريبي في المهجر، متسائلًا: ما هو موقف هؤلاء الذين هاجروا من الاستقطاب الثقافي؟ وهو ما موقفهم القوي حول الآليات الموجودة في هذه المجتمعات؟.