أكد المهندس كامل الوزير - وزير النقل، على تكثيف الأعمال خاصة وأن الورشة ستستقبل أول قطار إقليمي للخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع في النصف الثاني من الشهر القادم، على أن يتوالى وصول باقي قطارات المشروع تباعًا وفقًا للجدول المخطط له، حيث يشتمل الخط الأول من الشبكة على (15 قطار سريع، 34 قطار إقليمي، 14 جرار بضائع).
وأوضح وزير النقل، خلال جولته في تصريحات صحفية، أهمية شبكة القطار الكهربائي السريع، حيث ستساهم في خلق محور لوجيستي يربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط، حيث أطلقت شركة هاتشيسون الصينية عليه محور ( السخنة - الدخيلة ) اللوجيستي.
وأضاف كامل الوزير، أن بعض الخبراء أطلق عليه قناة سويس جديدة على القضبان، بجانب ربط المناطق الصناعية (مناطق الإنتاج) بالموانئ البحرية (مراكز التصدير) وربط مناطق التنمية الزراعية الحديثة (الدلتا الجديدة - غرب المنيا - توشكي – مستقبل مصر - ...)، بمناطق الاستهلاك وموانئ التصدير، بالإضافة إلى الربط بين المناطق السياحية ، بما يتيح تنوع البرامج السياحية للسائح في الرحلة الواحدة.
كما أن شبكة القطار الكهربائي السريع ستساهم في تحقيق التكامل مع المطارات والموانئ البحرية والطرق البرية لتحقيق مفهوم النقل متعدد الوسائط، وكذلك ستساهم في الربط بين الموانئ البحرية والموانئ الجافة والمراكز اللوجستية وخدمة أهداف التنمية العمرانية المستدامة وإعادة توزيع السكان وخلق محاور تنمية جديدة، بالإضافة إلى الربط بين مناطق إنتاج الخامات والمحاجر ( أبو طرطور – قنا – أسوان ) بموانئ التصدير.
وأشار وزير النقل، إلى مساهمة شبكة القطار الكهربائي السريع في الحد من التلوث البيئي الناتج عن تشغيل جرارات الديزل حيث ينتج عن الجرار الديزل الواحد حوالي 2 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا.
ولفت الفريق مهندس كامل الوزير - وزير النقل، إلى محدودية طاقة الشبكة الحالية (الديزل) بنقل 2 مليون راكب يوميًا و13 مليون طن بضائع سنويًا عام 2030 وعدم قدرتها على استيعاب أكثر من ذلك، مما استلزم إنشاء شبكة القطار الكهربائي السريع التي ستساهم في الربط السككي مع دول الجوار (مع السودان من أبو سمبل حتى وادي حلفا - مع ليبيا من مطروح / السلوم حتى بني غازي)، وكذلك خلق الآلاف من فرص العمل للشباب.