قال المهندس محمد رزق، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن مباحثات الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، في مدينة العلمين تضمنت العديد من الرسائل التي تؤكد على موقف مصر الثابت بدعم الشعب السوداني الشقيق والحرص على أمن واستقرار السودان ووحدة وسلامة أراضيه، خاصةً خلال الظروف الدقيقة الراهنة التي يمر بها، وتأكيد الرئيس السيسي على الروابط الأزلية والمصلحة الاستراتيجية المشتركة التي تجمع بين البلدين.
وقال «رزق»، إن تلك المباحثات تشكل أهمية كبرى للوقوف على حلول شاملة للأزمة السودانية تحمى الشعب السوداني من الأثار الكارثة لتلك الأزمة، خاصة أن المباحثات شملت مناقشة سبل التعاون والتنسيق لدعم الشعب السوداني الشقيق، خاصة عن طريق المساعدات الإنسانية والإغاثة، حتى يتجاوز السودان الأزمة الراهنة بسلام، لافتا إلى أن تلك محادثات تعد محادثات هامة، من خلال توفير الفرصة لتبادل وجهات النظر بين القيادات السياسية بالبلدين حول سبل تنفيذ ما توصلت إليه قمة دول جوار السودان.
وأشار القيادي بحزب مستقبل وطن، أن محادثات الرئيس السيسي ورئيس مجلس السيادة السوداني تساهم في إعطاء قوة دفع للجهود المصرية والدولية من أجل إنهاء الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والعمل على سرعة بدء الهدنة الدائمة التي تسمح للسودان للبدء في حركة التحول الديمقراطي، لافتا إلى أن الدولة المصرية بذلت جهودا كبيرة للغاية منذ اندلاع الأزمة السودانية، بالإضافة إلى الاتصالات التي أجراها الرئيس السيسي على المستوى الإقليمي والدولي، بجانب زيارات وزير الخارجية سامح شكري لدول الجوار واستضافة مصر لقمة القاهرة لدول جوار السودان.
وأوضح «رزق»، أن مصر سخرت كل إمكانياتها لدعم الشعب السوداني ومحاولة إيجاد حلول للأزمة المندلعة منذ عدة أشهر منذ اليوم الأول للصراع، وهذا ما يؤكد عليه الشعب السوداني نفسه الذي خرج ليشكر الدولة المصرية والرئيس السيسي على دعم بلاده، كما أن الزيارة التي خصصها رئيس مجلس السيادة السوداني لمصر كأول زيارة له إلى خارج السودان بعد اندلاع هذه الحرب دليل على أن الجهود التي قامت بها الدولة المصرية تجاه الخرطوم تسعى إلى مصلحة السودان وشعبه.