قال الدكتور رائد الخبير الاقتصادي الفلسطيني، إنه من الصعب لمجموعة البريكس كسر هيمنة الدولار على الرغم من القوة الاقتصادية التي تتمتع بها المجموعة والتي تضم عدة دول تتميز بأنها الأكثر نموًا على الصعيد الاقتصادي، وتهدف إلى تعزيز التعاون والتأثير على القضايا العالمية.
وأضاف الخبير الاقتصادي في تصريحات خاصة لجريدة «بلدنا اليوم» قائلًا:" إنه من المؤكد أن دول مجموعة البريكس ناقشت إمكانية الحد من هيمنة الدولار الأمريكي في التجارة والتمويل العالميين، ولكن أرى أنه من الصعب على أي كيان منفرد، بما في ذلك دول مجموعة البريكس، كسر هيمنة الدولار بشكل كامل، نتيجة مجموعة من العوامل التي يجب مراعاتها:"
وتابع الدكتور رائد وهذه العوامل منها الحجم الاقتصادي والاستقرار حيث يعد الاقتصاد الأمريكي حاليًا هو الأكبر في العالم، وهيمنة الدولار الأمريكي متجذرة في قوة واستقرار الاقتصاد الأمريكي، في المقابل تواجه اقتصادات مجموعة البريكس، على الرغم من أهميتها الجماعية، تحديات مختلفة مثل عدم المساواة في الدخل، وعدم الاستقرار السياسي، وتقلبات العملة، ومن الممكن أن تحد هذه العوامل من قدرتها على تحدي هيمنة الدولار.
وأشار إلى أن وضع الدولار الأمريكي باعتباره العملة الاحتياطية الرئيسية في العالم يوفر العديد من المزايا، بما في ذلك السيولة والاستقرار والقبول على نطاق واسع، وبالتالي يتطلب تغيير هذه الحالة بديلاً قابلاً للتطبيق ويمكن أن يوفر فوائد مماثلة، ورغم أن دول البريكس ناقشت فكرة إنشاء عملة احتياطية جديدة، فإنها لم تقدم حتى الآن بديلاً ملموساً ومقبولاً على نطاق واسع.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
