عقب المهندس محمد النمر، رئيس الحزب الناصري، على أزمة الخلاف بين كمال أبو عيطة والناشط السياسي المعارض هشام قاسم، بأنه من الوارد حدوث خلاف سياسي بين الأطراف السياسية، لكن في هذه الأزمة من المؤسف أنه تم الدخول إلى معترك اللعب السياسي الذي لا يعرف أحد مدى أبعاده الداخلية والخارجية، مؤكدًا أنه غير مسموح لأي شخص بالتطاول وتجاوز حدوده.
وأضاف رئيس الحزب الناصري في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم"، أن كمال أبو عيطة، من رموز المسيرة الوطنية وحديثه سياسي صاحب فكر ومنهج معين، وأن التطاول عليه يُعد تطاولًا على مرحلة من مراحل الوطنية في تاريخ مصر.
وأكد "النمر" أن الإعلان عن عقد مؤتمر في باريس لترشيح هشام قاسم لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية، يوضح أن هناك لعبة كبيرة تحاك في السياسة، تتجاوز الخلاف مع كمال أبو عيطة، مشيرًا إلى أنه سيكون على خلاف سياسي مع هشام قاسم، إذا كان لديه توجهات ليبرالية أو لها علاقة بالتطبيع والتقارب من أجل تحقيق أهداف سياسية، مؤكدًا أن دعم كمال أبو عيطة في الأزمة ليس لشخصه، لكن لما يحمله من مبدأ ومواقف وطنية عاشها الوطن.
وقال المهندس محمد النمر، إن تهديد التيار الليبرالي الذي يحتوي على مجموعة من الأحزاب المشاركة في الحركة الوطنية بالانسحاب من الحركة المدنية حال عدم حل الأزمة، لا يُعد موقفًا سياسيًا، وكان يجب أن يتجاوز هذه اللحظات، موضحًا ضرورة أن تتجمع القوي الوطنية لتشكيل معارضة مدنية واعية تعمل على تحقيق مصالح جميع فئات الشعب وتقوم بتصحيح خطوات المسؤلين والأجهزة التنفيذية التي نعاني منها.
واختتم: "إذا قامت الأحزاب اليبرالية بالإنسحاب من الحركة المدنية، سأطالب بتشكيل كيان جديد للمعارضة المصرية مهمته المحافظة على مصالح الشعب المصري ومراقبة الأجهزة التنفيذية في الدولة".