أطلقت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تحت إشراف السيد القصير وزير الزراعة، الحملة القومية للتحصين ضد مرض الحمى القلاعية، وحمى الوادي المتصدع، بجميع محافظات الجمهورية، وتشمل تحصين الأبقار والجاموس والأغنام والماعز، كما تم إنشاء صندوق التأمين على الثروة الحيوانية للحفاظ على المربي من أي تعرض للخسائر المفاجئة ، تشجيعاً له، وكل ذلك يدور في وتيرة مبادرات رئيس الجمهورية لتنمية الثروة الحيوانية.
وتنفيذا لاستراتيجية تنوع مصادر استيراد الحيوانات الحية واللحوم ومنتجاتها؛ التقى الدكتور إيهاب صابر رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية وسفيرة أوروجواي بالقاهرة، بهدف تعزيز مجال التبادل التجارى، وزيادة صادرات الحيوانات الحية ومنتجاتها من أوروجواي إلى مصر، حيث تعد أوروجواي من أكبر الدولة المنتجة للحوم الجيدة على مستوى العالم.
وكان قد أثير مؤخراً بعض الأقاويل تعتزم نفوق رؤوس ماشية بسبب نقص عمليات التحصين، وهو الأمر الذي فسره المسؤولين بأنه غير واقعي ولا صحة له بينما إن كان هناك أي حالات نفوق فاحتمالها الأكبر هو التغيرات المناخية والعوامل الجوية، وذلك ما نسرده لكم في التقرير الآتي:-
صابر: الهيئة البيطرية تحرص على استيراد الماشية الخالية من الأوبئة
لفت الدكتور إيهاب صابر رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إلى أن التعاون مع اوروجواي في استيراد مواشي ولحوم جاء من منطلق أهمية دعم تنوع وتعدد مناشئ الحيوانات الحية ومنتجاتها لضمان زيادة المعروض والحفاظ على أسعار اللحوم والمنتجات الحيوانية بالسوق المصرى.
وأكد صابر على أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية تعمل وفق استراتيجية تضمن سلامة ما يتم استيراده من أي أمراض وبائية أو عابرة للحدود من خلال دراسة الموقف الوبائى للدول التي يتم الاستيراد منها، والاستناد في قراراتها إلى الأسس العلمية طبقاً للمعايير القياسية الدولية بالكود الدولى الصادر عن المنظمة العالمية للصحة الحيوانية.
وأشار رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، إلى أن ما تم تحصينه ضد مرض الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع خلال الحملة القومية الثانية بجميع محافظات الجمهورية، للحفاظ على الثروة الحيوانية من الأوبئة، حوالي 2 مليون و399 ألف و467 رأس ماشية من الأبقار والجاموس والاغنام والماعز ضد مرض الحمى القلاعية منذ بداية الحملة، وتحصين حوالي 2 مليون و106 ألف و583 رأس ماشية ضد مرض حمى الوادي المتصدع من الأبقار والجاموس والاغنام والماعز والجمال، منوها إلى أن حملات التحصين لم يكن بها أي تقصير يتسبب في نفوق رؤوس الماشية إنما كافة الأمصال متوفرة.
عبد الفتاح: نفوق الماشية بسبب العوامل الجوية
ذكر النائب صقر عبد الفتاح وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب ، في تصريحات خاصة ل "بلدنا اليوم" أن ما يشاع بشأن نفوق بعض رؤوس الماشية لقلة الحملات التحصينية، أمر غير واقعي وليس له أي أساس من الصحة، إنما الحملات تجوب المحافظات كلها والمربين لا يهتموا بأمور التحصين بالشكل المطلوب، لافتاً إلى أن الحفاظ على الثروة الحيوانية وزيادة أعدادها هو هدف أساسي تسعى الدولة لتنفيذه من خلال عدة آليات واستراتيجيات مخطط لها تتبعها الهيئات المختصة ، تتمثل في تحصين الماشية ، والكشف المبكر عن أي أمراض ، ودعم صغار المربين لإنتاج اعداد أكثر.
وأشار وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب إلى أنه في ظل وجود الأزمة الحالية والفجوة بين الاستهلاك والانتاج تحاول الحكومة إيجاد سبل تدعيم جديدة والتي كان من بينها التعاون مع اوروجواي مؤخراً لاستيراد رؤوس الماشية.
ونوه إلى أن حملات التحصين مستمرة ومتواجدة ولكن العوامل الجوية هي ذات تأثير خاصة الأجواء شديدة الحرارة التي شهدناها الفترة الماضية والتي من المحتمل أن تكون تسببت في نفوق بعض رؤوس الماشية، خاصة وأن معظم الرؤوس الموجودة في مصر اعتادت على الأجواء ذات الحرارة المعتدلة، لافتاً إلى أن الامصال التحصينية موجوده بشكل كافي بل واستوردت الوزارة امصال أخرى ذات فعالية جيدة ضد الأمراض والأوبئة.
وذكر عبد الفتاح أنه ومن المحتمل أن تكون الأسعار في نفس المتوسط لطالما هناك أزمات عالمية فالأمر لا يقاس بمصر فقط إنما العالم أجمع متأثر ويعاني، منوهاً وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب إلى أنه من آليات تنمية الثروة الحيوانية لسد احتياجات السوق المحلي وسد الفجوة بين الاستهلاك والانتاج هي استيراد رؤوس الماشية من دول أخرى ، حيث كانت نستورد مصر كميات كبيرة من السودان لكنها تقلصت بشكل كبير في الفترة الحالية ، ما جعل الحكومة تتجه إلى مصادر استيراد أخرى مثل اوروجواي وجيبوتي وتشاد وبعض الدول الأخرى .
واختتم النائب صقر عبد الفتاح وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب حديثه مع "بلدنا اليوم" أنه يتم أيضا استيراد أنواع سلالات جديدة منتجة للحوم ومدرة للألبان لزيادة الانتاج وبالتالي يمكن سد احتياجات السوق المحلي خاصة الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج.