شدد الدكتور جهاد الحرازين، المحلل السياسي الفلسطيني، أن مصر تحتفظ بمكانتها الاستراتيجية كـحجر الزاوية في دعم القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن دورها لا يقتصر على البُعد السياسي والدبلوماسي فحسب، بل يشمل الجهود الإنسانية والإغاثية التي تسعى لتحسين ظروف الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة وغزة.
ويعتبر الحرازين أن تحركات مصر الدبلوماسية متسمة بـالثبات والواقعية، لأنها ترتكز على احترام الحقوق الفلسطينية وتحقيق مبدأ حل الدولتين كنموذج للحل الشامل والعادل في المنطقة.
وقال: “مصر تعتبر الشريك الأساسي في أي مبادرة تهدف إلى إنهاء الصراع، لأنها تمتلك شبكة علاقات قوية مع القوى الإقليمية والدولية، وتعرف جيدًا مقومات تحقيق السلام”.
رعاية المصالحة الفلسطينية
سلط جهاد الحرازين الضوء على الدور المصري في رعاية المصالحة الفلسطينية، مؤكدًا أن القاهرة عملت على تعزيز العلاقات مع مختلف الفصائل الفلسطينية لتوحيد الصفوف. وأضاف: “التنسيق مع حركتي فتح وحماس، بالإضافة إلى الفصائل الأخرى، يعكس حرص القيادة المصرية على تقديم الدعم الفعّال لتعزيز الاستقرار الداخلي الفلسطيني، ما يعزّز موقف الشعب الفلسطيني أمام التحديات الإقليمية والدولية”.
الجهود الإنسانية والإغاثية
ولفت المحلل السياسي إلى النجاحات التي حققتها الجهود الإنسانية المصرية في غزة، حيث تقدم مصر مساعدات عاجلة تشمل الغذاء والدواء والوقود لتخفيف معاناة المدنيين.
وأوضح الحرازين أن “معابر رفح تعمل كصرح إنساني يخفف الضغوط عن القطاع، ويؤكد التزام مصر التاريخي تجاه شقيقاتها فلسطينيات وفلسطينيين”.
التمثيل في المحافل الدولية
لا يقتصر الدعم المصري على الإقليم، بل يتجاوز إلى المحافل الدولية، من خلال مواقف مصر في الأمم المتحدة والمؤتمرات الدولية، حيث تدافع القاهرة عن حقوق الفلسطينيين وتسعى لمنع محاولات تصفية القضية.
وبيّن الحرازين أن “المبادرات المصرية في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، إضافة إلى الاتفاقات الثنائية، تؤكد الالتزام المصري الدائم بحماية القضية الفلسطينية”.