وجوه عديدة بمختلف الأعمار والأجناس، للفترة الأولى وبمجرد النظر لها تشعر بأن ملامحهم مألوفة عليك وكأنهم من أقاربك أو معارفك، على الرغم من أنها مجرد وجوه مواطنين غير معروفين لأحد.
رسمت تلك الملامح فنانة مصرية وجدتها من وحي مسيرتها الفنية، فجسدتها برسمها على أرض الواقع لجدران مدينتها بأسوان.
وقد أطلقت "مها جميل" التي تبلغ من العمر31 عامًا, فرسمتها لتجميل الجدران بشكل جديد.
تخرجت من كلية فنون جميلة جامعة حلوان، ووهبت حياتها لإسعاد المواطنين, وقد قررت مها وزوجها "علي عبدالفتاح" تنفيذ رسمة وجوه الحب والسعادة على جدارية كبيرة.
حيث قالت مها على مواقع التواصل الاجتماعي: "الوجوه التي قمنا برسمها على الجدران هي لمواطنين عاديين وهدفنا أن تكون الجدارية بمثابة اعتراف بأهمية كل فرد في المجتمع لأن الأشخاص البسطاء هم طاقة البلد, وفكرة أن الجدارية هي "الأمل والانتماء والحب" فكل الوجوه التي قمنا برسمها من أسوان تشبهنا كلنا".
كما أكدت مها صاحبة جدارية وجوه السعادة بأسوان, أنها تحرص على الرسم منذ عام 2012، واستوحت الفكرة من خلال زوجها وشريكها في كافة الرسومات، مُسلطة الضوء على أن هدفها هو إسعاد المارة في الشوارع ونشر البهجة والسعادة، إضافة لدعم ثقافة وتراث بلدها أسوان, سواء النوبي أو الصعيدي من الثقافات والعادات والتقاليد.
وسلطت الضوء في حديثها : "فكرت ارسم الناس كلها اللي يشجعوني وبيشجعوا الفن بشكل عام, لأنهم السبب في إكمال مسيرتي، مع العلم إني معرفش الناس دي شخصيا، لكن صممت إني أرسمهم ونزلت بوست على فيسبوك وطلبت منهم يبعتولي صورهم عشان هعملهم مفاجأة وقتها مجاش في دماغهم إني أرسمهم لأن المتعارف عليه الرموز بس اللي بيترسموا".
واستكملت حديثها بأنها بالفعل قامت برسم الصور وصممت الجدارية بشكل كبير وإنها أزالتها أكثر من مرة وفي كل مرة تعيد رسمها هي وزوجها، إلى أن حصلت على الموافقة من قبل المحافظة وقامت برسمها, واستمر وجودها حتى الأن".
واختتم حديثها: "ده كان إحساسي وطلعته, بأني ألخص الموضوع في 10 أشخاص من الجدة والجد والأم والأب ومرحلتين من الشباب الناضج والمراهقة والأطفال, لأنهم وحدة وطنية وأسرية ومجتمعية, والذي يوضح هذا أكثر هو اللون الأسود والأبيض للوجوه، كأنهم أسرة واحدة وفي الواقع هما ميعرفوش بعض لأني نزلت بوست تاني واخترت الملامح البشوشة بالرغم أنهم مرهقين في المجتمع والأطفال المليانة براءة".