وجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة للمواطنين عن الشائعات وأنواعها وكيفية مواجهتها تحت مسمى "21 ألف شائعة في ثلاثة شهور".
وجاءت نص الرسالة على النحو التالي: الشائعات قديمة على الارض قدم الإنسان وقد تعرض لها أنبياء الله ورسله، ولم تسلم منها دولة من الدول أو عصر من العصور وتختلف أهداف الشائعات ما بين سياسية - اقتصادية - اجتماعية - وثقافية - وأمنية وغيرها من الأهداف وقد تقوم به جماعة معينة أو أحزاب ما أو أجهزة معينة فى دولة أو دول معادية ويكون ذلك فى وقت السلم والحرب.
وأوضح الشرقاوي أن الشائعات تكثر لأغراض معينة فى أوقات ارتفاع اسهم الدولة وعلو شأنها اسوة بمصرنا الحبيبة التى وقفت ضد كل اوغاد البشر والحكومات والدول المعادية التى دبرت مخططات اسقاط الدولة المصرية بالربيع العربي والشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة وحروب الجيل الرابع ( الشائعات ) وبث الفتن واضعاف الروح المعنوية وتصدير الأزمات والجيل الخامس والتظاهرات المستمرة أعمال الإرهاب، ولكن كان فضل عظيما على مصر التى تصدت بالغالى والنفيس للزود عن كل ذرة من ترابها بدماء ابناء الشعب المصرى من رجال القوات المسلحة والشرطة والقضاء والمدنيين ونستعرض هنا انواع الشائعات ليعلم القاصى والدانى ما تعرضت له مصر التى حفظها الله من كل قوافل الفتن والضغائن .
أنواع الشائعات
وكشف الشرقاوي أن انواع الشائعات تتمثل فى الشائعات الزائفة وهي التى تنتشر ببطئ وبسرية، الشائعة الإندفاعية وهي التى تنتشر بسرعة فائقة مستندة الى مشاعر انفعالية عنيفة، والشائعة الغاسطة والتي تظهر فى ظروف معينة ثم تختفى ( تغطس ) لتعود فى الظهور فى ظروف مماثلة، وشائعة الأمل وتنتشر فى الأوساط التى تتمنى صحة هذة الشائعة، وشائعة الخوف وتنتشر فى أجواء التهديد المولدة للمخاوف ، لدفع الخائفين الى التسليم ، وشائعة الخيانة وتنتشر بصفة خاصة فى اوقات الحروب والأزمات المصيرية ، وتتركز على الفئات المسئولة عن المواجهة مثل القادة السياسيون والعسكريون، شائعة البعبع وهى شائعة خوف مبالغة، والشائعة العنصرية التمييزية :- التى تحمل موقفا ما من جماعة عرقية او طائفية، والشائعة شخصية :- حيث يهدف مروجها الى تحقيق مكاسب شخصية او الحصول على مراكز مرموقة ويمكن اعتبارها من شائعات الامل، وشائعة محلية وهى التى تدور حول قضية خاصة ببلد او مجتمع معين، شائعة قومية : وتدور حول القضايا العامة والازمات التى تواجهها وعوامل التدهور والانحطاط او نواحي القوة والقدرة على التحدى .
وأكد أن نشر الشائعات سلاح خطير يفتك بالأمة ويفرق اهلها ويسئ ظن بعضهم ببعض ويفضى الى عدم الثقة بينهم ، وأسرع الأمم تصديقآ للشائعات هى الأمم الجاهلة الفاشلة بسذاجتها تصدق ما يقال وتردد الاخبار الكاذبة دون تمحيص ولا تفنيد ، أما الأمم الواعية فلا تلتفت الى الشائعات وتكون مدركة لمخططات الاعداء.
وأشار أن الشائعات تؤثر بشكل سلبى على الأخلاق المجتمعية مثل( الصدق - الأمانة - والتعاون - والتكافل - والإيثار - والشعور بالمواطنة ، كما تؤدى الى تدنى المعنويات وإثارة الشك وشعور المواطنيين بالخطر والقلق من أى معلومة قد تنتشر فى المجتمع حتى لو كانت لا تشكل تهديدآ حقيقآ . الشائعات تؤثر بشكل سلبى على الأخلاق المجتمعية مثل ( الصدق - الأمانة - والتعاون - والتكافل - والإيثار - والشعور بالمواطنة ) كما تؤدى الى تدنى المعنويات وإثارة الشك وشعور المواطنيين بالخطر والقلق من أى معلومة قد تنتشر فى المجتمع حتى لو كانت لا تشكل تهديدآ حقيقآ .
محاربة الشائعات :-
وأضاف الشرقاوي لكى نتكمن من محاربة الشائعات فعلينا بان نضع خطة تتمثل فى ( توفير المعلومات الصحيحة بشفافية تامة وفى التوقيت المناسب - تفنيد بعض الشائعات المنتشرة بشكل كبير وليس كلها لان احد اهداف حرب الشائعات هو استنزاف الطاقة - تنمية الوعى لدى الشعوب ).
وقال رأفت الشرقاوي شعب مصر العظيم ... احذروا ان تكونوا مصدر الشائعات وانطلاقها او مروجيها فاذا ما سمعتوا بخبر ما بمجلس عام او خاص أو فى مجله أو وسائل التواصل الاجتماعى أو قناة فضائية أو أذاعة ، وكان ما سمعته يتعلق بالدولة أو المجتمع أو طائفة أو شخص فلا تستعجل فى تقبل الشائعة دون استفهام او اعتراض واحذر من ترديد الشائعة لان فى تردديها زيادة انتشار لها مع اضفاء بعض الكثير من الكذب عليها كما قيل فى المثل الروسى ( الكذبة كرة ثلجية تكبر كلما دحرجتها ) واحتفظ بالخبر لنفسك ولا تنقله لغيرك ، مع الذى يبقى فى نفسك هو عدم تصديق الخبر ، مع إحسان الظن بالدولة والناس حتى يثبت بالبرهان والدليل صدق هذة الشائعة ، وسيعلم الذين ظلموا اى منقلب ينقلبون. .
وتابع الرئيس عبدالفتاح السيسى قال فى احد خطابات سيادته عام 2018 واجهنا واحد وعشرون الف شائعة خلال ثلاثة شهور بهدف نشر البلبة والإحباط واسقاط الدولة، ولكن كل ذلك لا يعنى الدولة المصرية بهدف نشر البلبة والإحباط واسقاط الدولة، ولكن كل ذلك لا يعنى الدولة المصرية طالما كان هناك وعى من الشعب المصرى المصد الأول للدولة ضد شائعات الجماعة المحظورة والموالين لها والدول التى تقف خلفهم سواء فى مخططات الربيع العربى والشرق الأوسط الجديد .
وشدد من أول أداوات الوصول بالدولة الى الفشل اولها الشائعات( حرب الجيل الرابع) والتى تستخدم لزعزعة ثقة الشعوب فى حكومتها وقدرتها على النهوض من جديد - الحرب المعنوية - الاخبار الكاذبة ) . وكذلك حرب اللاعنف وهدم الدول من الداخل بالشائعات والحروب النفسية وتخريب الاقتصاد والتدخلات الأجنبى للانشطة الهدامة واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لتزييف الوعى وإثارة الرأى العام والاعلام الموجه والحرب النفسية ، ومن اداوات الجيل الرابع ايضا مواقع التواصل الاجتماعي - المخدرات - الحرب النفسية من خلال استغلال الازمات الاقتصادية .
وأستشهد الشرقاوي بكلمات الشاعر أحمد شوقي "ويا وطنى لقيتك بعد يأس .. كأنى قد لقيت بك الشبابا" قال بيت الشعر السابق فى حق الوطن كما قالها كل مصري فى أحداث يناير 2011 عندما شاهد المصريين وطنهم تعصف به رياح الربيع العربى وعواصف الشرق الأوسط الجديد واختفت روابط المحبة والترابط واستبدلت بالكراهية والتفكك بين طوائف الشعب المصرى بكل فئاته ، ودبت الخلافات كل ساحات وجنابات كل شبر منها بفعل الجماعة المحظورة الضالة والمضلة التى زرعت الفتن والحقد والضغائن واصبح الوطن بلا هويه ، وقام الأف من المصريين باعداد عدتهم لمغادرة البلاد والبحث عن وطن آخر يأويهم من ظلم الجماعة المحظورة الضالة والمضلة والتى تولت سدة الحكم فى البلاد ، وأصبح المصريين أصناف اخواني - سلفي - بلا هويه ، فقد كان شعارهم ( طالما انت اخواني ) فلك كافة الحقوق لكونك اتصفت بهويتهم وما دون ذلك فله التهميش والازدراء ، وفرقوا النسيج الوسطى الذى تتصف به مصر والتعايش الابدى الذى كان عليه المصريين منذ الاف السنين ، ووصلت ذروة الفرقة الى داخل الأسرة الواحدة وفرقوا بين الأب وابنائه كما فرقوا بين الإخوة وزاد الأمر بلة عندما بثوا الفرقة بين الرجل وزوجته ، وقادوا البلاد الى مشروع الظلام الذى عصف بالاخضر واليابس تحت مسمى ( مشروع النهضة ) الذى تسبب فى خراب ودمار بكافة أنحاء البلاد وعمت الظلمة ، ولجأ المصريين الى الله اولآ ثم جيش مصر ثانيا وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع آنذاك فهو المنقذ فى الشدائد .
وأختتم الشرقاوي بني وطني بالداخل والخارج ، نحن على ثقة كاملة في الرئيس عبدالفتاح السيسى لإستكمال مسيرة الوطن التى رفعها على عاتقه فى ظلمة الليل الذى لم ينقشع عن مصر الا بارادة الله اولآ ثم بحب اعبدالفتاح السيسى لشعبه ووطنه مصر ، حفظه الرحمن واعانه على الصمود أمام خفافيش الظلام ، اصحاب التمويل الخارجى المكلفين ببث الفرقة لينشهوا مصر وشعبها، يوقد يوميآ طاقة نور لكل المصريين فى كافة ربوع البلاد ويفتتح مشروعات تلو الآخر بكافة محافظات مصر ليشاهد العالم التجرية المصرية الفريدة التى طبقتها مصر ودحرت بها الارهاب .